الرد على الموضوع
صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 12 من 96

الموضوع: من كل بستان زهرة...

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1 ماذا لو مت بعد عام!؟فهد عامر الأحمدي 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    سواء بعد عام أو شهر أو أسبوع - وربما غدا - سيختلف الأمر كثيراً في حال علمت بموعد وفاتك.. فمن أعظم نعم الله علينا جهلنا بموعد وفاتنا - وبالتالي - عيشنا وتصرفنا وكأننا سنعيش إلى الأبد.. وهذا بحد ذاته ليس أمرا سيئاً كون شعورنا بالبقاء والديمومة هو ما يحفزنا على الحلم، والبناء، والتطوير، والادخار، والاستثمار في سوق الأسهم السعودية.. وفي المقابل ستصغر في أعيننا أشياء كثيرة - وتتبخر طموحاتنا في طرفة عين - في حال أخبرنا الطبيب بموعد وفاتنا المتوقع (ولا أذكر أنني فرحت في حياتي مثلما حدث حين اكتشفت أن طبيبا غبيا خلط بين ملفي وملف مريض يعاني من مشكلة خطيرة في القلب)!.
    ورغم هذا لا يمكن تجاهل أن الأطباء هم أكثر الناس علما وتخمينا بقضايا الوفاة المبكرة وتوقع وفاة بعض المرضى دون الحاجة لإخبارهم بذلك . فهناك مثلا أمراض كثيرة ومعروفة ترتفع فيها نسبة الوفاة لأكثر من 95% (مثل الطاعون الأسود وفيروس إيبولا وبعض السرطانات الخبيثة(.. وفي المقابل تختلف ردود فعل الناس بحسب خلفيتهم الثقافية ومعتقداتهم الدينية ومواقفهم الشخصية وفلسفتهم في الحياة.. فهناك من سيتوقف عن الخطايا ويستغفر، وهناك من سيتوقف عن العمل ويستمتع، وهناك من سيدفن الابتسامة ويكتئب، وهناك من سيستمر في العيش بهدوء وسكينة، في حين لن يتردد البعض في غرس الفسيلة التي يحملها في يده..

    ... وأذكر أنني قرأت قصة حقيقية (تحولت لاحقا إلى فيلم) عن أب توقع الأطباء وفاته بعد عدة أشهر . ولأن ابنه الوحيد لم يتجاوز الثالثة من العمر اشترى كاميرة فيديو وبدأ يصور عشرات النصائح والإرشادات التي يمكن لأي أب أن يخبر بها ابنه لاحقا وكتب على كل شريط العمر الذي يجب أن يعرض فيه !!

    وأذكر أيضا أن أوبرا وينفري (المذيعة الأمريكية المعروفة) استضافت عددا من الأشخاص الذين توقع الأطباء وفاتهم بعد زمن معين نتيجة أمراض خطيرة.. وكان من بينهم استاذ جامعي أصيب بسرطان البنكرياس توقع الأطباء وفاته بعد ستة أشهر . وبدل أن يتخذ موقفا سلبيا من حالته استقال من عمله وأصبح يقدم محاضرات عن المرض وعن تجربته وشعوره بالنهاية..

    أما مجلة شتيرن الألمانية فطرحت على قرائها في فبراير الماضي سؤالا مفاده "ماذا تفعل لو توقع الأطباء وفاتك بصورة مؤكدة؟" فقال 47% منهم إنهم سيقضون حياتهم كالمعتاد، وقال 36% إن حياتهم ستنقلب رأسا على عقب، وقال 31% إنهم سيهتمون بتصفية "حساباتهم القديمة"، في حين قال 16% إنهم سيقدمون الكثير من الأعمال الخيرية ... (في حين أكد معظم الشباب أنهم لن يحرموا أنفسهم من أي متعة خلال الفترة المتبقية)!!.

    ... وبصرف النظر عن المواقف الشخصية للأفراد - وشعوب العالم المختلفة - فإن مجرد افتراض تواجدنا في ظرف كهذا كفيل بتغيير أولوياتنا وطريقة تفكيرنا ونظرتنا للحياة ...

    ومثلما فعلت مجلة شتيرن مع قرائها لن أتردد في وضعكم في مثل هذا "الظرف" وسماع إجاباتكم عن السؤال التالي :

    - ماذا لو توقع الأطباء وفاتك بعد عام؟

    .. ماذا ستفعل.. وكيف ستتغير.. وممن ستعتذر.. وما الذي ستنجزه بعد طول تأخير !؟.
    المصدر

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 حينما تحضر العروس مبكرةً ناهد سعيد باشطح 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    فاصلة :
    "ليس ثمة جمال حيث تسود الفوضى"

    - حكمة يونانية -

    *كأي عروس سعودية لم أحضر حفل زفافي لأن العروس لدينا لا تحضر حفل زفافها لأنها تحضر لنصف ساعة في نهاية الحفل، والحقيقة انها مثلي ومثل أي عروس تجهز كل شيء ولا تحضر من الليلة الا نهايتها

    هذا كان قبل عشرين عاماً وما زال الوضع كما هو غير انه تدرجت لدينا طقوس حفلات الزواج حتى بات يقدم في بعضها طعام الافطار قاطعات الذهاب اليها منذ سنوات الا ما كان اهل الفرح من المقربين فكنت أذهب للسلام على العروس وأنصرف.

