هل تقود السعودية والكويت حرباً خفية ضد الشعوب

[طارق شفيق حقي]

هل يقود الاعلام السعودي حرباً خفية

إن كانت الحرب خفية فكلامنا سيكون معلنا جلياً
والحرب اليوم تأخذ شكلاً إعلامياً من خلال قنوات ناطقة باللغة العربية تتستر بها هذه الجهات كي لا تظهر بشاعة وجهها وما هي إلا تستر وجها غربياً امبرياليا يسيّر ويدعم هذه الحرب الخفية القذرة.
هل كانت الحرب ضد الشعب العراقي خفية لقد كانت معلنة, كانت السعودية والكويت بالدرجة الأولى وراء تقتيل الشعب العراقي واحتلاله ومن قبلها حصاره وتجويع أبناءه
إن من يحرك الخيوط في لبنان لمن لا يعلم السعودية فسعد الحريري لا يفقه سياسة ولا كلاماً
لا بد أن تتوجه الأصابع إلى الخبثاء علناً لأنهم سيظهرون غلهم وعمالتهم علناً ولو بعد حين
الصحافة الكويتية القذرة أصبحت بوقاً غربياً عميلاً ضد الشعب السوري وقد كانت كذلك ضد الشعب العربي العراقي والذريعة دائما النظام العراقي ...باسم النظام انتهك شرف الصحافة الكويتية وباع العاهرون السياسيون ما تبقى من ماء وجههم العفن
باسم النظام العراقي قتل الشعب العراقي وانتهكت محارمه ونهبت ثرواته.
قنوات ظهرت لأطفالنا لشبابنا تنطق بالعربية وهذه القنوات من تمويل خليجي
قنوات الأغاني الداعرة المعروفة وما أكثرها تنشر الدعارة الفنية لأسرنا وصارت خطرا داهماً واضحاً لجميع.
قنوات الأم بي سي التي تخترق جدار العائلة العربية من خلال الأفلام الأجنبية وأمركة الشباب العربي ومن خلال قنواتها الأخرى لأمركة وتغريب الفتيات العربيات وهذه البرامج مثل : كلام نواعم ..ودندنة وما شابه من هذه البرامج الرخيصة لتميّع أفكار ورواسخ الشعب العربي من خلال اختراق الأسرة .
و القنوات تمارس اختراق عن طريق عدة مستويات منها:
1- اختراق الشباب والمراهقين بالأفلام الأجنبية والثقافة الغربية وخير مثال قنوات الأم بي سي التي تكثف ذلك بشكل قبيح وواضح وهي من تمويل سعودي
2- اختراق الشباب من خلال الأغاني و( الفيدو كليب) من خلال عشرات القنوات ذات التمويل الخليجي.
3- اختراق الأسرة من خلال برامج سخيفة مائعة مثل ستار أكاديمي وبرنامج كلام نواعم وبرنامج دندنة وما شابه والتي تختص بها قناة الأم بي سي خاصة والعديد من البرامج الغربية المترجمة والمدبلجة كل هذا الصرف والتمويل لتغريب الأسرة ولتحويلها للعيش بالطريقة الغربية.
4- اختراق الأسرة فكرياً والتسويق للعدو وعملائه كقناة العربية المسماة العبرية وكما نرى حملات للدعاية المكثفة للاحتلال في العراق والتي تتخصص بها قناة العبرية بكل وقاحة باسم الديمقراطية
وباسم الشعب العراقي وباسم إرساء القانون والمستقبل والشعب العرقي براء من ذلك .
5- اختراق طموح وحلم الشارع العربي من خلال قنوات الأخبار المسمومة وبث نقيض الواقع والدعاية للمحتل وتطبيع العدو الصهيوني ونشر أفكاره وكلامه ومؤتمراته وحياكة المؤامرات السياسية ضد الدول العربية الواحدة تلو الأخرى وما كانت العربية ذات التمويل السعودي إلا مثال قبيح على ذلك
6- برامج دينية تختص بإصدار الفتاوى الدينية والمقابلات مع علماء السلطة لتبرير الحرب ضد العراق والوجود الأمريكي في العراق والخليج وتحريم حمل السلاح والسفر للعراق بينما الحرب ضد العدو المحتل واجب بل فرض على كل مسلم


وهذا غيض من فيض نقول عجب عجاب فمن يرى قنوات مثل اقرأ والمجد والشارقة وقنوات أخرى بادرت لأخذ دورها وهذه القنوات الرائعة والتي تبني الأسرة العربية والفكر العربي يقول ماذا كان سيحدث لو توجهت هذه القنوات أعلاه ذات التمويل الضخم هذا التوجه كيف ستكون النهضة العربية اليوم كيف سيكون فكر الأسرة العربية لكن هي أدوار يلعبها البعض

في النهاية تبقى الشعوب حية نابضة بالأصالة رغم أوجه العمالة للمستعمر من صحف وجرائد وقنوات ونقول قولاً عقائدياً يهزم كل الظلام " من لم تقدر أساطيل العدو على هزمه لن تقدر قذارة الإعلام على كسره"