الأديبة الفاضلة لطيفة

كنت أريد أن أسيل بعض الحبر النقدي حول خاطرتك هذه ... ولكني أمسكت عن ذلك خشية يُساء فهمي

ولكني سأفترض فيك - وذاك ما أذهب إليه - أن فيك من الحس الموضوعي ما يجعلك تضربين صفحا عن سوء فهمي

عموما خاطرتك جميلة تنبض إحساسا ... وتعزف سيمفونية رقيقة من المشاعر النبيلة ولكن ...

سأضع بعض النظرات النقدية المتواضعة فيما سال به مدادك ... ومتوسلا أن تغفري لي - قبل ذلك - تطفلي على موضوعك

أولا : لا أدري فيما تصنف هذه الخاطرة ؟

أهي قصيدة مثلا ... أم رسالة أدبية ... أم ماذا

إن كانت قصيدة - وذلك ما اعتقده - فأرى ان الوزن الموسيقي قد خانها ... ذلك انها تتباين في أبياتها من حيث الطول

فتارة يأتي قصيرا ... وطورا آخر يأتي طويلا ... وبرهان ذلك البيت الذي تقولين فيه :

ويجعل المسافات بينك وبينه كمسافة الثرى والثريا

ثانيا : من حيث اللفظ

أرى أن فيها بعضا من الحشد اللفظي بغية اخضاع القافية لروي واحد وهو الألف ...ناهيك عن قصر الفترة الزمنية بين البيت والآخر فما يكاد أحدنا يلفظ كلمة ( الهوى ) مثلا في البيت الأول حتى يجد لسانه وقد لفظ كلمة ( الجفا .. الكرى ..الخ )

عموما فيك - دونما أي مجاملة - مشروع شاعرة رقيقة واتمنى لك التوفيق

ومرة اخرى أتوسل إليك أن تغفري لي إن كان في هذا النقد ما يجرح كبرياءك كشاعرك ولكن هي نصيحة الأخ لأخته

وفقك الله