الكنيسة وحرق الاحياء



لا اظن ان هناك غربي على الاطلاق درس بضع سنوات فقط بالمدرسة ولا يشمئز عندما يسمع كلمة Inkvisition ولا تذكره بتاريخه الديني المظلم
ولا اظن ان هناك يهودي بالعالم لا يعرف معنى كلمة Auto da fe وما تحتويه هذه الكلمة من دماء وصراخ والام وتعذيب


لكن لا اظن ان هناك اكثر من بضعة عرب تكلموا عن هذه المرحلة من التاريخ الكنسي الغربي وما حدث للمسلمين بعد القانون الذي صدر سنة 1502 بالاندلس وكيف حرقوهم احياء مدة قرون


سنة 1998 فتح البابا يوحنا باولوس الثاني اول مرة في التاريخ ابواب أرشيفه بالفاتيكان ليسمح لواحد واخر ان يقوم بدراسة ما حدث في تلك الفترة بين سنة 1478 اي بداية حرق اليشر ( في الحقيقة بدات قبل ذلك بكثير انظر اخر المقال وتاريخ الكنيسة ) وسنة 1834 اخر تاريخ المحاكم الدينية

كعادتنا معشر العرب لا يهمنا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل ولا في اي شيء , يقال انه لنا مؤسسات وجامعات ومعاهد وجمعيات واموال وبترول واثرياء وووو لكن لم يحضر من العرب ولا شخص ليطلع عن ما حدث ويكتب حتى بعض الكلمات ( مع العلم ان اليهود لهم اسماء كل من حرق والتاريخ الخ ...)


تقول الكنيسة حسب الانسكلوبيديا الكاتوليكية

لا حق للكنيسة ان تتبع او تهدد او تعدم اي كان يعترض افكار النصرانية وتستشهد بما قاله رسالة بولس الرسول الاولى الى تيموثاوس
الاصحاح الاول – 20 : الذين منهم هيمينايس والاسكندر اللذان اسلمتهما للشيطان لكي يؤدبا حتى لا يجدفا

الاصحاح الثالث 10 :وانما هؤلاء ايضا ليختبروا اولا ثم يتشمسوا ان كانوا بلا لوم


واعتمدت كذلك الكنيسة على ما قاله الاوائل من اللاهوتيين وغيرهم واستشهدوا بالفيلسوف التونسي ترتول حيث يدعون انه نادى بالتسامح حتى مع اعدائه , مع العلم ان ترتول طلب من معتنقيه حرق معابد متهرا ( اخر حياته ترك النصرانية ورحع الى الوثنية )

واعتمدت كذلك على القديس اغسطين وافكاره المتسامحة حسب زعمهم مع العلم ان اغسطين كان يكره ابناء جلدته وطلب من روما ضربهم وحرض الرومانيين على ارغامهم ان يكونوا عبيدا ( 1 )

واعتمدت كذلك على الفلاسفة التونسيين سيبريان ولكتتي الخ .....



يتبع