عندما استفادوا من قربهم في العمل قرب الساسة ، وتنعمهم برغد العيش وطيب
المقام نسو أو تناسوا حقيقة عملهم وسبب وجودهم ،
الحاشية هم من يعملون تحت الحاكم بتقديم الاستشارة و نقل التصور الصحيح لحال
الشعب من احتياجات ومتطلبات وتطلعات ، وكذلك نقل التصور الخارجي وأيضا تقديم
المشورة التي يقصد بها وجة الله ومصلحة الدوله ،لكن وللأسف ففي مجتمعاتنا العربية
خاصه يعمد هؤلاء إلا إرضاء الحاكم ولو كان ذلك على حساب الشعب وسأقول لك كيف تم
ذلك:
عندما قيام هؤلاء المستشارون بلعمل على إرضاء الحاكم ولو كان عملة ليس صحيحاً ،
فبذلك يكونوا قد سببوا الضرر للحاكم شخصياً ولشعب عامةً ،
وعندما يصورون حال الشعب أنه بخير وعافية وأنه غير محتاج ،
وعندما يغرقون الحاكم بالمدح والثناء والعطاء ووصفه باالذكاءو الدهاء و تلميعه بالعبارات
فعندئذ يلبس الحاكم ثوباً ليس له .
وكذلك عند عملهم وفقد متطلباتهم لا متطلبات شعبهم .
واللوم يقع على الحاكم أولاً بسبب إختيارة من قلت ذمته وفسدت عقيدته ثم على
الشعب ثانياً بعدم مطالبته بالنظر في حال الحاشية ،
وفي الختام أسأل الله ملك الملوك وسيد الجبروت أن يولي علينا من خيارنا ويصلح حالنا