لا تستصغر خطر الدعايات
تعد الدعاية فن الرأسمالية الأول
الخبث الرأسمالي أو ما بعد الرأسمالية يتبنى استراتيجية التحريف ، والاقتراب شيئاً فشيئاً
تعد المشروبات الروحية - الخمر - أكثر المجالات الرابحة
فالمدمن لا يستغني عن حاجته اليومية
إضافة لإمكانية التلاعب والغش والتحايل
فكل مادة ممزوجة بالماء هي الأكثر ربحاً
تزداد شراهة المستثمرين تجاه المنطقة العربية - لكن مع وجود رادع قوي يمنع تداول وشرب الخمر وهو الإسلام
فعلى الرأسمالية أن تجد طرقاً ناعمة للتحايل على ذلك
المثال : مشروبات البيرة الخالي من الكحول
أثبتت كثير من نتائج التحليل وجود كمية قليلة من الكحول في بعض هذه المشروبات والقاعدة الفقهية تقول ما أسكر كثيره فقليله حرام
والحرام في شرع الله تشكل دائرة أكبر من قولنا ضار أو غير صحي
ما ضر كثيره فقليه حرام
الحرام دائرة تختزل الكثير من المعاني القلبية والعقلية والوجودية والماوراء ذلك
تأخذ دعاية البيرة الحلال أكثر من وسيلة لتوصل معاني ثانوية
شكل العبوة شكل عبوة البيرة أو الأنواع الأخرى من الخمور
شكل الكؤوس
حتى اسم بعض المنتجات مثل " باريو" ...... بيرة
حالة الشخص الذي يشرب هي ذاتها حالة المخمور
النسيان - دخول عالم آخر - النشوة -
الدافع : الضغط الاجتماعي - الفشل - عدم الانسجام مع الشريك أو الأهل
التوجه للمراهقين واستفزازهم : استرجل واشرب البيرة والايحاء أن الشرب للرجال
هذه الدعايات تقدم عالم جميل للترويج لمنتجها بأخبث الوسائل وهي تنزع محاذير الاستخدام وهي إن كانت تقدم جانب جميل فهي تخفي الأسوء لما بعد استخدام هذا المنتج من حالة التدهور الاجتماعي التي تواجه المخمور و فقدان الوقت والمال والجهد إضافة للصحة ، وكما وضعت كبرى التقارير الأوربية الخمر كأكبر مهلك للإنسانية ووضعت قوانين صارمة ، لكن الرأسمالية العالمية تخفف هذه القوانين إضافة لحالة التواطىء الكبيرة بين الناس وقبولهم باستغلال الرأسمالية لهم بدافع الإدمان ورغم أن الغرب يتغنى بالعقل والعلم فهو يكون أجهل الجاهلين وممزق كل القوانين على عتبات رغباته وغرائزه التي ستودي به وتستنزف طاقاته وما زالت
حاربو الدعاية ولا تستخفوا بقدرتها على تغيير عقولكم شيئاً فشيئاً حتى يصبح ما تخافون منه واقعاً ولا يمكنم مواجهته بسهولة.
طارق شفيق حقي