الحافلة المهترئة، تهتز تتمايل، الأجساد تتدافع في اتجاه حركتين متعاكستين .كان جسدها يتفصد عرقا،يوليوز قائض هذه السنه أكثر من المعتاد، والحافلة بدت كفرن مغلق، رائحة اللحم البشري تعبق بالمكان، أصوات وهمهمات تعلو وتنخفض، فجأة علا صوت من داخل الحافلة
اللعنة على المرأة التي تعصي زوجها ....
المرأة ضلع أعوج.....
صوت المرأة عورة.....
توقفت الحافلة نزلت مخلفة وراءها لعنة الحافلة ولعنة الفتاوي اللامنتهية.
صورة
أقف مشدوهة إلى الصورة المعلقة على الحائط، الحائط يفقد توازنه يتفتت يتحول إلى غبار وحصي،أبحث وأبحث لعلي أجد الصورة، تذكر وهي صغيرة كيف كانت تقف أمام المكتبة القريبة من المدرسة،تتأمل مدينتها "بكرتها" الشهيرة وفنادقهاالباذخة، فيما عيناها تبحث بين الصورعن الأكواخ البئيسة المنبعثة من الرماد بفعل الحرائق المتكررة...والصور المحمولة على الأسياخ تدور وتدور.