حياة يهودي أمريكي
في إسرائيل الشيوعية العنصرية
كتبه جاك بيرنستاين في 1985
التحدي
من المتوقع أن تثير محتويات هذا الكتاب ردة فعل عنيفة من قبل اليهود الصهيونيين.
إخوتي الصهاينة.. إنني على علم تام بمخططاتكم التي اعتادت على إسكات كل من يحاول فضح أعمالكم التخريبية. فإن كان هذا الشخص من الأممين Gentiles(من غير اليهود) تتهمونه بأنه معادي للسامية وهو ليس أكثر من ستار تخفون أعمالكم وراءه، أما إن كان من اليهود فتلجؤون إلى وسائل أخرى:
أولاً تتجاهلون الاتهامات آملين أن لا تنتشر بشكل واسع.
ثم إن وصلت المعلومات لعدد كبير من الناس فإنكم تسخرون منها ومن ناشرها.
وإن لم يجد ذلك نفعاً فتعمدون إلى تشويه سمعة الناشر أو المتكلم وتلفيق فضيحة ضده.
أما الوسيلة الأخيرة فهي التصفية الجسدية.
لكنكم لا تحاولون أبداً نفي صحة هذه المعلومات.
لذلك وقبل أن تبدأ محاولاتكم لإسكاتي فإني أدعوكم لهذا التحدي:
أنتم أيها الصهاينة تحشدون عدداً من اليهود الصهاينة والشهود لدعم موقفكم، وأنا سأقوم بحشد عدد من معادي الصهيونية ومن اليهود الأمريكين والشهود.
حيث يعرض كل من الصهيونيين واللا الصهيونيين موقفهم ويناقشون موضوع هذا الكتاب والمواضيع الأخرى المتعلقة به. ويتم بث الحوار عبر شاشة التلفاز العام.
جاك بيرنستاين
(قام الموساد باغتيال هذا اليهودي الشريف والشجاع منذ عدة سنوات.)
وداعاً إسرائيل، شوكة الشرق الأوسط
قبل أن تعلن دولة إسرائيل في عام 1948، أشبع يهود العالم بالدعاية الصهيونية حول إقامة إسرائيل كوطن ليهود العالم المضطهدين وبلداَ ديموقراطياً وتحقيقاً لنبوءة الكتاب المقدس.
إنني يهودي أشكينازي (من اليهود الغربين)، قضيت الخمس وعشرين سنة الأولى من حياتي في الولايات المتحدة الأمريكية، البلد الذي منح اليهود الحرية والفرصة للنجاح والازدهار، وفعلاً تمكنّا نحن اليهود من النجاح والاستيلاء على موقع في الهيمنة السياسية والاقتصادية في أمريكا.
ولإيضاح القصة التي أنا على وشك سردها، عليك أن تفهم أولاً معنى الصهيونية الحقيقي. أقنعت الدعاية الصهيونية الشعب الأمريكي بأن الصهيونية واليهودية شيء واحد وكلاهما ذو طبيعة دينية. وهذه كذبة واضحة.
اليهودية ديانة، لكن الصهيونية هي حركة سياسية أسسها يهود شرق أوروبا الذين كانوا لقرون المحرك الرئيسي للشيوعية/ الاشتراكية. الهدف الأساسي للصهيونية هو إيجاد حكومة عالمية واحدة تحت إشراف الصهاينة والمصرفيين الدوليين من يهود الشرق الصيهوني.
الشيوعية/ الاشتراكية مجرد أدوات لتساعدهم في تحقيق أهدافهم.
كنت ضحية الدعاية الصهيونية
بعد حرب 1967 كنا نحن اليهود مزهوون بالقوة والنجاح الذين وصل إليهما وطننا. كما أقنعتنا الدعاية الصهيونية الزائفة بأن اليهود في أميريكا مضطهدين. لهذا وبين عامي 1967 و 1970 هاجر ما يقارب الخمسون ألف يهودي أمريكي ممن وقعوا ضحية الدعاية الصهيونية إلى إسرائيل. وكنت واحداً من أولئك المغفلين.
فبعد أن أتخمت بالدعاية الصهيونية المزورة، شعرت أن لدي فرصة أكبر للنجاح في الدولة اليهودية الجديدة. وكان هناك حافز إضافي ألا وهو روح وتحدي الرائد والمنقذ لإخوته اليهود.
الجنسية المزدوجة
لم أعاني من صراع عاطفي لمغادرة الولايات المتحدة لأنه كان بإمكاني الاحتفاظ بجنسيتي والعودة إليها بأي وقت. فاليهودي يستطيع أن يكون مواطناً في إسرائيل وفي بعض البلدان الأخرى، والولايات المتحدة هي إحدى هذه البلدان، حيث تسمح حكومة الولايات المتحدة لليهودي بأن يكون مواطناً في إسرائيل وفي الولايات المتحدة.
بينما لا يستطيع الألماني الأمريكي أن يكون مواطناً في الولايات وفي ألمانيا. ولا الإيطالي الأمريكي أن يكون مواطناً في الولايات وإيطاليا. ولا المصري الأمريكي أن يكون مواطناً في كل من الولايات ومصر... بينما اليهودي الأمريكي فهو مواطن في كل من إسرائيل والولايات المتحدة. وهذا مثال جيد عن النفوذ الذي يتمتع به اليهود الصهاينة في الحكومة الأمريكية.
وصولي للجنة اليهودية
قبل مغادرتي لإسرائيل أعدّت صديقة يهودية لي بعض الترتيبات للإقامة لعدة أيام عند أختها فوزية دعبول وعمتها العانس. بعد الوصول لمطار لود ذهبت بالحافلة لمنزل الآنسة دعبول وعمتها. عندما رأيت فوزية، كان الحب من أول نظرة. بدأت بمناداتها باسمها العبري "زيفا". كانت زيفا يهودية شرقية من العراق، قد وقعت مثلي ضحية الدعاية الصهيونية وهاجرت إلى إسرائيل وقد تم توظيفها كمزينة شعر للسيدات.
يتبع..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكتاب طويل بعض الشيء وإن أعجبكم سأتابع ترجمته..
والشكر للعزيزة تيماء التي اختارته للترجمة..
وهنا تجدون النص الأصلي:
http://www.biblebelievers.org.au/israel.htm