تقول . د . ماريان جيه
مهما بلغت السعادة التي تصاحب الوقوع في الحب فهي بدون شك مسألة مؤقتة . القطار الأفعواني الفائق السرعة الذي تستقله هرموناتنا في الشهور الأولى أو السنوات الأولى من العلاقة تتبطأ حركته في آخر المطاف
ومع ذلك قد تجد نفسك في غضون ذلك تستسلم أمام تصرفات قد تجعلك تظهر بصورة مغايرة لحقيقتك.
على سبيل المثال . عندما نكون في حالة حب تعجز عقولنا عن إدراك العيوب فيمن نحب . فالقدرات الطبيعية التي تستعين بها في تقييم الآخرين داخل سياق اجتماعي , (إنها تبدو " متعبة" أو أنه يضحك بطريقة مزعجة " ) تتوقف معظمها عندما تنظر إلى الشخص الذي تحبه . فما يحدث هو أن هذه الدوائر العصبية لا تضئ.
ومن الواضح أن حالة العمى التي تصيب المحبين هي التي تعزز من العلاقة . فإذا استطاع كل منا ملاحظة جميع العيوب والعادات السيئة الموجودة في الآخر من الأسابيع الأولى من بدء العلاقة , فإن الغالبية العظمى من هذه العلاقات كانت ستنتهي منذ الشهر الأول . ولكن من الحكمة أن نفكر في الخدعة التي تلعب بها عقولنا علينا , وهو ما يفسر لنا بدون شك ما يحدث عندما تعود بذاكرتك إلى الوراء لتتذكر علاقة عاطفية قديمة
وتتساءل عن الأشياء التي كنت تفكر فيها عندما وقعت في الحب . في الواقع أنت لم تفكر على الإطلاق – فهذا الجزء من المخ المتعلق بإصدار الأحكام كان معطلا عن العمل.