    وظللت لسنوات وأنا اتعجب كيف تستهلكنا طقوس الأفراح بشكل مزر حيث استهلاك الوقت والمال ناهيكم عن المضار حيث عودتنا مع السائقين بعد منتصف الليل او اضطرار الزوج الى السهر والانتظار لاصطحابنا حالما ينتهي الفرح

    لذلك أحيي ورشة العمل التحضيرية الأولى لحملة "أفراحنا لإسعادنا" التي نظمها الملتقى الثقافي النسائي بجدة الأسبوع الماضي.

    الهدف الأساسي من الحملة هو التوعية بأهمية التغيير للأفضل وأن يعي المجتمع أهمية دوره في مكافحة السلوك الخاطئ بعيداً عن السلبية.

    المشاركات في الورشة اقترحن بعض الأفكار الجيدة مثل:أن تكون الزفة في بداية الحفل وأن يرفق مع بطاقة الدعوة برنامج للحفل، إلى جانب قيام أصحاب صالات الأفراح بتقديم عروض وتخفيضات للحفلات تقدم صالونات التجميل عروضاً خاصة للعرائس اللاتي يحضرن مبكرات.

    ما الذي يضيرنا إذا ما بدأ الحفل بعد المغرب مثلا وأتت العروس مبكرةً بعد العشاء؟

    من الذي فرض علينا هذا النظام المجحف بحقنا صحيا واجتماعيا ؟

    من المؤسف اننا احيانا نتعامل بسلبية مع سلوكيات تضر بحياتنا،أتمنى أن تبدأ الرياض وكافة مناطقنا بمثل هذه الحملة الايجابية لتغيير حياتنا نحو الافضل ولعلها بادرة لبناتنا أن يحضرن عرسهن مبكرات ويستمتعن بليلة العمر
    المصدر

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 الراحة أم المتعة؟ ناهد سعيد باشطح 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    * فاصلة :
    "الحاجة تصنع كل ما ينبغي صنعه"

    - حكمة عالمية -

    كلنا يود إشباع احتياجاته وتحقيق غاياته؛ فالاحتياجات كثيرة ومختلفة، وهي حسب هرم "ماسلو" الذي رتب الحاجات الإنسانية على شكل هرم تمثل قاعدته الحاجات الفسيولوجية الأساسية وتتدرج تلك الحاجات ارتفاعاً حتى تصل إلى قمة الهرم حيث حاجات تحقيق الذات ، ولا يمكن الانتقال إلى حاجة أعلى قبل إشباع الحاجة الأقل ..

    والحاجات مختلفة فالفسيولوجية منها هي الفطرية وهي أساسية لبقاء حياة الإنسان وهناك الحاجات إلى الأمن وأيضا الحاجات الاجتماعية فالإنسان يرغب أن يكون محبوبا من الآخرين، وحاجات التقدير التي هي حصول الإنسان على الاحترام من الآخرين بما يحسسه بمكانته،والحاجة إلى تحقيق الذات أي تحقيق طموحات الفرد العليا في أن يكون ما يريد أن يكون.

    لكن من المهم أن نسأل أنفسنا هل تحقيق كل احتياج يريحنا أم يمتعنا؟ والحقيقة أن هناك اختلافاً بين ما يمتعنا، وبين ما يريحنا كمثال في الحاجة إلى الأكل والشرب يمكن أن اشرب المشروبات الغازية المثلجة في البرد لكن هذا السلوك بقدر ما يمتعني إلا انه لن يريحني حيث ستتعب معدتي وحلقي.

    وفي الحاجات الاجتماعية ربما يمتعني أن أبذل الجهد في خدمة الآخر وأحصل على امتداحه ولكن هل هذا يحقق لي الراحة؟

    الأمثلة عديدة وليت أننا نفكر في كل ما نفعله ويؤذينا لأننا حققنا بفعله المتعة وليس الراحة التي هي أهم على مستوى النضج من المتعة.

