عِتَابٌ إلى صديقي
شعر: ثروت سليم
***
يَا صديقي: ما الذي أَزْعَجْكَ لو قَبَّلتُهَا
أو قبَلَّتْني؟
ما الذي يُتعِبكَ لو نامتْ بأحضانِ قصيدي...
ونفَتْني.....
نَحوَ عينيهَا وفي الكُحلِ احْتَوَتِْـني
ما الذي يُقْلِقُ نومَكَ لو نامتْ بقلبي
وذراعَيْها مَساءً وَسَّدَتـْني؟
أنتَ في العشرينَ لَكِنْ
قلبَكَ المُتْعَبَ قد شَابَ
ونفسي...حدَّثَتْــنِي
وأنا أحْمِلُ عُمرينِ كعُمْرِكَ..لَكِنْ عَشِقَتْني
ليسَ ذنبي يا صديقي أنني أهوَى
وجَاءت...حَبَّةُ القلبِ لقلبي سَبَقَتْنِي
ما الذي تَرجُوهُ مني؟ هل أبيعُ الحُبَ
أم أهربُ من حُبي وعينَاها سَبَتْـنِي
أَيُهَا العَاشِقُ لا تَعْبَثْ بقلبي..كُنْ رفيقاً
فأنَا أنتَ..... ولَكِنْ مَلَكَتْنِي.
ْأيُها الحائِرُ لا تَعْتِبْ ففي عيني عِتَابٌ..
وسؤالٌ...وأمورٌ أرَّقَتني
هذه بعضٌ حروفي وعتابي ..
فإذا الأيامُ يوماً ظلَمتني !!
لا تُجَادِلْنِي وسَلْ قلبَكَ...لو تهواكَ...
كانتْ تَرَكَتْنِي ؟؟؟؟
أنا ما بيني بينكَ ميثاقٌ وعهدٌ
فاحفظِ العهدَ وإلا...
أتركُ الدَارَ لدارٍ وَسِعَتْنِي
ومعي كلُ حبيباتي وأوراقي
وأقلامي التي كتَبَتْكَ بالأزرقِ والأحمرِ
يَوْمَاً و مَحَتْنِي !!!!!!!!
لو تَسَامَحْتُ بحرفٍ يا صديقي..
وحروفي غَضِبَتْ أو سَامَحَتْنِي
أتُراني كُنتُ أَكْتُبُهَا بلونِ الوردِ...
أم هي كَتَبَتْنِـــي؟؟
(ثروت سليم)
القاهرة - في: 26 /7/2006م