لقاء حواري مع الأخ الكريم
محمد إبراهيم الحريري
يا سعفة الحزن هل أبجدت ذاكرتي*
بالنخل تقويمَ قطر غصنه رطب
بالدمع مكتبة ُ الأيام تقرؤها*
همـَّا، فتبكي سطورَ الهمة ِ الكتبُ
منذ ارتحلتَ عن الأقلام ساهرة ً*
ماتت دواتـُك، والأوراق ُ تنتحبُ
كأن فيها بجفن الضوء من زمن*
ما يجعل الصبحَ نورَ الوهن ِ يحتطبُ
والغيم بين حناياه الركامُ بنى*
قصرا به غيمة ُ الأشباح تلتهب
في بلاد الشمس
محمد إبراهيم الحريري
سلام الله عليك أخي الكريم
محمد
ورحمته تعالى وبركاته
في المستهل أهلا وسهلا بك في رحاب المربد المزهرة بكل بذل خير وبكل عطاء جميل، ثم بعد دعوتي لك المتواضعة هذه إلى لقاء حواري، وقبل أن أرسل أسئلتي وجوها مستبشرة المحيا، وعيونا مشرقة محلقة في سماء الواحة المربدية المقمرة، وقبل أن أنثر في المجلس الطيب والأريج والشذى، أبدأ بالبسط التالي:
للشعر العربي العتيق نبض جميل ...
لهذا الكائن البياني الحي أصوات، وأصداء، ونبر أصيل ...
ثم كيف بالشعر عندما ينشده الشاعر؟ وكيف به إذا سما بهاء وسناء، وكيف به إذا حل قبل الرحيل؟
أحقا لن يفيد الشعر بعد وفاة الشاعر في شيء كثير أو قليل؟
ثم كيف بحال الشاعر المسلم إذ يسير وحيدا غريبا في قيظ ليس له مثيل؟ وكيف بغيره إذ يخطو في ضلال بعيد، ويتوهم في سعيه الظل الظليل؟
سؤالي الأول
ترى ما يعنيه الشعر العربي بالنسبة إلى محمد إبراهيم الحريري، وما الذي يدل عليه في رأيك؟
سؤالي الثاني
كيف كانت البداية أو البدايات الشعرية لديك؟
سؤالي الثالث
هل ثمة فاصل بين الكتابة النثرية وأختها الشعرية؟
سؤالي الرابع
من هم الشعراء الذين قرأت لهم أكثر من مرة؟
سؤالي الخامس
ما طبيعة القصائد الشعرية التي تجد في نفسك ميلا إلى رصدها بالقراءة، واقتفاء أثرها بالتلقي؟
سؤالي السادس
ترى هل القصيدة الشعرية في حاجة إلى تذوق الأعمال الأدبية النثرية؟
سؤالي السابع
كيف ترى القصيدة العربية المعاصرة؟
سؤالي الثامن
ما الذي يعنيه النقد الشعري بالنسبة للقصيدة العربية قديما وحديثا؟
سؤالي التاسع
هل ثمة من علاقة جوهرية عميقة بين تشكيل القصيدة العربية ومحتواها؟
سؤالي العاشر
ما هو في اعتقادك حظ الإلقاء والإنشاد مما ينظمه الشعراء المعاصرون؟
سؤالي الحادي عشر
ما حظ الأدب الإسلامي عموما، والشعر العربي الإسلامي بوجه خاص من اهتمام محمد إبراهيم الحريري؟
سؤالي الثاني عشر
ترى هل ثمة أصداء للسيرة الذاتية، الخاصة بالشاعر أو بالشاعرة في ما ينظمانه من شعر؟ وهل عثرت في قراءاتك الشعرية على سير ذاتية شعرية؟
إنه غيض همس من فيض حديث، سيخلد لا ريب ذكرى هذه المقامة الحوارية في رحاب المربد الباسمة، وعسى أن يؤتي ثماره حاضرا ومستقبلا بتوفيق من العليم الحكيم، الذي علم الإنسان ما لم يعلم.
حياك الله
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com