مدني سكرى
تترنحُ بين خطوات العابرين
تُغري بعضاً من شياطين
أتعرى من وجهي و حذائي
و أترك عيناي خلفي
نبعاً للظامئين
تحملني المدينةُ السكرى
تترنحُ بي
و أنا اتأرجح
مثل مفاتيحِ السجان
تباً لما تركَ الموتُ من أزمان
قبحيةٌ هي الأماني
و الأقبحُ منها هجرة الشطآن
و عليها سفني لم ترسوا يوماً
فقد مات في داخلها الربان
و جلستُ أحلمُ كلَ يومٍ
و اقلبُ وجهي بينَ راحتي
متى اصلُ الى الشطآن؟!
قد حانَ موتي
و انا في البحارِ
عشقتُ ملاكاً فتخلى عن قلبي
ما إن سمعَ بأنَ الوحشَ اقتربَ من القضبان
و ها أنا اجوبُ بحاراً
و في جوفي نار
لن تُطفِئها إلا النيران
فعشقتُ من بعدِ الملاك
كل شيطان
فتباً لقلبي الجاحد
و تباً للسلطان
.
.
.