في الحقيقة خاطرتي هذه ليست جديدة ..ولكنها تتجدد فقط!
[align=center:0c3af8a14f]أوَ يظّنون أنّهم يقتلونا !..ويحهم [/align:0c3af8a14f]
تعالوا نعلمهم كيف نعشق الشهادة ..كيف نهوى الردى ..كيف تنسج نساءنا كل يوم قصائد من تراب الأرض هي للرجال هوا وعشقا ونغم ..تعالوا نعلمهم ..أننا إذا اخترق الرصاص صدورنا لا نغتسل ..لا يلفّنا الكفن ...ولا تنتن أجسادنا ..أو تهتريء ..أو يأكلها العفن ...تعالوا نعلمهم ..ويحهم ...أن الخوف يهابنا والجبن كبش ذبحناه وخفقات فؤادنا لا تسمعها سوى المآذن... وحيّ على الصلاة ..وارتعاشة أجسادنا لا تحضرنا سوى ليلا ونحن قيام ...
تعالوا نعلمهم.... تبا لهم تب ..أن
أطفالنا تغتالهم الخلسة ..والخسّة .......ولقيمات في ثغرهم لمّا يبتلعوهابعد .. ...
وأنهم .._لهف قلبي عليهم _ تفرّغ في أجسادهم كل طلقات المدافع ...
وكل القذائف ...و القنابل ...
تعالوا نعلمهم ..كيف تكون الطفولة عندنا ..كيف هي ألعاب الصغار ..وكيف يجلسون للطعام ...وقنص الجبن يرمقهم....وكيف هي رحلتهم لدراسة بلا عودة ..وكيف يقرأون في كتبهم ..أدب في مراتب العشق ومقامات الشهادة ..وعلوم الصمود ومدارج الشجاعة ...
وبعد ذلك لا تغسل أطرافهم الصغيرة ..ولا تمسح قطرات دمهم القاني...
ولا يلفهم الكفن...لا وربي لا يلفهم الكفن
وكل الأمهات وقتها ..لا تبكي ..ولا تنوح...وكل المآق ..لا تذرف ولا تغادرها الدموع ..ولا نشقٌ الثياب ..ولا نلطم الخدود ...والرجال تكبّر ...
فما لاذت بالمساجد إلا لتكبّر..ما لاذت رجالنا بالمساجد إلا لتكبر...
..وما قتلتموهم ....ولن تفعلون...
ويحكم لن تفعلون....
يا أمتي ..يا أمة لا تموت....
تعالوا نعلمهم ..كما علمتنا براءة ترصدوا بها وطفولة لم يمهلوها ...ورجالنا التي تكبّر....ونساءنا أولاء الّلائي لا ينُحنَ ..ولا يمزّقن الجيب...تعالوا نعلمهم.كيف لا..ولا يلفُّنا الكفن ..ولا نغتسل ..ولا يعطرنا سوى مسك عبق منهمر