قالت الاذاعة الاسرائيلية ان تل ابيب ستتسلم الاثنين تقريرا من حزب الله حول الطيار الاسرائيلي رون اراد عبر الوسيط الالماني الذي تولى المفاوضات بين اسرائيل وحزب الله حول صفقة التبادل التي اقرتها الحكومة الاسرائيلية مؤخرا والتي من المتوقع ان تنفذ في الايام المقبلة.
ومن المتوقع ان يتضمن هذا التقرير معلومات مفصلة حول مصير الطيار الاسرائيلي الذي فقد عام 1986 في لبنان لدى سقوط طائرته.
في المقابل، تقدم اسرائيل معلومات حول مصير اربعة دبلوماسيين ايرانيين اختفوا في لبنان عام 1982 وتنفي اسرائيل اعتقالهم.
يذكر ان اساس صفقة التبادل يكمن باطلاق سراح السجين اللبناني سمير القنطار المحتجز منذ عام 1979 وسجناء آخرين ورفات قتلى عرب مقابل تسليم حزب الله لاثنين من جنود الاحتياط بالجيش الاسرائيلي هما ايهود جولدفاسر وايلداد ريجيف كانا قد أسرا في يوليو/تموز عام 2006 وهو ما أشعل حربا استمرت أكثر من شهر في لبنان.
وبموجب الاتفاق الذي سينفذ هذا الشهر وافقت اسرائيل على اطلاق سراح عدد غير معلوم من السجناء الفلسطينيين. ويعتقد ان الجنديين الاسرائيليين قتلا لكن حزب الله رفض الكشف عن اي معلومات بشأن حالتهما.
من جهة أخرى قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل ستبدأ يوم الاثنين في إخراج جثث مقاتلي حزب الله من "مقبرة الارقام" قبل بدء صفقة لتبادل الأسرى.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت استبعد اجراء مباحثات لاستعادة الجنديين لكنه تراجع في وقت لاحق واجرى مفاوضات عبر الوسيط الالماني الذي عينته الامم المتحدة.
تحدث نصر الله في آخر خطاب له حول صفقة التبادل، لكنه لم يعط تفاصيل
ويعتبر سمير القنطار من ابرز السجناء الذين تحتجزهم اسرائيل. وهو يقضي عقوبة السجن مدى الحياة لقتله رجل شرطة ورجلا وابنته الصغيرة في غارة عام 1979 على بلدة نهاريا الساحلية الشمالية.
وقال يورام شاهار شقيق الشرطى القتيل لراديو اسرائيل ان أسرته تعتزم التقدم بطعن امام المحكمة الاسرائيلية العليا ضد اطلاق سراح القنطار. ورفضت المحكمة طعونا مماثلة من قبل.
استعدادات استقبال الأسرى في هذه الأثناء ينهمك عشرات من مناصري حزب الله بنصب اقواس النصر ورفع يافطات الترحيب على طرق في جنوب لبنان تؤدي الى قرى تتهيأ لاستقبال ابنائها المحررين من سجون اسرائيل او لاحتضان رفات من قضى منهم في مواجهة القوات الإسرائيلية التي كانت تحتل جنوب لبنان.
وامتلأت بلدة عيتا الشعب بلافتات الترحيب والاعلام الحزبية واللبنانية. وتبعد عيتا الشعب امتارا قليلة عن الحدود مع اسرائيل. ويسميها الاهالي "عاصمة الوعد الصادق" وهو اسم عملية خطف الجنديين الاسرائيليين في يوليو 2006.
وفي بلدة الناقورة الحدودية، التي ستصل اليها رفات نحو 200 جثة من لبنانيين وعرب قتلوا منذ عام 1978 فقد رفعت يافطتان ضخمتان كتبت عليهما عبارتا "نحن قوم لا ننسى اسرانا في السجون" و "تحرير الاسرى والجثامين انجاز الله على ايدينا".
ومن بين الرفات، رفات الفلسطينية دلال المغربي قائدة عملية "الشهيد كمال عدوان" التي نفذتها حركة فتح في 11 مارس/اذار عام 1978 على شاطىء يافا واختطفت فيها باصا اسرائيليا وقتلت من فيه.