|
الله أكبر...
الله أكبر...
الله أكبر...
العزة لهذا الدين...
جزيت الجنة أخي الكريم...
الله أكبر وكأنا مع رسول الله عندما نزلت السورة وفيها تبشير لرسول الله ، وعزاء لصحابتة الكرم
كم تحمل هذه السورة من أمل وألم ،
وكان ابن مسعود رضي الله عنه يسميها سورة: التوديع. فكأن الله تعالى يقول له: إن الله –سبحانه
وتعالى- قد أنجز لك ما وعدك، وحقق لك النصر والفتح، ودخل الناس في الدين، واكتملت المهمة؛
فاستعد للقاء الله تبارك وتعالى. فكان أبو بكر الصديق يبكي وهكذا ابن عباس رضي الله عنه كما في
صحيح البخاري (4294) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رضى الله عنهما- قَالَ: كَانَ عُمَرُ يُدْخِلُنِى مَعَ أَشْيَاخِ بَدْرٍ، فَقَالَ
بَعْضُهُمْ: لِمَ تُدْخِلُ هَذَا الْفَتَى مَعَنَا، وَلَنَا أَبْنَاءٌ مِثْلُهُ؟ فَقَالَ: إِنَّهُ مِمَّنْ قَدْ عَلِمْتُمْ. قَالَ: فَدَعَاهُمْ ذَاتَ يَوْمٍ،
وَدَعَانِى مَعَهُمْ. قَالَ: وَمَا رُئِيتُهُ دَعَانِى يَوْمَئِذٍ إِلاَّ لِيُرِيَهُمْ مِنِّى، فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ
* وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ). حَتَّى خَتَمَ السُّورَةَ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: أُمِرْنَا أَنْ نَحْمَدَ اللَّهَ وَنَسْتَغْفِرَهُ، إِذَا نُصِرْنَا
وَفُتِحَ عَلَيْنَا. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لاَ نَدْرِى. أَوْ لَمْ يَقُلْ بَعْضُهُمْ شَيْئًا. فَقَالَ لِى: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، أَكَذَاكَ تَقُولُ؟ قُلْتُ:
لاَ. قَالَ: فَمَا تَقُولُ؟ قُلْتُ: هُوَ أَجَلُ رَسُولِ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- أَعْلَمَهُ اللَّهُ لَهُ؛ (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ
وَالْفَتْحُ). فَتْحُ مَكَّةَ، فَذَاكَ عَلاَمَةُ أَجَلِكَ؛ (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا). قَالَ عُمَرُ: مَا أَعْلَمُ
مِنْهَا إِلاَّ مَا تَعْلَمُ.
« مكتبة السيرة النبوية الشريفة ... | محمــــد رســــول اللــــه .. صلى اللــــه عليــــه وسلــــــم ... » |