لست أدري .. أهي حياة في نفسه فكانت لغرقي نجاة
أم هي حياة لنفسه تلقفتها لهفة خنقت غرقه ..
!!!
ينوء بي ثقل خافقي .. برغم خفتي عن هذه الدنيا
أبحث عن فضاء يسعني .. خلا عالمي كله إلا من وحدة أثيرة لدي ..
وحدة ملآى صمتا وتأملا
هكذا التألم يجعل لنا شفافية حساسية يخرقها أي وخز خفيف
أذكر للأطياف حولي صاحبا
أستعيد من روض الروح حياة لي معه .. وأرحل خلف النسيم .. فيأخذني ويحف بي .. إليه
ولكنه الصمت الذي بي .. وبه
أعجزعن نطق كلمة واحدة ..أشعر أنها قد تهدم عالي الجبال التي أسير بها
تثقل خطواتي رويدا رويدا .. وأقف أمام الظل الواهن أمامي
أتلجلج في مشاعر مضطربة .. وأرتجف
ثم تستكين مقاومتي ..
أنظر إليه وأشعر أن لا شيء يحتويه إلا عيناي ..
قلبي شارد تماما متهاد برقة في مكان منفصل عن أي شيء ..
لم أكن مع نفسه .. بل معها أنفاسه بالغة العمق والقوة والرقة
ولست ادري كيف أرى فيها النقيضان يجتمعان .. ولكنها كذلك
أطرح حيرتي أخيرا .. وأترك له العنان يغرقني في بحور أخرى ما أشد تلاطمها ..
وزلزلتها ..
أما في أعماق ذاتي فأنا أتضعضع لوداعة تأخذ بمجامعي .. وأصمت في حضورها وأسلم لها
هل هو هذا الذي يملكني ..ويهدئ قلاقل نفسي
هل هوكذلك وهو أعتي عندي مما أعانيه ؟! .. ما أغربني
وما أغرب تأثير الوهن .. تكون له قوة كألف ألف سيف ماض
ويعمل في نفسي ما لا تعمله فيها قوة قهر أو تسلط
وربما .. لا يحد مدى أفقي إلاهذه الظلال الغريبة !!