    الأطفال والمراهقون لا يلقون بالاً إلى الراحة فهم يركضون خلف ما يمتعهم ومن المؤسف أن نجد أناسا ناضجين ولكنهم لا يلتفتون إلى راحة أنفسهم مقابل متعتها.
    المصدر

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 هل "يديك سليمتين"؟! سعد الدوسري 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    هذا الخطأ اللغوي والمشار اليه في العنوان، والذي يملأ لوحة إعلانية كبيرة في وسط واحدة من مدننا الرئيسية، ليس الأول ولن يكون الأخير، طالما أننا نفتقد إلى آلية نحافظ من خلالها على لغتنا من براثن تجار اللوحات والذين لا يهمهم "يداك" أو "يديك"! ولا يهمهم أيضاً كوننا مهبط الوحي العربي، وأن مثل هذه الأخطاء اللغوية التي تعلو شوارعنا ستلفت النظر السلبي لنا أكثر من غيرنا.
    أتذكّر أن أحد الأصدقاء سألني قبل أكثر من عشر سنوات عن مؤسسة وطنية تتعامل مع اللوحات بشكل مستمر، وأنه حاول أن يجد خطأً لغوياً في لوحة واحدة، فلم يجد، وأنه حين سأل عن السر، أخبروه بأن أي لوحة يتم تعليقها يجب أن تمر على مجموعة تمثل كل التخصصات الفنية الجمالية واللغوية والنظم الدارية. هذه المجموعة تعطي اللوحة رقماً رمزياً وتعيدها للإدارة المعنية. هذا الرقم يعني امتلاك اللوحة للشروط التي تؤهل تعليقها. اليوم، لم يعد هذا موجوداً في تلك المؤسسة، مما جعل لوحاتها تشبه حراجاً من الألوان المتناقضة والرسوم المتنافرة والأخطاء اللغوية.

    يا ليت هذه المؤسسة تعود لسابق عهدها، ويا ليت أمانات المدن تستفيد من هذه التجربة، حماية لشوارعنا من اللوحات البشعة، بصرياً ولغوياً.
    المصدر

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 إبداع تحت الأنقاض عبدالعزيز الصقعبي 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    ("أماه ما أعلى الأسوار يا أماه" حيث لاتصل إلينا الشمس إلا من خلال فوهات البنادق.. وحيث لا يزحف الهواء الرطب.. إلا من بين غابات الخوذ الحديدية.. مثقلاً بصرير السلاسل.. وتأوهات الرجال الطيبين.. إنهم ينطرحون على الأرضية الباردة.. متعبين حتى الموت.. وبطونهم متورمة بالخواء.. لكنهم لا يستسلمون.. أبداً لا يستسلمون.. طالما أن الرفاق هناك.. يتابعون حوارهم العذري بطلقات الرصاص والبنادق.. ويفتحون كل يوم.. ثقباً في الأسوار العالية.. تمتد منه شرائط بيضاء كالنقاء.. من الضوء الأسمر الدافئ تمتص قدراً من عفونة المكان.. كلنا هنا ندرك أن الأسوار سوف تتقوض.. تسألني متى.. لا أدري لكننا نحس بأنها يوماً ما ستتقوض).
    هذا النص مقدمة لقصة قصيرة نشر الجزء الأول منها في العدد 1380من جريدة المدينة المنورة الصادرة في 1388/7/13ه ونشر الجزء الثاني والأخير في العدد 1386من جريدة المدينة الصادر في 1388/7/19ه، أي منذ أكثر من أربعين عاماً، النص يطرح معاناة اللاجئ الفلسطيني وما يواجهه بصورة عامة جميع الفلسطينيين من بطش اليهود، لغة النص راقية جداً، الأمر الذي فاجأني وأنا أتصفح أعداد بعض الصحف القديمة ومنها جريدة المدينة في مكتبة الملك فهد الوطنية هو وجود كثير من الأعمال الإبداعية المنشورة في الصحف ولم تنشر للأسف في الكتب لتصل فيما بعد للقارئ، هذا النص الذي لم أذكر بعد اسم كاتبه بعد كان مفاجأة لي، لقد توقعت أن جميع أعماله نشرت في مجموعته الشهيرة الصادرة عن دار العلوم وثمة بعض النصوص التي نشرها فيما بعد وهي محدودة، لكونه ابتعد كثيراً عن مجال النشر لظروف عمله، ربما كان لديه مشروع بأن يجمع بقية أعماله ويصدرها فيما بعد ولكن إرادة الله اسبق فانتقل إلى الرفيق الأعلى، منذ أكثر من عام ، إنه القاص المبدع أولاً اللواء المهندس عبدالله بن أحمد السالمي "رحمه الله"، قصته التي بدأت هذه الزاوية بمقطع منها بعنوان "رسالة وأحزان"، ليست ضمن مجموعته المتميزة "مكعبات من الرطوبة"، نحن حزنا كثيراً لوفاته، وكان لنا أمل بأن تكون هنالك مبادرة لجمع ما كتبه وطباعته وكذلك إعادة طباعة مجموعته القصصية الوحيدة، هل هي مسؤولية أسرته وأصدقائه أم وزارة الثقافة والإعلام، يبقى السؤال معلقاً، ولكن يجب أن نعرف أن "رسالة وأحزان" ليست النص الوحيد، فثمة أعمال إبداعية كثيرة نشرت في العديد من الصحف والمجلات الصادرة قديماً، شيء يذكرني بأناس تحت الأنقاض بعد زلزال مدمر ينتظرون من يمد لهم يده وينتشلهم من الفناء ، أكرر هل من مبادرة لإنقاذ جزء من التراث الثقافي.
    المصدر

