Originally Posted by
فتحية عبد الحميد المغربى
,,,لم اكن افكر يوماً من الايام ان الون مشاعرى او ان احُسن من لون بشرتى, او صبغ شعرى لاحوز على اعجابه.
كُل ما فى الامر انى كُنتُ كل ليلة اكتب يومياتى وما راقنى من جمل واشعار من صحيفة(قورينا) اليومية ومجلة العربى الغراء لاعاود قرآتها عليه حالما آراه.
انا اعترف وبكل شفافية ان هذه هى طريقتى فى التعبير عن حبى ومودتى له ولكنه _ويالا الغرابة_ رفض هذا التودد واعتبره غزلاً غريباً,,واصبح يبدى تذمره من تلك الوريقات الغالية التى ادون فيها بعض الاشعار والحكم ويصفها بأنها خربشات مراهقات,,,,بل تطاول الى النيل من هوايتى المفظلة فى تجميع اقلام الحبر_هو حتماُ لايعى دور القلم فى نهضة البشرية من زمن التخبط والجهل الى زمن النور والمعرفة_ ومع ذلك لازلت احبه فقد يكون هو ايضاً احدى هواياتى المحببة التى لا ارضى بديلاً عنها!!! ولكنه على ما يبدو قد وجد البديل عنى.
تسللتُ يوما الى مكتبه فوجدته يتجاذب اطراف الحديث مع فتاه رشيقة انيقة تماماً كقلم (باركر) بلاتينى اللون.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
الأخت الفاضلة فتحية ...تحية طيبة ..
بطلة لم تهتم بمظهرها الخارجي ،اهتمت بدله بالمظهر الفكري والثقافي،فالبطلة في الواقع لم تكن مبدعة ،ولكنها تعمل على تكوين ذاتها وشخصيتها عن طريق تطويع قلمها في كتابة يوميتها ..بطلة موزعة بين هوايتين :هواية الثقافة ،وهواية حبها له ،حب يدخل ضمن الثأثيث الفكري والثقافي ..فنشأ ت عن هذا السلوك برودة تــقوض وتدمــر مسار الحياة بين البطلين .. هواية حب الآخر ليست نابعة عن اقتناع لذلك لما أحس البطل بالفراغ ،بحث عن البديل فوجده في امرأة أخر ى شبيهة بقلم باركرالذي قد يكون من بين أقلام الحبر التي كانت البطلة تجمعها ..
نص جميل يعري هشاشة النفس والذات ، ويكشف عن تنافر الرغبات وتباعدها بين النفس والذات ..مما يدفع كثيراً من الناس للبحث عن البدائل ، والاعتزاز بالنفس كنوع من الأنانية وحب الذات ..
مودتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..