لانني انسى من اكون حين وجودك
،
،
علقت وجهي على زجاج الحافلة
الذي حال الى مرآة مشوشة/ مشوهة
دخلت خلسة الى عيني
لم اعرف نفسي
لم اعرف الطريق
لم اعرف الوجوه التي الفتها قبل ستة عشر عام
و الاسماء
و الاصوات
كلها غريبة
،،
وجهي
من قال انه وجهي
،،
اسمي ، لم يكن لي نصيب في اختياره
،،
تتبعت حمى الطريق
و ارتعاشة القماش على جسدي المتعب
،،
لماذا عرفتك؟؟
لماذا احببتك؟؟
لماذا جعلتني اتشبث بالحياة
لأجلك
،،
لماذا عشقت الكون
و ما هو الا مزبلة كبيره؟؟
،
،
صلبت بؤسي على الشوارع التي مرت بها الحافلة
فنزفت من ذراعيه كل الذكريات
كل الرغبات التي لم ولن تتحقق
كل الصور
الصور التي ما زلت كل يوم اقلب فيها الوجوه
و اشطب منها الوجوه التي صارت تحت التراب
،
،
التراب
ماذا لو كان الذي تحت التراب الذي اسير عليه الان
جثة
؟
!
و العالم الذي اسكنه جثة كبيرة
،
،
احاول ان ادفن اسئلتي في صدري كي اكمل الامتحان
لم استطع ان اصب معلوماتي على هذه الورقة اللئيمة
الشاحبة
اه كم اكره بياض الورق..
.
.