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: ماذا لو مت بعد عام!؟فهد عامر الأحمدي 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية محمد الكبيسي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    818
    معدل تقييم المستوى
    17
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألق الماضي مشاهدة المشاركة
    سواء بعد عام أو شهر أو أسبوع - وربما غدا - سيختلف الأمر كثيراً في حال علمت بموعد وفاتك.. فمن أعظم نعم الله علينا جهلنا بموعد وفاتنا - وبالتالي - عيشنا وتصرفنا وكأننا سنعيش إلى الأبد.. وهذا بحد ذاته ليس أمرا سيئاً كون شعورنا بالبقاء والديمومة هو ما يحفزنا على الحلم، والبناء، والتطوير، والادخار، والاستثمار في سوق الأسهم السعودية.. وفي المقابل ستصغر في أعيننا أشياء كثيرة - وتتبخر طموحاتنا في طرفة عين - في حال أخبرنا الطبيب بموعد وفاتنا المتوقع (ولا أذكر أنني فرحت في حياتي مثلما حدث حين اكتشفت أن طبيبا غبيا خلط بين ملفي وملف مريض يعاني من مشكلة خطيرة في القلب)!.

    ورغم هذا لا يمكن تجاهل أن الأطباء هم أكثر الناس علما وتخمينا بقضايا الوفاة المبكرة وتوقع وفاة بعض المرضى دون الحاجة لإخبارهم بذلك . فهناك مثلا أمراض كثيرة ومعروفة ترتفع فيها نسبة الوفاة لأكثر من 95% (مثل الطاعون الأسود وفيروس إيبولا وبعض السرطانات الخبيثة(.. وفي المقابل تختلف ردود فعل الناس بحسب خلفيتهم الثقافية ومعتقداتهم الدينية ومواقفهم الشخصية وفلسفتهم في الحياة.. فهناك من سيتوقف عن الخطايا ويستغفر، وهناك من سيتوقف عن العمل ويستمتع، وهناك من سيدفن الابتسامة ويكتئب، وهناك من سيستمر في العيش بهدوء وسكينة، في حين لن يتردد البعض في غرس الفسيلة التي يحملها في يده..

    ... وأذكر أنني قرأت قصة حقيقية (تحولت لاحقا إلى فيلم) عن أب توقع الأطباء وفاته بعد عدة أشهر . ولأن ابنه الوحيد لم يتجاوز الثالثة من العمر اشترى كاميرة فيديو وبدأ يصور عشرات النصائح والإرشادات التي يمكن لأي أب أن يخبر بها ابنه لاحقا وكتب على كل شريط العمر الذي يجب أن يعرض فيه !!

    وأذكر أيضا أن أوبرا وينفري (المذيعة الأمريكية المعروفة) استضافت عددا من الأشخاص الذين توقع الأطباء وفاتهم بعد زمن معين نتيجة أمراض خطيرة.. وكان من بينهم استاذ جامعي أصيب بسرطان البنكرياس توقع الأطباء وفاته بعد ستة أشهر . وبدل أن يتخذ موقفا سلبيا من حالته استقال من عمله وأصبح يقدم محاضرات عن المرض وعن تجربته وشعوره بالنهاية..

    أما مجلة شتيرن الألمانية فطرحت على قرائها في فبراير الماضي سؤالا مفاده "ماذا تفعل لو توقع الأطباء وفاتك بصورة مؤكدة؟" فقال 47% منهم إنهم سيقضون حياتهم كالمعتاد، وقال 36% إن حياتهم ستنقلب رأسا على عقب، وقال 31% إنهم سيهتمون بتصفية "حساباتهم القديمة"، في حين قال 16% إنهم سيقدمون الكثير من الأعمال الخيرية ... (في حين أكد معظم الشباب أنهم لن يحرموا أنفسهم من أي متعة خلال الفترة المتبقية)!!.

    ... وبصرف النظر عن المواقف الشخصية للأفراد - وشعوب العالم المختلفة - فإن مجرد افتراض تواجدنا في ظرف كهذا كفيل بتغيير أولوياتنا وطريقة تفكيرنا ونظرتنا للحياة ...

    ومثلما فعلت مجلة شتيرن مع قرائها لن أتردد في وضعكم في مثل هذا "الظرف" وسماع إجاباتكم عن السؤال التالي :

