ألا طِيري ألا طِيري حماماتي علـى الدور ِ
وطوفي حول هذا البيت يــــــزخر بالمقاصير ِ
علـى حلمٍ حملناهُ كدمع الله والنور ِ
وتحملنا مشانقُه عراةً في الأضابير ِ
وأرقاما ملغّزة ً غفت بـــين التقارير ِ
على مهضومة العينين ترمقُ بالأسارير ِ
على لون السنابل ِ ضاع في أحداق ِ منشور ِ
على غُفْلِ المواهب كل مغمور ومغمور ِ
على حلمٍ رأيناهُ يُؤجَّرُ في المواخير ِ
تَلقّفَُهُ الأيادي بين سمسارٍ وسمسير ِ
على بيعٍ خسار ٍ كلّما نادوا بتسعير ِ
على كل الليالي البيض تاهت خلف ديجور ِِ
*******
ألاطيري على مَهَلٍ وغنّي بالزرازير ِ
ضعي للفيل أجنحة ً وخرطوماً لخنزير ِ
فان بعيرَهذا الجيل رفرف كالعصافير ِ
بعيرٌ كالبلابل فوق أوكار الزنابير ِ
يُزقزقُ فوق نافذةٍ ويغفو تحت كنتور ِ
ولاعجبٌ إذا ماطار فيلٌ في الأساطير ِ
وخلّي عنكِ إبرهةً ً يُحكَّمُ في المقادير ِ
أبيحي عِرْضَهم طولا بوخز ٍ في المناقير ِ
تُنقّرُ في الضمير كما أبان الرمي ُ في العور ِ
وخلِّ عواءَ مذئبةٍ ينادي نبحَ مسعور ِ
وخلّي ذيلهم يهتزُّ من وجع ِ المحارير ِ!!
ولاتهني ، فأن القوم أبطالُ التعابير ِ
همُ الهادون،أصغرُهم نبيٌّ في الفوازير ِ
وأكبرهم رفيقُ الله حتى في التفاسير ِ
وحجّةُ أهل هذا العصر في كنس المجارير ِ
لهمْ في الِقدْر مغرفةٌ ٌ تضاهي ألفَ جفجير ِ
أَمِنْ عَجَبٍ دعوت اللهَ يُنذرُ بالتباشير ِ
******
وقلنا عوّض الرحمنُ عن بيتٍ بتأجير ِِ
وعن وطن بمزبلةٍ وعن دفرٍ بمدفور ِ
وعن سود الحظوظ بأبيض ِ الخدين مضفور ِ
وعن كلِّ الوجوه السود بالأورادِ والجوري
بما تهوى الملايينُ التي تمشي بطابور ِ
كما يمشي الحصان عليه في العينين حنديري*
بما تهوى صبيحة ُ أو سعاد ُ وتشتهي "ريري"
دعونا فاستجيب لنا بذنب غير مغفور ِ
وطفنا حول هذا التيه طوفاً بالمطامير ِ
فمنْ عون ٍ لفرعون ٍ ومن بئر ٍ لتنّور ِ
ذهبنا بالطراطير ِ وعدنا بالطراطير ِ
فمنْ عُمَر ٍ لعمّوري ومن أمَل ٍ لجبّوري
ومن مشكورة الارداف تسعى نحو مشكور ِ
هُمُ لا في نفير ِ القوم تحسبهم ولا العِيْر ِ
نواعير ٌ لحالبهم وليسوا بالنواعير ِ
ومن سَفَهِ الثقافة ِ كلّ مخمور ٍ ومخمور ِ
ومن سُخْف ِ المقام شويعرٌ يقضي لشعرور ِ
ومن سُخْفِ العدالة انها زعمت بتنظير ِ
فمن أي الفلاسف جئتِ فينا بالمعايير ِ ؟؟
أربّاً كنتِ صاحبُه تكلّمُهُ على الطُور ِ !!
أكانَ خصيمكم تومٌ! وكان خصيمنا"جيري"**
******
ألاطيري على مُقَلي وحول جفونها دُوري
فقد أغمضتها حتّى وجدتُ ظلامها نوري
يكحّلها السوادُ عمى فتبصرُ بالدياجير ِ
زكاةٍ كنتُ صاحبها بصومٍ يوم عاشور ِ
وسيفا كنتُ حامله وحدّا دون تعزير ِ
مخافةَ أن أرى زمراً ترقّصُ بالمزامير ِ
فمن دفٍّ إلى طبل ٍ ومن عود ٍ لطنبور ِ
لغاف ٍ لم يفرّقْ بين جـــــــــــزّارٍ ومجزور ِ
عبيدٌ من أساورهم تـــــــــــرى خزّامة النير ِ
"شبيه الشيْ منجذبٌ" فهم جار لمجرور ِ
وهم شهداءُ يوم الكنس يُذهب بالصراصير ِ
وهم شُهداءُ يوم الفصل ميقاتاً لتحرير ِ
كأنَّ كبيرهم سطلٌ وكانَ صغيرهم زوري
******
أتحسبني عراقيا!! أنا في الأصل نيجيري!!