عزم الهلال على البـزوغ تعجُّـلاَ
لكنـه لـمـا بـزغـتِ تمـهَّـلا
و تهامست عند السمـاء نجومهـا
هي نجمـة نزلـت هنـاكَ تدلُّـلا
أفكلمـا أقبلـتِ أنـتِ لمـوعـدي
كان النسيم بإثـر خطـوكِ مقبـلا
ثملتْ بعطركِ ذي الورود و أنتِ من
عطّرتِه ، أنا ما سلـوتُ إذا سـلا
لا تصمتـي أرجـوكِ و لْتتكلمـي
ليطير صوتكِ عنـد شـدوكِ بُلبـلا
ما لي أرى كُحلا بجفـن حبيبتـي
كمل الجمـال فمـا يزيـد تجمُّـلا
و علا على رتب البهـاء بأسرهـا
ما مـن سمـاءٍ فوقـه لمـا عـلا
كم طاف شعري بالنجـوم تغـزُّلاً
و لقد رأيتـكِ مـذ رأيتـكِ أجمـلا
يا ويـح قلبـي مـا فتحتِـه للهوى
إلا ليغـدو عـن سـواكِ مُقـفَّـلا
فكأننـي مـا عشـتُ قبـل لقائنـا
كانـت حياتـي قبـل ذاك تخيُّـلا
فبما أحـدث و الحـروف عقائمٌ
هذا غرامي فـي عيونـي أُجمـلا
والحزن في روحي تغلغـل سيفـه
كالدوح جذره في التـراب تغلغـلا
جفن السعادة أنـتِ مـا جالستِنـي
فـإذا مضيـتِ فإنـه قـد أُسبـلا