    - ماذا لو توقع الأطباء وفاتك بعد عام؟

    .. ماذا ستفعل.. وكيف ستتغير.. وممن ستعتذر.. وما الذي ستنجزه بعد طول تأخير !؟.
    المصدر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    سنة 1959 كانت جدة والدتي مريضه بمرض عضال
    وكانت الامنيه التي تتمنى ان تتحقق لها رحمها الله
    ان تحج الى بيت الله الحرام قبل ان تمون 0
    اجتهد جدي لوالدتي رحمه الله ان يحقق لها امنيتها
    ولكن الاطباء نصحوه ان يأخذها عن طريق الجو من اجل السرعه في الوصول الى الديار المقدسه وكانت
    السيارات في ذلك الوقت لا تتوفر فيها مستلزمات الراحه 0 توكل على الله واعتمد ان ينقلها الى هناك
    عن طريق الجو 0 ذهبت الحاجه { دله} برفقة جدي
    وعادا سالمين غانمين 0
    بقية الحاجه دله مريضه تارة تنتكس وتتحسن حالتها الصحيه تارة اخرى بقيت على هذا الحال الى سنة
    1985 وهو العام الذي توفيت فيه وقد كانت تحمل جميع الامراض رحمها الله ولكن كانت لها ورقة لم
    تسقط وعندما سقطت الورقه انتهى كل شيئ وذهبت الى جوار ربها 0
    هنا اعود الى سؤالك اختي الفاضله
    لو حصل لي مثل الذي افترضتيه لن اتوقف عن توجيهه اولادي وتعليمهم وهذا افتراض فلربما لو
    حصل شيئ من هذا القبيل ستتحول الحياة الى كابوس وساحاول ان ابرئ ذمتي من حقوق الناس
    وساعمل جاهدا على ارضاء ربي مالم اصل الى
    الغرغره وسأبقى اكتب هنا في المربد واتفاعل مع
    الاعضاء في كل ما يكتبون دون لن استسلم للياس
    والله اعلم بما سيحصل وقتها0
    شكرا على هذا الموضوع فهو تذكره عظيمه
    فيها فوائد كثيره
    دمتم اخوتي واخواتي في المربد بخير


    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد: من كل بستان زهرة... 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    مرحبا بالأخ الفاضل محمد...
    تجربة جدتك وتعليقك يستقى منهما درس وعظة ...
    بوركت وبورك المرور...

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 رد: من كل بستان زهرة... 
    في إجازة
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    7
    معدل تقييم المستوى
    0
    هيلين كيلر.. عندما يقهر الإنسان إعاقته
    إن العمى ليس بشيء وإن الصمم ليس بشيء، فكلنا في حقيقة الأمر عمي وصم عن الجلائل الخالدة في هذا الكون العظيم
    رد مع اقتباس  
     

  9. #9 رد: من كل بستان زهرة... 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رياض الجزائري مشاهدة المشاركة
    هيلين كيلر.. عندما يقهر الإنسان إعاقته
    إن العمى ليس بشيء وإن الصمم ليس بشيء، فكلنا في حقيقة الأمر عمي وصم عن الجلائل الخالدة في هذا الكون العظيم
    الكريم رياض الجزائري...
    أهلا بك في المربد...
    جميل ما أوردته هنا ...
    لكن مكانه في عبارات جميلة أو غيره من الموضوعات المشابهة هنا في المربد...أما هذا المتصفح فهو للمقالات فقط...
    ننتظر مرورك دوما...

