الأستاذ مصطفى هو مشرفنا وصاحب الرأي السديد في النقد الموضوعي لما فيه حسن التنظيم وحب التصويب وتعميم الفائدة, كما أنه أستاذ باللغة العربية ومتخصص بها وبنفس الوقت شاعر همام بل فحل من فحول الشعراء.ولقد نقلت لكم بعض الآراء التالية:
يقول الأستاذ الجامعي والأديب محمود الفاخوري أستاذ الأدب العربي بجامعة حلب على تعريف الشعر(الشعر حجة الأدب, وديوان العرب, لا يكاد علم من علوم اللغة والأدب يستغني عن شواهده, أو يخرج في أصوله عن قوانينه وقواعده, فهو محفل من محافل الثقافة والأدب والتاريخ, فضلاً عن أنه مجلى من مجالي الفن والجمال والموسيقا, لدى أولي الذائقة النقدية والجمالية. فلا غرو أن يعجب به النبي عليه السلام ويقول: (( إن من البيان لسحراً, وإن من الشعر لحكمة)), وما ذلك إلا لقوة تأثير الشعر, وجمال معانيه,ولطف موقعه في النفوس..ويقول ثاني الخلفاء الراشدين (الشعر علم قوم لم يكن لهم علم أعلم منه)والشعر كما قال الحطيئة(( صعب وطويل سلمه))و(( إذا ارتقى فيه الذي لا يعلمه, زلت به إلى الحضيض قدمه)) من أجل ذلك كله عني المؤلفون, من بعد الخليل, بتصنيف الكتب التي تيسر على الناس تعلم أوزان الشعر العربي, وقامت تلك الكتب على دعائم علمي العروض والقوافي...الخ
ونقلت لكم قولا آخر:
ماهية الشعر،أنواعه، وكيفية كتابته
ماهو الشعر:::::::::
لقد احتار المتخصصون في تفسير ظاهرة الشعر تفسيراً حاسماً وتحديداً لتعريف جامع لوصفه, ووضع لمصطلح له.. ويركنون إليه كتعريف حاسم لماهية الشعر وحقيقته , حتّى الشعراء أنفسهم فشلوا في ذالك لأنّ الشعر وليد النفس ألأنسانيه ذاتها لذا فإنّ كلّ التعريفات والفلسفات الّتي قيلت عنه ماهي إلاّ مفاهيم فرديه تصوّر وجهة نظر شخصيه لصاحبها وهي في مجملها رغم تباينها لا تتعدّى في الواقع السطح لحقيقة الشعر وماهيته أمّا باطنه وكنهه فلا يزال في مجاهل الغيب.
من التعريفات للشعر مايلي:
1- الشعر في ماهيته الحقيقيه تعبير إنساني فردي يتمدّد ظلّه الوارف في الإتجاهات الأربعه ليشمل الإنسانية بعموميتها . ( د. احسان عبّاس )
2- ليس الشعر إلاّ وليد الشعور , والشعور تأثر وانفعال رؤى وأحاسيس عاطفه ووجدان صور وتعبيرات ألفاظ تكسو التعبير رونقا خاصا ونغما موسيقيا ملائما , أنّه سطور لامعه في غياهب العقل الباطن تمدّها بذالك اللمعان ومضات الذهن وإدراك العقل الواعي . ( عبدالله أدريس )
3- الشعر لغة الخيال والعواطف له صلة وثقى بكلّ مايسعد ويمنح البهجه والمتعه السريعه أو ألألم العميق للعقل البشري أنّه اللغة العالية الّتي يتمسك يها القلب طبيعيا مع مايملكه من أحساس عميق .
أما الشعر بمفهومه التقليدي :
هو الكلام الموزون المقفّى الدال على معنى .
القصيده:
هي مجموعة أبيات من بحر واحد مستوية في الحرف الأخير بالفصحى وفي الحرف الأخير وما قبله بحرف أو حرفين أو يزيد في الشعر النبطي , وفي عدد التفعيلات ( أي الأجزاء الّتي يتكون منها البيت الشعري ) وأقلّها ستة أبيات وقيل سبعه وما دون ذالك يسمّى ( قطعه ) .
القافيه:
هي آخر مايعلق في الذهن من بيت الشعر أو بعبارة أخرى الكلمة ألأخيره في البيت الشعري.
البحر:
هو النظام الإيقاعي للتفاعيل المكرره بوجه شعري . وفي الشعر النبطي يعرف بالطرق أمّا الطاروق فيعني اللحن لديهم ويطلق تجاوزا على البيت الكامل وبحره ولحنه
الفرق بين البحر والوزن:
البحر يتجزأ الى عدّة أجزاء من الوزن الشعري كلّ جزء يمثّل وزنا مستقلا بذاته حيث التام وهو ماستوفى تفعيلات بحره والمجزوء هو ماسقط نصفه وبقي نصفه ألآخر , والمنهوك هو ماحذف ثلثاه وبقي ثلثه أي لا يستعمل ألاّ على تفعيلتين أثنتين .
أنواع بحور الفصحى :
بحور الشعر ستة عشر كلّ مجموعة منها في دائرة عروضيه واحده على الوجه التالي:
1- الطويل , المديد , البسيط .
2- الوافر , الكامل .
3- الهزج , الرجز , الرمل .
4- السريع , المنسرح , الخفيف , المضارع , المقتضب , المجتث .
5- المتقارب , المتدارك .
أنواع بحور الشعر النبطي:
1- الصخري
2- المسحوب
3- الهجيني
4- الحداء
5- العرضه
6- السامري
7- الفنون
8- المربوع
9- ألألفيات
10- الزهيري
11- الجناس
12- القلطه
وما تفضل به الأستاذ مصطفى هو عين الصواب وكان رده لطيفاً وواضحاً. وشكرا لما تفضل به وللجميع جزيل الإحترام.