هكذا تكونُ البداية
صادقت شاباً، كان له أختٌ بارعة الجمال. . .
أخبرته مرة أن شخصاً يراقبها وهي تدرس على الشرفة، فهز رأسه وقال: وإن يكن لتحسبها في الجامعة !.
مرت الأيام، وأخبرته مرة أخرى أن ذلك الشاب قد اعتاد الاقتراب من الشرفة وهو يرميها بكلمات من هنا وهناك، فهز رأسه وقال: وإن يكن لتحسبه مثل أخي الصغير الذي يرميها بكلمات طوال النهار.
مرت الأيام، وأخبرته مرة أخرى أن ذلك الشاب قد علا سطح البناية المجاورة وهو يراقبها وهي تخلع ملابسها، فهز رأسه وقال: وإن يكن لتحسبها على البحر.
ذات يوم عدت أنا وصديقي إلى منـزله، فشاهدنا ذلك الشاب يقفز من الشرفة وما إن رآنا حتى ولى هارباً، فعلا الغضب وجه صديقي واحمر واصفر وهم بالركض خلفه، فأمسكته وهدأت من روعه وقلت له:
فلتحسبه مثل صهرك !!.
طارق شفيق حقي
حلب - تشرين الأول / 99