هو الشيخ عبـــاس محمد مقـــادمي ذويبي الثبيتي نسبه من بني سعد بقرب الطائف اشتهر والده في بيع المقادم ونقل الى مكه ليقطن فيها عاش بها حتى توفي ولد في مكة سنة ألف وثلاثمائة واثنان وأربعون ولد وهو مبصر وفى الثالثة من عمره احل عليه مرض الجدري في وجهه وكان هذا المرض ليس له علاج وأصبح كفيف البصر وعاش حياته مع والده في حي سوق الليل بمكة المكرمة وحفظ القرآن الكريم بأحكامه وتجويده على يد شيخ القراء الشيخ احمد حجازي رحمة الله في عام 1369هـــ وعلى يد الشيخ محمد سعيد بشناق مدرس في مدارس تحفيظ القرآن. في القشاشية بمكة المكرمة وكان ملازمه طيلة حياة الشيخ محمد بشناق وعلى يد الشيخ سعد عون وعلى يد الشيخ جعفر جميل والشيخ جوزيب مصري الجنسية وعلى يد يد الشيخ محمد عبيد والفقة والحدبث السيد علوي مالكي
وروى المستشار غسان قاضي ذهبت إلى الشيخ عباس مقادمي قلت له نريدك في إذاعة القرآن والتلفزيون للقراءة وتسجيل صوتك وصورتك قال لا أسجل صوتي وصورتي، فأقنعته نسجل صوتك لكي يسمع صوتك أجيال وأجيال إلى مئات السنين وافق الشيخ عباس مقادمي وكان ايضاً أول قارئ في إذاعة ارامكو .
وفي عام 1373هــ ذهب الشيخ المقادمي الى الهند لتدريس أبناء الشيخ محمد على زينل صاحب مدارس الفلاح في السعودية ، وكان رحمة الله أول قارئ سعودي في إذاعة الهند وعاد الشيخ المقادمي يدرس في مدارس الفلاح
يعتبر فضيلة الشيخ عباس مقادمي القارى المعروف في الاذاعة والتلفزيون ..احد ابرز القراء الذين شهدتهم الـمملكة خلال نصف القرن الماضي ..ورغم انه فقد بصره فقط لكنه تميــز في القراءة وقوة الحفظ منذ طفولتـــــــــه ..فقد يعرفه الكثيرون من خــــلال صوته المتميز بالقراءه الحجازية الـــمشهورة التى تميز بها اهالي المدينتين المقدستين ..وقد ظهر المقادمي كقارىء متميز في وقت لم يكـــــــــن لوسائل الاعلام تأثير كبــــير وواضح كما هو الحال في هذا العصر ....ولــذلـك لا يعرف الكثيرون عن شخـــصية هذا القارى البارع ..الذي انقطعت اخبــاره عن الناس منذ من ثمانية عشر عاما بعد وفاته الوقت الذي كان الشيخ عباس محمد عباس مقادمي هو الـــــذي يفتتح جميع المناسبات المحليه والدوليه التى تقام بمكة المكرمة بصوته الشجي والمؤثر.
ومن طلابة الشيخ زكي داغستاني و الشيخ محمد صالح باعشن والسيد محمود رشاد محمد على فارسي، وكانا صديقيه الحميمين الشيخ إسحاق البشاوري. أما الشيخ زكي داغستاني وهو توأم الشيخ عباس مقادمي فقد روى عن الشيخ عباس انه كريم وانه حبوب ويحب الخير وصوته جذاب في قراءة القران الكريم وكان يجيد القراءات السبع. لقد قاسى في صباه مرارة العيش مع فقدان البصر لكي يكسب عيشه بكسب يده وله من أوقاته وردناً للقرآن وكان ما يراه في منامه يتحقق فعله وكان يحب زيارة مقابر المعلاة للموعظة والتفكر ويدعو لهم بأسمائهم
وتوفي رحمه الله في محل صديقه الشيخ إسحاق أبو الحسن البشاوري للنظارات بمكة في تاريخ 27-7-1411هـ تلاواتة سجلات جميع التلاوات عام 1363هــ اضغط على الرابط
http://www.mazameer.com/modules.php?...iewShikh&id=95
كتبه إبنه الأكبر :المستشار هاني عباس مقادمي الثبيتي