أوصانا نبينا الأميّ محمد صلى الله عليه وآله وسلم
أن تكون الأمة على حذر من الأئمة المضليّن ، والجهلة المتعالمين ، والمارقين المتعالين ، والداعين إلى البدع والفجور والفسق من اجتمعوا حول الباطل وزينّوه بما يتوافق مع أهواءهم ومصالحهم ، وسوء مقاصدهم بقصد أن يهدموا الدين الحنيف بزلّاتهم ، وباطل فتواهم ..
وقد جاء في الحديث الشريف عن ثوبان – رضي الله عنه -:
أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال :
"إنَّما أخاف على أُمَّتي الأئمةَ المضِلِّين ، فإذا وُضِعَ السيفُ في أُمتى ، لم يُرفَع عنها إلى يوم القيامة ، ولا تقوم الساعة حتى تلتحق قبائلُ من أمتى بالمشركين ، وحتى تعبد قبائلُ من أُمتي الأوثان ، وانَّه يكون في أمتى ثلاثون كذَّابون ، كُلُّهم يزعم إنه نبيّ ، وأنا خاتَم النبيين ، ولا نبيَّ بعدي ، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ، لا يضرُّهم مَنْ خالفهم حتى يأتيَ أمر الله»
قال علي بن المديني : هم أصحاب الحديث.
هذا الحديث أورده رزين هكذا ، وأخرج مسلم بعضه ، وهو مذكور في «فضائل الأمة» من كتاب الفضائل.
وأخرجه أبو داود في جملة حديث وهو مذكور في المعجزات من «كتاب النبوة» من حرف النون ، وأخرجه الترمذي مفرَّقا في ثلاثة مواضع.
ومما أوصانا به فاروق الأمة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه-
وعن زياد بن حُديّر الأسدي رضي الله عنه قال : قال لي عمر رضي الله عنه :
هل تعرف ما يهدم الإسلام ؟! قال : قلت لا !
قال :
(( يهدمه زلة العالم , وجدال المنافق بالكتاب ، وحكم الأئمة المضلين )) .
رواه الدارمي في السنن , وإبن المبارك في الزهد , والتبريزي في مشكاة المصابيح : وإسناده صحيح .