بسم الله الرحمن الرحيم


ما الذي تريده قناة الجزيرة؟
نزف مزيد من الدماء في سوريا؟
هل يعقل أن يتم تشويه جثة الطفل ثامر ذا 15 ربيعا بتلك الفظاعة ليعاد تسليمها الى أهله ؟
هل يعقل أن يتم تشويه جثة الفتى الغض على يد الجيش السوري حامي سوريا ؟
ذلك العمل لا يقوم به إلا مجرمون، كيف تتجرأ قناة الجزيرة تنسبه الى الجيش السوري؟
هل يعقل أن يقف الجنود على شباب مقيدين و يضربونهم ؟ ثم يصورون ذلك و يرسلوه
كيف هي تعرض مقاطع فيديو صادمة بكل ذلك الطيش و السرعة دون التثبت من مصداقيتها؟
هل هذه هي مسؤوليتها المهنية ؟ هل هذا هو مستوى وعيها ؟
مالذي هي تريده ؟ أن تبث نار الحقد أكثر بين أبناء الشعب الواحد
كيف تجرؤ على ذلك الاتهام الخطير في حق الجيش السوري ؟
الجيش السوري هو جيش سوريا هو من أبناء سوريا
إنه جيش سوريا و ليس جيش إسرائيل حتى تطلق عليه الجزيرة حملتها المسعورة
من تجرأ على جيش سوريا فقد تجرأ على شعب سوريا فقد تجرأ على سوريا
، الجيش السوري و الشعب السوري جسد واحد ، بيت واحد، بيت سوريا
من آذى جيش سوريا فقد آذى شعب سوريا فقد آذى سوريا ، كلكم كيان واحد طاهر لسوريا الطاهرة
ماذا تريده قناة الجزيرة؟
أن تبث الكره الى الأبد بين أبناء البيت الواحد ؟ بين أبناء البلد الواحد،
أن تفجر مزيدا من بركان الغضب و الإنتقام و الدم،
أن تسعرها نار موت لا تتوقف ، كل طرف فيها يقتل الطرف الآخر ؟
ألا يكفيها حمام الدم الذي تغرق فيه سوريا ، ألا يكفيها الشهداء الذين ماتوا في سوريا ،
ألا يكفيها أن يدها ملطخة بدماء الشعب السوري؟
الا يكفيها ما وصلت إليه سوريا ؟
ألا يكفيها أن سوريا الدولة الوحيدة التي مات فيها 150 جنديا دون حرب ؟
مالذي تريده أكثر قناة الجزيرة ؟ أن يستعر الغضب أكثر و يقتل الشعب السوري بعضه بعضا لكي يتدخل الغرب و يقصف سوريا ؟
الغرب الذي يتآمر على سوريا من كل الجوانب
الغرب الذي يريد رفع برنامج سوريا النووي الى مجلس الأمن،
الغرب الذي يتهم سوريا بمنشآت نووية و يريد قصفها
الجزيرة قناة مجرمة ، الجزيرة لم تسعى الى وقف نزف دم الشعب السوري
الجزيرة لم تسعى الى وقف الفتنة ، الجزيرة لم تسعى الى تهدئة الغضب في سوريا
بل بالعكس هي تزيد نار الغضب اشتعالا و دون أدنى ضمير أو مسؤولية مهنية
هي ماضية في تحريضها المجرم لكي يستمر الشعب السوري في الإقتتال
الجزيرة تريد إشعال حرب أهلية في سوريا

أدعو الله أن ينتقم للشعب السوري من كل من شارك في نزف دم الشعب السوري
رجاء انتم اسرة واحدة ، رجاء لا تكرهوا بعضكم و لا تقتلوا بعضكم
رجاء انتم اسرة كبيرة ، أسرة سوريا الكبيرة
في المنزل سوريا، رجاء إصبروا بحلم و بسعة صدر على الوضع ، إهدؤوا و إصبروا ، فقط إصبروا و إهدؤوا ، رجاء لا تكرهوا بعضكم.
هذه فتنة ، هذه نار تريد تندس تحتكم تريد تفتن بينكم دوما مثل الشيطان تدفعكم تقتتلون فيما بينكم

تخيلوا أنكم أسرة مكونة من أربعة أشقاء ، الأخ الأول يعمل في منصب حكومي ، الثاني يعمل ناشط حقوقي ، الثالث يعمل جندي، والرابع عاطل لم يحظ بعمل ،
ثم قامت الإحتجاجات في سوريا ، تخيلوا كيف سيكون إحساس الإخوة الأربعة ،
العاطل عن العمل طلع شارك في الإحتجاجات ، الناشط الحقوقي بدأ يراقب و يندد بتردي الأوضاع ، الجندي وجد نفسه امام الجموع المتظاهرة التي فيها اخاه ،
الذي في منصب الحكومة وقع تحت ضغط و إرتباك
ثم ساءت الأوضاع بسبب جماعات مسلحة و زاد العنف
و زاد العنف
مات الأخ المحتج ، ثم مات الجندي ، ساء الوضع و استمر مسلسل الدم ، تدخل الغرب و سقط النظام ، و بدأ الغرب يحاسب في النظام ، فوجد الأخ الحقوقي نفسه وجها الى وجه في محاكمة اخيه الذي كان يشغل منصبا حكوميا
هل هذا هو المصير الذي تريده قناة الجزيرة للإخوة الأربعة ؟
هل هذا هو المصير الذي تريد قناة الجزيرة للأسرة السورية ؟ أن تختفي ؟
لا حقق الله لها ذلك
لا حقق الله لها ذلك و رد كيدها في نحرها
أسأل الله ان ينتقم للشعب السوري