أقعى الظلامُ بحكم الشوق يسهدُهُ ...
والشعرُ بالليلِ مسراهُ وموعِدُهُ



سارتْ إليه شطوطٌ كان يقصدُهـا ..
إذ تيّمَتْهُ ... فأغراها تصيُّدُهُ



فطائرُ الشوقِ منها رهنُ أنْمُلَةٍ ...
والحظُّ يدنيه أشواطاً .. ويبعدُهُ



هاجتْ لديه حُميَّا الشعر خـافقةً ..
حتى انتفى بسُهَادٍ .. عنه مرقدُهُ !



تُدني إليه عزيباً .. من تأرجحها ..
وتشرأبُّ إلى الذكرى فتوقدُهُ



يسري مجالاً .. وطيف الأمس يجذبه ..
والليلُ ناحتْ على أحزانِهِ يدُهُ



فلاذ بالصمت علَّ الصمت يسعفُهُ ...
بلاغة الليلِ .. والأسحار ترشدُهُ



يا معبد الليل .. هجراني يسلّمني ...
لمعبد القفرِ .. مهجوراً .. ويوصدُهُ



لا يستوي ناسكٌ في معبدٍ خَرِبٍ ...
وآخرٌ بحنانٍ .. فاض معْبِدُهُ