الشاعر القدير

جلال الصقر

بارك الله فيك

وأحسن الله إليك فما أنا ممن يعد عالما ولا دون ذلك

وإني أقل مما تظن غفر الله لي ولك

وأحيي فيك هذه الروح الطيبة والأريحية العالية

أما قولك

غير أني أستميحك عذرا لأنك لم تنتبهي

لما لونتُه بالأزرق في ردي السابق

حيث لم تضربي لي أي مثال من القصيدة

حتى أفهم على وجه التحديد ما تقصدين



فإن ما أقصده قد بينته مفصلا في ردي السابق

وإيراد أمثلة هو أشبه بمن يقتص من ريش الطائر ريشا

ثم يشير قائلا هذا الجزء كان من طائر يطير له صفة كذا وكذا

فإن الصنعة في القصيدة لا تتضح بالبيت ولا البيتين

إنما تتضح بالوحدة العامة للنص

فنصك ها هنا نص له غرض جميل بديع

يغوص في أعماقك.. لكن لم أحس بأعماقك

فلماذا.؟

إنني يا أخي الكريم لا أقرأ النص من زاوية النقد أول مرة

إنما أقرؤها كالمتلقي العادي

الذي يمر بالنص فيحاول أن يحس بمكنونه

وهنا يبرز تميز الشاعر

فالشعر كفن جميل له ثلاثة أبعاد هامة

الأول هو اللفظ والكلمة.. أو ما يسمى بالطبقة اللامعة التي تغلف حبة الحلوى

والثاني هو المعنى الرائق البديع الذي تشف عنه الكلمات وهو تماما ككنز الطفل الذي تفاجئه حلواه بما في داخلها

أما الثالث فهو الذي يجعلك تعيد الكرة مرارا وتقرأ النص لتمتع ذائقتك بطعمها المتجدد

وعلى كل.. هذا رأي مفرد .. ولعلك تجد رأيا خيرا من رأيي

وعلما أعلى وأنفع من إفراطي في حب الحلويات

دمت برفعة وتألق