القاضي والعصفورة ...
لم يغمض للقاضي جفن تلك الليلة ...
بات يفكر في تلك المرأة رائعة الجمال ، حين دخلت عليه
وفي يدها قفص ، وقالت : ما رأيك في هذا أيها القاضي ؟
ولما أجابها : قفص جميل لأجمل عصفورة ، حطمته أمامه وطارت ...
|
القاضي والعصفورة ...
لم يغمض للقاضي جفن تلك الليلة ...
بات يفكر في تلك المرأة رائعة الجمال ، حين دخلت عليه
وفي يدها قفص ، وقالت : ما رأيك في هذا أيها القاضي ؟
ولما أجابها : قفص جميل لأجمل عصفورة ، حطمته أمامه وطارت ...
جميلة أخي مصطفى،كنت أبحث عن قصة قصيرة جدا للتثبيت فهذه هي.كما أنك تغيبت لمدة طويلة أتمنى أن يكون المانع خيرا.
Last edited by خليد خريبش; 14/08/2010 at 01:00 PM.
هنا بدا بعض اللبس،لِمَ لَمْ تقل في النهاية ،حطمته أمامه وذهبت أو خرجت،وتترك القصة عادية بظاهر القول،أي أن مرأة لما سمعت إجابة القاضي التي لم تعجبها حطمت القفص وبداخله العصفورة.
حينما قلت طارت، هنا يتشابك المعنى بين المرأة/العصفورة.تحياتي.
أخي خليد
أرى أنني لو قلت خرجت أو ذهبت لكان الأمر عاديا جدا ، ذلك التماهي بين المرأة والعصفورة هو في نظري الذي أعطى للنص عمقا و منحه جمالية القفلة المدهشة ، علما بأنه في النص لا يظهر أفي القفص عصفورة أم لا، والقفص ولو كان من ذهب هو سجن ...
وطار ليس هو خرج أو ذهب ، إنه يعني التحليق في الفضاءات الواسعة الحرة...
وتقبل مودتي الخالصة وتقديري الكبير
نعم صحيح،من خلال معاودتي قراءة النص تأكدت أن مرادك العصفورة،أي الجمال،الطيران،الحرية...المهم حمولة دلالية...لابأس،مادمت أنك قلت القاضي والعصفورة فالموضوع مجمله حول هاتين الكلمتين،لكن.
لنأخذ النص هكذا،
القاضي والعصفورة ...
لم يغمض للقاضي جفن تلك الليلة ...
بات يفكر في تلك المرأة رائعة الجمال ، حين دخلت عليه
وفي يدها قفص ، وقالت : ما رأيك في هذا أيها القاضي ؟
ولما أجابها : قفص جميل لأجمل عصفورة ، حطمته أمامه
لا يظهر أن الكاتب يستعمل أي كلمة يريد بها معنى آخر كالرمز أو المجاز أو شيء من هذا القبيل.
دخلت المرأة للتقاضي حسب ظاهر القول لأنه قاض،وفي يدها القفص،إن كان القفص رمزا للسجن ففي يدها ،هل يعني ذلك أن التهمة ثابتة عليها .
أعزز قولي أن الكاتب تكلم في النص عن شخصية ثانوية هي المرأة أكثر من العصفورة.
هناك حل،وإن اعتبر القارئ من البداية أن المرأة في الأول هي العصفورة،ستصير لدينا عصفورتان إحداهما حرة والأخرى طليقة.
أرجو أن تكون فهمت قصدي.
Last edited by خليد خريبش; 14/08/2010 at 01:01 PM.
لا بأس نترك الأمر حتى يأتي قارئ آخر،تحياتي الأخوية.
أضمر النص أشياء وكشف عن أخرى وترك للقارئ حرية استجلاء مكنونه .تتشعب القراءات وتتعدد لدى النصوص المفتوحة ومنها هذا النص عال الجودة والترميز.
أنحو بقراءتي إلى انتفاضة المرأة وعدم رضاها بقول القاضي الذي جاء مستهجنا ولا يخلو من التحرش.فرغم ما وصلت اليه مدونة المرأة من تقدم فلا زالت قوانينها تعرف بطئ كبير في التنفيذ إن لم تظل حبيسة المساطر القانونية.
لا أدري لم النص يومئ ان المرأة تطلب حق الطلاق وتتساوة مثل نظيرها الرجل في ذلك؟.مجرد سؤال
رمضان مبارك أخ مصطفى
يبدو أن بين القاضي والمرأة وعودا وعهودا بالزواج
ولكن لأمر ما نقضت المرأة عهدها وراحت تعلن
له أن قفص الزوجية الذي كان القاضي يحلم به
قد انتهى فعليه ألا يفكر بها مطلقاً لذلك حطمت القفص
وتخلصت المرأة التي هي العصفورة من كل الروابط التي تربطها بالقاضي لتكون حرة
تختار شريك حياتها مثلما تشاء ( الدليل على ما أقول هو : المرأة الجميلة الرائعة الجمال ثم أنه لم يغمض للقاضي جفن )
هكذا قرأت ولم يخطر ببالي أي تفسير آخر
مشكور أخي مصطفى على هذه الومضة الجميلة ... دمت مبدعا ... البطران من غير بطر
أخي البهي العزيز عبده
لا يسعني إلا أن أعبر لك عن إعجابي الكبير بهذه القراءة العميقة البهية للنص ...
وهذا ليس غريبا على المبدع عبد رشيد الذي خبر الغوص عميقا في بحور
الإبداع ...
قراءتك أخي كانت نجوما وأنوارا أضاءت سماء النص ...
أشكر لك أخي اهتمامك وتتبعك ، وتقبل خالص محبتي وتقديري
« القصة القصيرة جداً .. إهداء إلى الأخ الكريم حسن برطال ... | كَيْ تَبْكِيَهُ بِحَرَارَة » |