*
لقاء حواري مع الأخت الكريمة
رغد اليميني
*
أما قبل ...
أحييك أختي الكريمة في رحاب المربد المزهرة بكل حرف عربي أصيل ازدان بتحية الإسلام الخالدة ...
بحروف من مسك وطيب أجدد لك التحية، وبكلمات من أريج وشذا أهدي إليك هذا اللقاء الحواري، وقبل أن أبسط هذا الجسر الثقافي التواصلي على هذه الصفحة المربدية المشرقة، أرى في ما أرى أن أستهل هذا المقام الثقافي بتمهيد تأملي، وبباقة تليه من أزهار نثرك القصصي، ولتكن البداية من الآتي:
للحرف العربي العتيق نبض جميل
لهذا الكائن اللغوي الحي أصوات، وأصداء، ونبر أصيل
ثم كيف بألق الخيال؟ وكيف بطعم الواقع؟
أحقا لن تفيد الكلمات المخطوطة والمسموعة في شيء يسير أو كثير؟
وكيف بالإنسان إذ يسير في ركاب الحق والخير، وقد نأى بنفسه بعيدا عن الباطل والشر، وتبرأ من شرور أهوائه ومن متاهات العبث، ومن كل أمر هزيل؟
ثم كيف بحال المرء إذ يسعى وحيدا في القيظ، يمشي ويمشي ثم يمشي غريباً لا يريد إلا الإصلاح ما استطاع إليه سبيلا، وينادي
بكلماته وبأعلى صوته في قومه الرحيل الرحيل؟
*
"إنَّ ربكَ لبالمرصَاد"
"رُفعت الجلسة ...
تُهلل وجهه ملامح الفرح؛ أُطلق سراحه وبسعادة عارمه تجيش بين أضلعه يستعد للإحتفال، اتجه سريعاً صوب منزله ليرتدي بدلة فاخرة من الجودو، يضع عطرة المفضل الآخاذ؛ حريصاًُ على ألا يكون هُناك شيئاً غير مُهندم أو ناقص ... يغادر منزله وعند أول الطريق قبل أن يصل ليركب سيارته الفاخرة، أطاحت بجسده فى السماء سيارة مُسرعة لم ينتبه له ...
سقط يلفظ أخر آنفاسه فتح عينيه بصعوبة لينظرإلى شلال دمائه المسالة على يده ...
أدرك حينها أنه ليس ملاكـاً!"
وبعد ...
يستطيع المرء أن يلاحظ في غير عناء ودون مشقة إقبالا، مثيرا للفضول العلمي، على كتابة الأقصوصة والقصة القصيرة، وهذا يبعث المرء على المبادرة إلى السؤال حول هذا المنحى التعبيري الجلي البارز:
ترى هل الدافع الحقيقي إلى كتابة الأقصوصة والقصة القصيرة، يكمن في ما يسم هذه الكتابة القصصية من قصر الحجم، مما يوفر على القاص الإطالة والإسهاب وشديد العناء؟
أم أن الاقصوصة والقصة القصيرة أدب ليس من اليسير أو الهين طرق بابه، وأن القليل القليل مما يتلقاه القارئ من هذا اللون الأدبي التعبيري، هو الذي يصل أدب القص والحكي بسبب من الأسباب، في حين أن أكثر ما تتم كتابته ليس من هذا الأدب في قليل أو كثير؟
سؤال قبل الأسئلة
إذا سأل أهل المربد الزاهر: من تكون رغد اليميني جملة وتفصيلاً، فبما عساكِ تجيبينهم شعراً ونثراً؟
سؤالي الأول
ترى ما الموضوعات التي تشد اهتمامكِ في أدب القصة والرواية العربي؟
سؤالي الثاني
هل ما تزال لفعل القص اليوم ذات المكانة التي كانت له بالأمس؟
سؤالي الثالث
ما هي في رأيكِ رسالة القاص والروائي؟ وما هي وظيفة أدب القصة والرواية الحقيقية؟
سؤالي الرابع
هل لجمالية القصة والرواية اعتبارا لدى كتابهما المعاصرين؟
سؤالي الخامس
كيف يا ترى ينتقي القاص عنوان قصته؟ وكيف يختار عنوان مجموعته القصصية؟
سؤالي السادس
ما الذي ترينه في شأن ما يجمع الرواية والقصة القصيرة من روابط فنية على مستوى الخطاب الأدبي؟
سؤالي السابع
هل ثمة من قصص أو روايات شعرية صادفتِها في قراءاتكِ؟ ما عساها تكون حقيقة طبيعتها؟
سؤالي الثامن
