رؤىً متناثرة في ثنايا واقعنا الدامي ..!!


(( 1 ))

ببراءته الطفولية .. أمسك بيد ذلك الوغد - والدموع تنهمر من عينيه المحمرتين - متوسلاً إليه ترك والده الذي لم يتبقَ له في هذه الدنيا سواه ..
وبوجه أحمق تعلوه ابتسامة ساخرة ، تمتم ذلك الوغد ببعض القذارات وأفرغ ما تبقى من ذخيرته في جسد الصغير ..!!

***

(( 2 ))

بحذر شديد من خلف ستارة الغرفة كانت تراقب ما يفعله أولئك الأوغاد بشابٍ – يبدو من ملامحه الهادئة ولحيته الطويلة أنه من شباب المسجد - ..
اجتمع عليه أربعةٌ منهم .. أوسعوه ضرباً وركلاً بالأقدام
رفعت كفيها الصغيرين بسرعة على وجهها محاولةً إخفاء صورة ما تبقى من دماغه المتناثر على الأرض ..

***

(( 3 ))

بسعادة كبيرة غمرتها أخذت تدور في أرجاء غرفتها وهي ترتدي زيها المدرسي ؛ استعداداً لاستقبال أول يومٍ دراسي ..
بضع لحظات سعيدة مزقتها رصاصة غادرة اخترقت نافذة الغرفة لتستقر في جسدها الصغير ..

***

(( 4 ))

بهمةٍ عالية استعد ثلاثتهم لمباراة كرة القدم التي لطالما انتظروها بشغف ..
صفارة الحكم تعلن بداية المباراة .. تشتعل المنافسة
لحظات رائعة أنهاها صاروخ همجيّ بأفول شمسهم إلى الأبد ..!!



لا أدعى أنني ممن يتقنون فن القصة القصيرة ..

ولكنها بضع مشاهد كانت تستقر في ذاكرتي وأردت كتابتها هنا

أرجو أن تنال استحسانكم

ودي وعبير وردي

رزان