عبد السلام زيان كاتب تونسي قرأت له جل مقالاته منذ سنوات عشر حتى يومنا هذا

بعيد اعتلاء إخوان النهضة لسدة الحكم في تونس انقلب زيان ضد الدين الإسلام وهو اليوم يقول بأن القرآن الكريم مزيف وله أكثر من نسخة

هذا الموقف ظننته لوهلة إنه مجرد ردة فعل على تشدد الإخوان وقد فشل مشروعهم وظهرت فكرهم للقاصي والداني، لكن انتقاد الإسلام الشكلي شىء ونقض الإسلام برمته شيء آخر

والعجيب أن زيان كان ينتقد التيار الليبرالي الذي ينتقد الإسلام مقلداً الغرب في ذلك وهو يقوم بذات المهمة اليوم

سأنقل لكم مقالات لزيان قبل التحول العجيب الذي طرأ عليه :

الموضة الجديدة عند بعض العرب هي ضرب الدين , وقال برشت من ضرب الدين خدمه

عشرات الاديان تلد كل يوم بالعالم وعشرات اخرى تموت
البعض من هذه الاديان يبقى على قيد الحياة بعد موت مؤسسه والاخرى تزول عند موته

من بين هذه الاديان نجد من يدافع عن حرية الجنس بين الاب والام واولادهم وبناتهم, وهناك من يحاول بتعجيل نهاية العالم , وهناك من ينادي بعبادة الشيطان وهناك من ينادي بعبادة القمر , ومن ينادي بالرجوع الى الاديان الوثنية . و من ينادي بدين عالمي , ومن ينادي بانتحار جماعي لمعتنقيه في يوم معين الخ ...
antroposofe< teosofi< aum, rastafari, sumit lighthaouse< swedenborg < الخ ... من الاديان

البعض منها اخذ كنقطة انطلاق النصرانية والاخر اخذ الاسلام والاخر اخذ زان البوذية وهلما جرا


في القرن الاخير قامت محاولة واحدة جدية على صنع دين جديد على مستوى شعب , والجهة التي كانت وراء هذا الدين هي الدولة ونجدها بالمانيا

الدين في حد ذاته ليس في حاجة لعبد فقير مثلي ليدافع عنه ولا يتأثر بكلام هذا او ذاك

لكن العرب الان الذين يهاجمون الدين نجد انه كبديل للاسلام ينادون بعبادة الهة الحرية بامريكا , فلننظر الى المانيا والدين الذي نادت به بعد الحرب العالمية الاولى ( ترجمة حرة للنص بالعربية من كتاب från budda till gyllensten, Ivar Wallensteen, Bok fårlaget liber, 1967 ص 223

الترجمة من كتابهم المقدس في شكل حوار بين نوردمارك والنصرانية ( الكتاب المقدس Der Glaube der Nordmark طبعة 1936 )
النصرانية تقول : نوردمارك . نوردمارك اسمع لكلمات الرب , اين اجد كلمات الرب ؟ بكتاب , الانجيل
نوردمارك ايمانه يقول : نوردمارك , نوردمارك , اسمع لكلمات الرب , اين اجد كلمات الرب ؟ بدمائك وروحك

النصرانية تقول : يا ايتها النفس لي رسالة لكي من فلسطين
نوردمرك يقول : يا ايتها النفس لي رسالة لكي من بلدكي

النصرانية تقول : اني اتيت من مكان بعيد جدا , من بلاد اسرائيل , ومعي مئات من القصص حول الراعي يسوع
نوردمارك يقول : ليحكم اهل اسرائيل وروما في بلدانهم , لكن هنا بالشمال ارواحنا وماضي اجدادنا هم الذي سيحكمون مصيرنا

النصرانية تقول : تاريخ بني اسرائيل هو التاريخ المقدس
نوردمارك يقول : تاريخ المانيا اقدس من كل شيء
الخ .......


هنا نجد ان الالماني الذي رفض النصرانية لانها مستوردة اخذ تراثه وماضيه كبداية ومرجع ,

فعرب اليوم الذين ينادون بحذف الدين الاسلامي نرى انهم يريدون تعويضه بدين اخر !!!! هل سنعبد الدولة ككيان , هل سنعبد الوطن , هل سنعبد الملك , هل سنعبد الهة الحرية الخ ... ؟

القس الانجليزي الذي قال : ** الدين افيون الشعوب ** قالها لانه كان ينتقد الكنيسة التي استعملت النصرانية لتخدير واخماد الشعوب ( ملاحظة فقط : ليس ماركس من قال الدين افيون الشعوب لكنه اخذها من هذا القس ) ان تاريخنا يختلف عن تاريخهم

ارى هذا وذاك يوجه اسئلة روحانية لا تزعج حتى عقل اطفال صغار في ليلة مظلمة ويظن انه اكتشف الحقيقة ,

مع احترامي لكل الاراء



عبد السلام زيان كان يكتب بأكثر من معرف ومنهم سالم سليم ويمكنكم التأكد من ذلك بسهولة

http://www.merbad.net/vb/showthread.php/1118