كيف ترين مسألة الرمز كأداة قصصية معتمدة في القصة العربية؟ وما رأيكِ في نهج سبيل الغموض والتعمية في الكتابة القصصية؟
سؤالي التاسع
هل ثمة من إضافات نوعية يفصح عنها الأدب القصصي والروائي العربي المعاصر؟
سؤالي العاشر
ما حقيقة الجسر الأدبي الممتد بين القاص والروائي العربي وبين القصص والروايات التي يكتبانها؟
سؤالي الحادي عشر
هل بالإمكان الحديث عن أغراض وأساليب قصصية وروائية مستحدثة؟
سؤالي الثاني عشر
ترى هل سبق أن قرأتِ بعض السِّير الذاتية القصصية؟
سؤالي الثالث عشر
ما الباعث لكِ على كتابة القصة؟ وما الذي يشدُّ اهتمامكِ في الأدب القصصي؟
سؤالي الرابع عشر
كيف تنهجين سبيلك في انتقاء عناوين قصصك؟ ومتى تثبتين عنوان القصة، هل قبل كتابتها أم بعد الكتابة؟ أم أثناء الكتابة؟
سؤالي الخامس عشر
ما هي في رأيكِ أسرار جاذبية القصة العربية؟ وهل من كشف لديكِ لسر نجاح القاص العربي في ما ينثر من قصص؟
سؤالي السادس عشر
هل أدبية القصة العربية لا تتجاوز النثر إلى الشعر؟ أم أن التجاوز حقيقة قائمة؟
سؤالي السابع عشر
ما حظ أدب القصة المكتوب بإيحاء من بلاغة الواقع؟وما نصيب ذات الأدب المكتوب بإيحاء من بلاغة الخيال؟
سؤالي الثامن عشر
كيف ترين الشعاع الواصل بين بداية القصة وواسطة عقدها وخاتمتها؟ وهل ثمة ضمناً من بدايات قد تسبق مستهلها، وخواتم قد تعقب منتهاها؟
سؤالي التاسع عشر
ما بال أدب القصة العربية، أهو ضرب من التعبير مستحدث بالفعل؟ أم أنه عتيق ويضرب بجذوره في الماضي؟
سؤالي العشرون
كيف تنظرين إلى نقط الحذف في متن القصة العربية؟ وهل يواري المتن القصصي العربي متوناً غير مرئية؟
سؤالي الحادي والعشرون
هل يستطيع العنوان أن يختزل السرد والوصف والحوار القصصي، ويقوم مقام متن القصة المكتوبة؟
سؤالي الثاني والعشرون
ما حقيقة الصلة بين القصة وقارئها المتلقي؟ وما طبيعة الباعث أو البواعث لذات القارئ على تلقيها؟
سؤالي الثالث والعشرون
هلاَّ أفصحتِ عن نظرتك إلى محتوى غلاف المجموعة القصصية المطبوعة؟ وهل يمثل ذلك المحتوى حقيقة إحدى عتبات المجموعة القصصية إلى جانب عتباتها النصية من إهداء وتقديم ..؟
سؤالي الرابع والعشرون
ما هي في نظرك آفاق الكتابة القصصية العربية؟ وكيف تجد حال النقد القصصي العربي اليوم؟ وما الذي قد يعد به من مستجدات مستقبلاً؟
سؤالي الخامس والعشرون
هل من كوامن معينة تعنيها الكتابة القصصية بالنسبة إليك؟ وما الذي تدل عليه في رأيك؟
سؤالي السادس والعشرون
ما عساه يكون حظ الصبية رغد اليميني من كتاباتك الأدبية عموماً، وما عساها تكون تجلياتها في إبداعاتك القصصية بوجه خاص؟
سؤالي الأخير
هل ثمة من سؤال ترقبتِ منِّي بسطه أو أسئلة انتظرتِ منِّي طرحها في هذا اللقاء الحواري؟ ترى ما عساه السؤال الذي ارتقبتِ أو ما هي الأسئلة التي انتظرتِ؟ وما هي إجابتكِ عليه أو عليها؟
هذه جملة من الحروف الحوارية، عسى أن تبعث القارئ والقارئة الكريمين، وتحث كل باحث مهتم ودارس كريم على إعمال التفكير وتجديد التأمل في جملة من فضاءات الأدب القصصي العربي، وحسبها أن تكون دافعاً إلى طرق بعض الأبواب في رحاب تلقي ما ينبض به الحرف العربي من نبض حكائي، وعساها أخيرا تفضي بالقراء الأفاضل إلى إضاءات وإضافات تغني ثقافة أدب القصة.
في انتظار إجاباتك مسهبة ومقتضبة
حياك الله
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com