يقول كامل علي :
"الخلاصة:
قرار حذف النسيء بالآية القرءانية سببه دنيوي ولأسباب تاريخية وعسكرية ونتج عنه أختلاف مواسم الحج وصوم رمضان بالنسبة للمسلمين قبل تأليف الآية وبعده إلى يومنا هذا وهذا دليل آخر على أنّ القرءان مؤلف بشري."

رغم أن كامل علي مهندس معماري فلا علاقة له بالعقل
بعيداً عن الخلط بين النسيء والكبس
فإذا كان العرب يستخدمون النسيء لمصلحتهم الدنيوية وجعل أيام الحج في غير مواسهم التجاري الصيفي أو الشتوي ؟
فما مصلحة المسلمين اليوم في جعل رمضان من الرمضاء في شهر القيظ ؟
وبالنسبة لأي دولة نثبت شهر رمضان ؟ وكأن دول العالم كلها تكون في ذات الفصل
الشهر التاسع في مكة ليس بشهر الخريف بل هو شهر الصيف وغالب الدول العربية لا يوجد فيها خريف بل فصل للشتاء وفصل للصيف
بمعنى أن الصيام يختلف من دولة لأخرى والصيف أصلاً يطلق عند العرب على فصل الربيع ويطلقون على الصيف بفصل القيظ والقيظ عموماً ممتد لديهم من الصيف إلى الخريف
لكن الحج باعتبار أنه مرتبط بالمكان وهو مكة فإن طقس مكة عموماً هو الصيف والشتاء فيها ليس كالشتاء في البلاد العربية بمعنى حتى ولو استدارت الأشهر القمرية فلن يشكل ذلك فارقاً.

كاتب المقالةوهو كامل علي يستند على مقالة لكاتب آخر اسمه شاهر النهاري في صحيفة مكة يتعاطى ذات الحشيش وهم يستقون من مصدر واحد

كتب شاهر النهاري في صحيفة مكة
: "وحقيقة أن سبب كتابتي عن شهر النسيء، مقابلة تابعتها على الانترنت للمفكر التاريخي المصري يوسف زيدان، والذي تكلم باقتضاب عن هذا الشهر النسيء، وانتقده وجعل أغلب ما مرت به الدول الإسلامية من معضلات ترتكز على شطب هذا الشهر من التقويم الهجري!"

وما أدراكم ما هو يوسف زيدان لص الروايات الشهير

يقول الله تعالى :

"إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ غ– يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ"

ذكر ابن كثير في تفسيره لهذه الاية قال ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد ، كان رجل من بني كنانة يأتي كل عام إلى الموسم على حمار له ، فيقول : يا أيها الناس ، إني لا أعاب ولا أحاب ، ولا مرد لما أقول ، إنا قد حرمنا المحرم ، وأخرنا صفرا . ثم يجيء العام المقبل بعده فيقول مثل مقالته ، ويقول : إنا قد حرمنا صفرا ، وأخرنا المحرم

إن الزمان قد استدار
جاء في شرح سنن أبي داود:
فالسنة التي حج فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع هي السنة التي وصل ذو الحجة إلى موضعه فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الزمان قد استدار، يعني: أمر الله تعالى أن يكون ذو الحجة في هذا الوقت، فاحفظوه واجعلوا الحج في هذا الوقت، ولا تبدلوا شهرا بشهر كعادة أهل الجاهلية.
وفي اللحظة التي الغى فيها العمل فيه كان التوقيت فيها هو التوقيت الذي يوافق الاشهر التي كانت توافق اشهر التي كان عليها سيدنا إبراهيم.

"اختلفت أسماء الأشهر القمرية إلى أن وصلت إلى صورتها المعروفة عليها من عهد كلاب الجد الخامس للرسول الله صلى الله عليه وسلم كما يذكر البيروني في سنة 412م ، كما استخدم العرب في جاهليتهم الأشهر الشمسية في بعض المناطق وبخاصة في جنوب الجزيرة (أهل اليمن) وكانت سنتهم الشمسية متطابقة مع الأبراج الفلكية الاثني عشر التي تمر بها الشمس بحيث يبدأ كل شهر مع بداية برج معين ، وقد قدم المؤرخون من أمثال : البيروني والمسعودي والمقريزي سلاسل لأسماء الشهور في الجاهلية منها :

المؤتمر ، ناجر ، صوان ، حنتم ، زباء ، الأصم ، عادل ، نافق ، واغل ، هراغ ، برك.