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  10. #10 رد: من كل بستان زهرة... 
    في إجازة
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    7
    معدل تقييم المستوى
    0
    هل أتبعك على أن تعلّمني ...
    ذات يوم موعود ، التقى موسى –عليه السلام- مع ذاك الرجل الصالح..
    فقال له موسى في تواضع جمّ : (هل أتبعك على أن تعلّمني مما علّمت رشدا)؟
    وردّ عليه الخضر – عليه السلام – مصارحا بما في إتباعه من مشقة ربما قد لا يتحملها موسى : ( إنك لن تستطيع معي صبرا ، وكيف تصبر على ما لم تحط به خُبراً ؟ ) .
    ولكن إصرار موسى جعله يعطي العهد الرضائي بالصبر والانقياد والطاعة والانضباط أثناء هذا السير الإيماني لبلوغ الغاية التي تغيّاها.
    ولكنه سرعان ما فقد صبره وانقياده ..وطاعته وانضباطه ..فبدأ ينكر على الخضر أعمالا كان يراها ـ من وجهة نظره- مستنكرة لا تدل على صلاح أو رشاد.
    أنعطي الدنية في دينيا..؟؟
    إن هذا المشهد من هذه القصص القرآني ، يذكرني بموقف أحد فتيان الدعوة الإسلامية إذ رأيته ذات يوم ينكر في غضب شديد على قائد من نبلاء الدعوة ويعنفه قائلا: يا شيخ لقد شوهتم بخطاباتكم العمل الإسلامي يا شيخ لقد غيرتم المنهج والمشروع يا شيخ مواقفكم غريبة لا يشهد لها نص يا شيخ ...لقد أعطيتم الدنيّة في دنينا الله ..إلى قائمة طويلة من النداءات… والإدانات والشيخ في كل هذا لم ينبس بكلمة ، حتى طلب منه هذا الشاب أن يتكلم ، فلم يلبث أن ابتسم وهو يقول:يا بني (أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر ، فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا)
    خروق في ظهر السفينة..
    إن هذا المشهد من قصة موسى مع الخضر يحمل دلالات تربوية بعيدة نحن اليوم في أمس الحاجة إلى إدراكها ، والوعي بمفادها ؛ إنها تعكس الفجوة التي نحملها في تربيتنا وتكويننا بين المثال والتطبيق أو بين التصور النظري والخبرة التي يولدها التجريب العملي .
    إن فقدان تلك الخبرة يجعل إمكانية الصبر على طول الطريق وعقباته ضعيفة أو محدودة (وكيف تصبر على ما لم تحط به خُبراً؟)
    وسفينة الدعوة ـ بحمد الله ـ قد مخرت البحار وقطعت أشواطا ومراحل وتجاوزت الكثير من العقبات والأمواج…وهي اليوم تحتل مواقع و مراكز متقدمة .
    لكن مقتضيات ( فن إدارة الصراع ) الذي نعالجه اليوم في هذا العالم المعقد العلاقات ،قد يضطرنا – كقادة - في بعض الظروف إلى إعمال خيار (خرق السفينة) بإحداث تلك الخروقات العمدية في هيكلها ؛ خروقات ستأثر على جمالها وبهائها وتجعلها معيبة بلا شك خروقات ستأثر على حركة اندفاعها وتقدمها يقينا بل قد تؤدي إلى (احتمالات ) الغرق إذا لم نأخذ احتياطاتنا..
    ولكنها وبالمنطق نفسه ؛ ستحافظ على مكتسباتنا التي حققناها طيلة سيرنا الموزون المبارك وستصون مصالحنا الكبرى التي حصّلناها بجهودنا وتضحياتنا ، وستفوت الفرصة على أعدائنا وخصومنا وتُربك خططهم..
    ومن أجل هذه الغايات الكبرى فإن منطق الموازنة يدفعنا إلى قبول (أهون الشرور)
    نقولُ فلا نكاد نلحنْ.. ونعملُ فلا نكاد نبينْ
    والمشكلة الجدلية التي تطرحها هذه المشاهد من هذا القصص القرآني يمكن أن نصوغها في هذه المسائلة البريئة وهي لماذا نحن نقبل بهذا المنطق الجميل الذي لا نكاد نختلف فيه من حيث النظر والتظير ، والذي نطقت به فلسفة تشريعنا ..ثم ترانا بعد ذلك نختلف أثناء تنزيل مقتضاه على الواقع ؟؟
    كلنا يحسن الكلام الفصيح عن (فقه الموازنات) و (فقه الأولويات) و (فقه النسب) و(فقه السن) ..ونحوها من ضروب الفقه الجديد ، ولكن لا أحد منا يجيد تطبيق هذه المعاني وإنزالها منزلة التجريب العملي..
    وإنْ حدث أن اجتهد أحدنا في ذلك أنكرنا عليه ووصفناه بأنواع من التهم …
    أيها الأخوة إن عدم الوعي بهذه المعاني أرهقنا وبدد جهودنا وضيع أوقاتنا ، والمطلوب منا اليوم (إعادة النظر) في مناهج تربيتنا الدعوية فنحن كما قال الشاعر :
    لازال موسى طبعنا محتاجا إلى الخضر
    نصابر الأذى ونشترك في خلطة..
    وبعد هذا الاستطراد…أعود إلى النص القرآني مرة أخرى لأقول :
    إن الإشارة إلى هذا(الملك) الظالم الذي لا يقنع بما عنده – رغم أنه ملك - وتمتد يده الغاصبة إلى ملك الغير يكاد يشعرنا أن إعمال خيار (خرق السفينة) هذا ..ستدفعنا إليه مواقعنا الجديدة وواقعنا المتجدد الذي فيه الكثير من المتاح الإعلامي والسياسي مما يتطلب انفتاحا على الآخر ومشاركةً له ومخالطة إذ ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم أعظم أجرا من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم)
    وإن هذا (الأذى) المذكور في الحديث هو في حكم ذات الخروقات التي نتحدث عنها ، فالنزول إلى مواقع إهتمام الناس ،ومشاركتنا لهم ،ودفاعنا عن حقوقهم ومجادلتنا لفسقتهم ومجالستنا لهم في المعروف..سيكون على حساب الكثير من معاني السكينة الإيمانية الوافرة التي كنا ننعم بها يوم كنا للمسجد حمائم ..
    وكان همّ أحدنا ينحصر بين سارية المسجد ومحرابه ، حتى أكلتْ حصائره البغدادية البالية أجسامنا أما اليوم فمنطق (أردت أن أعيبها) ..
    يتطلب منا خروجا إلى الناس ودخولا عليهم من كل باب..
    ويتطلب منا تجوالا في الأسواق وتعليم في المدارس وإرشاد ومعارضة في البرلمان …ونظرا في الصحف وسماعا للأخبار…ومحاورة لفاسق ومدارة لظالم..
    ويتطلب منا قبولا في صفنا بنصف الشجاع وبنصف الذكي وبالساذج المتعبد الذي لا يحسن السياسة وبالسياسي اللبق الجاف القلب الحريص على مصالحه، وبالأقل كرما ،وبالمتزوج بسافرة ، بل وبالسافرة نفسها ،وبصاحب الزهو….مادموا كلهم يقيمون فروض العبادة ويلتزمون فكرنا.
    ويتطلب كذلك منا الكثير من التنازلات والتحالفات لتسيج الدار، ورصّ الصف ،وتفويت الفرصة على الكائد…
    تباشير الفتح المبين..
    ولعل هذه الظاهرة الموسوية في الإنكار تكررت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عندما بلغت الدعوة (مرحلة الانفتاح السياسي) عندما باشر النبي صلى الله عليه وسلم أول عمل دبلوماسي أعني(صلح الحديبية)الذي سماه القرآن الفتح أو(الإنفتاح )المبين وقد حفظت لنا السيرة مواقف أغلب الصحابة عليهم الرضوان الذين لم يدركوا يومها أبعاد هذا الخيار ، فلهجت ألسنتهم بالإنكار ، وقد تمظهرت آثار منطق (أردت أن أعيبها) في بعض الشروط المجحفة التي قبلها النبي صلى الله عليه وسلم، وفي عدم كتابة البسملة، وعدم التنصيص على صفة رساليتة صلى الله عليه وسلم...
    حتى أن عليا كرم الله وجهه أبى أن يشارك في بعضها رغم أمر النبي له بذلك؟
    بل إن عمرا رضي الله عنه قالها صراحة : أنعطي الدنية في ديننا؟؟
    طبعا يومها كان المخزون التربوي للصحابة وافرا من حيث القدرة على البذل والتضحية والكرم و(صناعة الموت الشريف) لكن هذه الحادثة أحدثت فيهم التوازن بين متطلبات عزة المؤمن وشموخه ومقتضيات مصلحة الدعوة و(صناعة الحياة) .
    وأزعم أن الطبيعة الاندفاعية والانفعالية التي كان يتمتع بها موسى عليه السلام أُريد لها أن تتغير بهذه الصحبة المباركة الموقوتة التي صحب فيها الخضر عليه السلام.
    لا تكن من القاعدين ...ولا من القاعديين
    إن أحداث 11 سبتمبر وما تلاها من تخطيط أثيم تملي علينا ضرورة إعادة النظر في مناهج التربية الدعوية في ضوء خيار(خرق السفينة) فقد أرهقتنا أعمال غير مسؤولة تؤمن فقط بخيار (استعراض العضلات) وبمنطق (فوكزه موسى) : ورغم هذا فلا زلنا أخيارا كما أخبرك محمد إقبال رحمه الله بعد أن أخذ عصى موسى وورث علم الخضر ووعاه :
    أمسِ عند البحر قال * الخضرُ لي قـولاً أعيهْ
    تبتغي الترياق من سُمِّ * فــرنجٍ تتقيـــهْ
    فخذنْ قولاً سديداً * هو بالسيــف شبيــهْ
    ذا مضاءٌ وضياءٌ * خبــــرةُ الصقيل فيهْ
    إنما الكافر حيرانُ * له الآفـــــاق تيـه
    ْ وأرى المؤمن كوناً * تاهت الآفـــاق فيهْ

