_أمي ناوليني عشرة دراهم للذهاب إلى المسبح مع الأصدقاء ،إنهم بالباب ينتظرون ،وطبع على خدها بقبلة، ردت عليه .._ لم لم تطلب ذلك من والدك؟؟؟ _عندي فقط خمسة دراهم.
عبس وجهه، وقال..._أقبلها شرط أن توفري لنا شيئا نأكله هناك ..
أخذت الأم نصف خبزة ، ولم تجد أما مها إلا الحريرة المتبقية من عشاء الأمس ،ووضعت شيئا منها بداخلها ، لفتها بقطعة قماش وانطلق بها محتشما مع رفاقه ، كانوا في المسبح يأكلون ما أحضر كل واحد منهم بالتوالي ، وكان يوسف
يخفي أكلته ،وفي الأخير لم تبق إلا حصته ،أحس بالحرج ولم يجد بدا ..
فصاح المهدي ..ماذا احضرت أدجاجا أم شواء؟؟؟؟؟
ترك يوسف الأكلة بينهم وارتمى في المسبح قائلا ...أنا شبعت.
لحق به المهدي ضاحكا بعد لحظات ، وقال_ ما باليد حيلة ،فمن كثرة الحرارة أصبحت
الدجاجة حريرة....
ولما التفت يوسف إلى أصدقائة وجدهم قد أتوا عليها ،فانفجر ضاحكا...