القصيدة من بحر المتقارب
أنا وقَلبُهـــا: فارس الهيتي
سَأَلتُ عَلَيـكِ سُؤَلـِي تَأَخَّـرْ
فَجِئتُكِ جَريَــاً بِقَلبٍ مُبَعثـَرْ
سَأَلتُ عَلَيكِ نُجُـومَ اللَيَالـِي
وَشَوقِي إِلَيـكِ يَزِيـدُ وَيَكبـَرْ
إِذَا غِبتِ يَومَـاً تَسُوءُ حَيَاتِي
وَإِن عُدتِ يُمسِي هَوَائِي مُعَطَّرْ
فَشَـعرُكِ يَبدُو كَزَهـرَةِ آسٍ
وَوَجهُـكِ يَزهُـو كَبَدرٍ مُدَوَّرْ
وَعَينـُكِ مَـاءٌ زُلالٌ يَفِيـضُ
وَعُودُكِ بَضٌّ كـَقِطعَةِ مـَرمَرْ
بِدُونـِكِ إِنـّي مُجَـرَّدُ طِفـلٍ
بِدُونِكِ كَيفَ سَـأَنمُو وَأَكبـَرْ ؟!
بِدُونِكِ إِنِّـي خَيـَالُ خَـيَـالٍ
وَلَولا ضِيَاؤكِ مَا كُنـتَُ أُبصِرْ
فَأَنتِ صَبَاحِي وَأَنـتِ مَسَائِي
وَقَلبِي يُغَنِّي مَسَـاؤُكِ سُـكَّرْ
أَتَيتُ سَرِيعَاً أُسَـابِقُ شَوقِي
أُرَدِّدُ شِعـرَاً لِقَيـسٍ وَعَنتَرْ !
وِإِنِّي أَرَاكِ كَقِطعَـةِ مَـاسٍ
وَقَلبُكِ يَقسُـو أَرَاهُ تَحَجَّـرْ !
يَدَاكِ تُهَدهِدُ فَوقَ جَـبِينـِي
وَخِنجَرُ قَلبُـكِ فـَوقِيَ يَنحَرْ
دَعِيهِ فَقَلبُكِ يَغفـُو بِقَلبـِي
وَكَيفَ الدُخُولُ لِقَلبٍ مُجَفّـَرْ ؟!!
فارس الهيتي