    من ديوان ضرب كليم
    رد مع اقتباس  
     

  11. #11 رخص الأستاذ الجامعي د. محمد الكثيري 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    مع كل التقدير والاحترام، بل والاعتراف بأهمية وجدوى، كل الجهود التي تقوم بها وزارة التعليم العالي وجامعاتنا المختلفة، من أجل تطوير تعليمنا العالي، والدفع به إلى الأمام، إلا أن تلك الجهود تظل ناقصة ما لم يكن عضو هيئة التدريس هو محورها وصلب اهتمامها.
    للأسف الشديد، أن عضو هيئة التدريس، مازال غائباً في برامج التطوير التي تتبناها جامعاتنا. بل إنني استطيع ان اذهب إلى أبعد من ذلك إلى القول إن جامعاتنا، وللأسف الشديد، مازالت تتعامل مع أعضاء هيئة التدريس فيها بطريقة لا ترقى لما يستحقه أولئك من اهتمام ورعاية من جانب، ولا لما تتطلبه النظرة الشمولية لتطوير جامعاتنا من جانب آخر. انني أتمنى ألا أكون مبالغاً إذا قلت إن جامعاتنا مازالت تتعامل مع أعضاء هيئة التدريس فيها بقليل من الاهتمام والعناية، بل إن الأمر ينسحب لمؤسسات المجتمع الأخرى التي تتعامل مع الأستاذ الجامعي بهذه الطريقة، وهي قد لا تلام إذا رأت أن الجامعة، التي ينتمي إليها عضو هيئة التدريس لم تنزله المنزلة التي يستحقها.

    ولأن النواحي المالية أحد المؤشرات المهمة لذلك الاهتمام، فإن أعضاء هيئة التدريس في الجامعات كثيراً ما يتندرون على العائد المادي الذي يحصل عليه استاذ الجامعة من الفرص الاستشارية التي تتاح له خارج الجامعة، وبالذات حينما يقارن أولئك ما يتقاضونه من أجور بما يتقاضاه أصحاب المهن الحرفية البسيطة، مع احترامي الشديد لكل المهن وأصحابها.

