لفته غيوم النسيان ،وغاب بل غيب ،واقتيد
معصوب العينين من فراشه ،وهو يعانق
أحلامه الوردية التي وئدت بمجرد إنزال تلك
اليد الغليظة ، التي هوت عليه وهو مستلق
على فراشه،اقتيد بمنامته ،حافي القدمين ،
لن ينس أبدا بكاء أمه وصراخها...ابني ،
إلى أين تأخذونه؟؟؟؟؟؟؟
فجأة ،ألقي به في سيارة كالقمامة ،
وراحت .. الفاركونيت.. تسابق الريح إلى
عالم مجهول المعالم....ليجد نفسه
منبوذا في غياهب المعتقلات ،وتمضي السنون ،
ويعود عبد الناصر مكسورالإرادة ، بين مطرقة
اليأس وسندان الضياع فيقرع باب بيتهم في
ساعة متأخرة ....