جاسم الرصيفــــــــــــــــــــــأمن العراق إبنا ( للتقيّة ) الأيرانيةلايكاد يمر ّ شهر دون ان تستضيف وسائل الاعلام العربية احد المتفيقهين الذين تخصصوا في تسوبق النظام الأيراني دولة اسلامية ، وحتى ثورية اذا اقتضت البضاعة بعض الزعفران الأيراني ، فيجد العربي نفسه محاصرا بشواهد ( حق ّ ) كلها تقود الى اكثر من باطل ، واكبر من كثير من ( الكبائر ) الاسلامية التي حرّمها الاسلام ، كما نفهمه في ابسط مبادئه ، واوّلها الكذب والنفاق والقتل والفتنة ويطول العد ّ ويتشعّب الحساب في أمر ايران .ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
بعضنا مازال يحسن الظن ، من منطلق الحد ّ الأدنى : في ان هذا النظام اسلامي نظيف الأيادي من دماء المسلمين ، وهو يساهم في تسويق الجريمة المنظمة بالحكم على مظاهر الاسلام في رجال دين يؤدّون الشهادتين شرطا لكل مسلم ، ويتظاهرون بالعجز عن محاربة تجارة المخدرات واقامة الحد ّ الأدنى من العدل بين شعوبهم ، دون ان يستعيد ( بعضنا ) هذا ولو الحاضر الذي نراه في جنوب العراق ، وفي الأهواز العربية دليلا على مفارقة عقائدية عجيبة في المظهر للجوهر لاتختلف كثيرا عن مظاهر مرض الشيزوفرينيا ولكن في التديّن هذه المرة .
من الحقائق التأريخية التي لايمكن دحضها ونكرانها في مسألة احتلال العراق ، دولة اكثرية شعبها مسلم ( شقيق ) دين ، هي ان ايران ساهمت بكل ما تستطيعه في تسهيل أمر الاحتلال الأمريكي ودس ّ كل قواها من تحت قبعة الشيطان الأكبر لإحتلال ايراني مبطّن ، وعندما قالت الجهات الوطنية العراقية بأن ايران تسعى من خلال شيطانها الأكبرر لإحتلال العراق لم يصدق احد من متفيقهينا العرب وكذّبوا الخبر مع طيورر التقيّة الأيرانية ، داخل وخارج العراق ، ومن ايران في آن على مدى اكثر من سنتين من عمر الاحتلال المشترك ، والعجيب ان كثيرا من هؤلاء اختفى بعد ان ضجر الشيطان الأكبر من شريكه في المنطقة الخضراء واعلن انه في طريقه لفك ّ شركة زواج المتعة هذه .
في معرض استقباله لمجرم الحرب ابراهيم الجعفري ، رئيس وزراء العراق المحتل سابقا ، ونجم حزب الدعوة الاسلامية الأيرانية المعدلة وراثيا في معامل واشنطن ، اعلن سعيد جليلي ، سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الأيراني صفاقة جديدة تضاف الى سلسلة صفاقات ايرانية في قوله : ( أمن العراق هو أمن أيران ) !! وتبدو الجملة بريئة في مقياس دولتين مستقلتين متجاورتين تحرصان على علاقات سليمة .
ولكن التقيّة الأيرانية المقرفة في هذه الصفاقة في حقيقة : ان ما من مسؤول ايراني قد قالها ايام كان العراق مستقلا حقا وآمنا حقا في ظل نظام عربي ، رغم كل المؤاخذات !! . ولسبب بسيط جدا تؤكده كل حقائق التأريخ ان العراق المستقل قبل الاحتلال كان سدّا منيعا أمام الحشيشة الأيرانية ، والثورة الاسلامية الزائفة ، واطماع هذا النظام بالذات في مد ّ نفوذه الطائفي ، البعيد عن روح الاسلام الموحّدة ، من جنوب العراق الى دول الخليج العربي بالذات على رهان تقيّة ظهرت في نجوم الطائفية العراقية التي انكرت ان العراق محتل ، والجزر الإماراتية الثلاث محتلة ، خلافا لكل شعوب الأرض التي تميّز بين احتلال واستقلال .
( لن نتوانى عن بذل اي جهد للمساعدة في أمن العراق ) يستطرد ( جليلي ) سعيدا بظنه انه استغبى العرب والعالم في حرصه على أمن شعب مسلم ، مؤكدا جهلا أمنيا ودينيا قد اصاب معممّي ايران ، على صخرة تأريخية تعلن ان ما من شعب محتل قد حظي بالامان مذ اغوى الشيطان امّنا حواء وابانا آدم عليهما السلام وحتى ايام الاحتلال الأمريكي الأيراني المشترك في زواج متعة ايرانية وحلالات حرية اميركية !! .
وتتعزز صفاقة هذا ( السعيد ) باحتلال العراق بصفاقة اخرى جايلتها جاءت من ( محمد علي حسيني ) ، الناطق الرسمي باسم تقيّة وزارة الخارجية الأيرانية ، الذي صفع كل معالم الثورة الاسلامية ، مع كل مجاري تصريف البضاعة الأيرانية من عربنا ومن غيرهم ، عندما وصف هجمات المقاومة الوطنية العراقية ضد فراشات المتعة الايرانية الأمريكية الخضراء ، في المنطقة الخضراء ، بأنها : ( عمل مدان بشدّة ) !! . وهنا يتطابق المعنى الاسلامي الأيراني بالمبنى الصهيوني تطابقا فريدا شذ ّ عمّا الفناه في التقيّات الأيرانية قديمة وجديدة !! .
واعرب ( حسيني ) عن أمله في ان : ( تقوم القوات المحتلّة ــ لاحظوا عمق التقيّة ــ بتسليم الحكومة والمؤسسات " العراقية " مهمة ادارة البلاد بالكامل ) ، كمكافأة نهاية خدمة تستحقها العروس الأيرانية عن خدماتها الساخنة لعريسها الأمريكي المضطر للرحيل من جرّاء صفعات وركلات العراقيين الشرفاء .
ايران تسعى لوراثة العراق عن اميركا واعلان نفسها دولة نووية ، كما يتباهى محمود احمدي نجاد بدون توقف ، لإستكمال دورها الاسلامي الثوري في قتل وتهجير ما تبقى من عرب العراق المسلمين ، سنة وشيعة ، تمهيدا للإنقضاض بفرق تقيتها المفضوحة على دول الخليج .
فهل تنجح اذا مارحل ( البوي فريند ) الأمريكي ؟!
مستحيل مادام في العراق عربي واحد .
والأيام بيننا حكم !! .
http://www.akhbar-alkhaleej.com/Arti...234523&Sn=CASE
http://2arraseef.blogspot.com