يا زميلى المعلم بالمعاش(1)
شعر: بدر بدير
ـــــــــــــــــــــــ
طاولْ برأسك قمة النجم الرفيعِ
إذا أردت و أنت صنوُ الأنجـمِ
وامسح جبين البدر فى ثقةٍ والْهمْهُ
الضـياءَ فأنت أكـرم ملهمِ
ولينحنِ الكبراءُ و العظماءُ إجلالاً
ألست لـهم بخير مــعلمِ ؟
و لْتنْدفعْ زُمرُ الشباب إلى العلا
نهلوا بكأسك ليس بينهمو ظمى
يا بانىَ الأجيال صرْحاً للكنا
نةِ للعـروبةِ للعـلا فلْتسلمِ
إن كان ضيَّعك الذى أوجدته
فالله عدلٌ مطلقٌ لم يظلمِ
فحباك بالشرف الرفيع وغيرك (م )
اقتسموا العروض فمن مضى بالمغنمِ ؟
وصحابك الغرُّ الذين قضوا ربيع
العمر فى بذل السخـىِّ المنعمِ
حملوا الأمانة أشعلوا بدمائهم
نـورَ الحـياة بكـلِّ دربٍ مظلمِ
****
حريّةٌ لك يا صـديقى إن تشأْ
تقطفْ بروضـك زهْرَهُ أو تلثمِ
كالطير إن أمسى يغنى للمساءِ
و إن أتى ضوء الضـحى يترنمِ
سنُّ المعاش هو الحياةُ هو الجمالُ
هو الحنان مع الحبيبةِ فانْعمِ
وارْشفْ كؤوس الشهد صبحاً أو ضحىً
فإذا ارْتويتَ وجُنّ ليلك فاحْلمِ
و لقد سبقْتُك فوق هذا الدرب
أبدعُ كلّ يومٍ بل أجمّلُ عالمى
ـــــــــــ
(1) مهداه إلى الزميل صادق خاطر .