    الأغرب أن قيمة عضو هيئة التدريس، وهي قيمة رخيصة في نظر جامعاتنا، تتضح أكثر حينما يهم ذلك العضو بمغادرة الجامعة لأي سبب من الأسباب.

    يروي لي صديق قصته، عندما قرر ترك الجامعة متقاعداً في سن مبكرة، وكيف أن معاملة مغادرته للجامعة سارت في طريق أسرع وأقصر من الطريق الذي سلكته عند التعيين، لاحظوا ان التعيين بعد عودته بشهادة الدكتوراه، مبتعثاً من الجامعة نفسها وليس التعيين لأول مرة. يضيف ذلك الزميل، واصفاً الطريقة التي تنظر من خلالها الجامعة لمنسوبيها من أعضاء هيئة التدريس، وكيف أن الجامعة لم تتكرم بسؤاله ولو مجاملة، عن سبب مغادرته، بينما هي سألته وألزمته بالتوقيع على تسليم وإعادة الطاولة والكرسي والمكتب الذي يجلس عليه، أي ان قيمة هذه الأشياء كانت في نظر الجامعة أغلى من قيمة عضو هيئة التدريس، أما القيمة الحقيقية فستتضح أكثر لو فقدت الجامعة كرسياً من مكتب عضو هيئة التدريس عند مغادرته أو وجدت ذلك الكرسي مكسوراً، حيث ستشكل اللجان لإسقاط ذلك الكرسي من أصول الجامعة وممتلكاتها، ما لم يطلب من ذلك الأستاذ المغادر توفير البديل. أما الأستاذ الذي صرفت عليه الجامعة مبالغ طائلة فإنه لن يُسأل، ولن تُشكَّل له لجنة تتقصى سبب المغادرة. الخلاصة التي لابد من تأكيدها، انه إذا لم يصاحب تلك الإصلاحات التي تمر بها جامعاتنا، إعلاء من شأن الأستاذ الجامعي مادياً ومعنوياً، فإن تلك الإصلاحات ستبقى ناقصة، بل هي تركز على الفروع وتترك الأساس، شريطة أن يصاحب هذا ضبط وربط للأستاذ الجامعي أيضاً، إذ ان الأستاذ الجامعي مطالب بإدراك دوره، والارتقاء لمتطلبات ذلك الدور، سواء كان ذلك داخل الجامعة أم خارجها.
    المصدر

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  12. #12 شهادة الحمير مرة أخرى عبدالله الناصر 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    كنا جلوساً نشاهد مقابلة مع أحد مدعي الثقافة، وكانت المقابلة إحدى عجائب مهازلنا الثقافية المزرية..
    بل كانت شهادة فاضحة ووثيقة عصرية على حالة التفسخ الثقافي.. قال صديقي: ألا تكتب عن هذه الشهادة قلت: سبق أن كتبت.. قال: أعد. قلت: أفعل إن شاء الله.. فإلى الصديق وإليكم ما قد كنت كتبت:

    يروى أنه في العصر العباسي كان أحد المّجان بمكة يجتمع إليه قوم يسهرون ويمجنون، فاشتكاه بعضهم إلى الوالي فأحضره وأنّبه، ومنع الناس من دخول بيته. وبعد حين انتقل إلى خارج مكة ونصب خيامه وعاد إلى مجونه، وأخبر زبائنه المّجان بذلك. فعاد الشبان والمّجان يأتون إليه في مكانه الجديد.

    ثم وصل أمره إلى الوالي فأحاله على القضاء لإقامة الحد عليه، وعندما مثل أمام القاضي أنكر التهمة واعتبر أن الذين وشوا به وأبلغوا عنه كاذبون وأنه لا حجة ولا شهادة لديهم تدينه..

    فقدم الذين أقاموا دعواهم للقاضي اقتراحاً وهو أن تؤخذ حمير مجّان مكة في الليل، وتطلق، ثم تتم متابعتها وينظر إلى أين تذهب، فإن ذهبت وحدها للمكان فقد قامت عليه الحجة..

    وفعلاً وافق القاضي وأطلقت حمير المجّان فذهبت إلى مكان الرجل خارج مكة من تلقائها، وثبتت عليه الحجة وصدر حكم بإقامة الحد عليه.. وجيء به أمام القاضي وصار رجال الشرطة يضربونه وهو يضحك ! فتعجب القاضي من ضحكه وسأل عن السبب؟ فقال: ما أضحك والله من الجلد، قالوا ممن إذن؟ قال: من خبثاء العراق غداً حين يقولون إن قاضي مكة أخذ بشهادة الحمير.!!فضحك القاضي وأمر بإطلاقه، وقال: احفظها ولا يسمعها أحد.

    أتذكر هذه الحكاية دائماً عندما أستمع إلى حوارات تجريها بعض القنوات الفضائية مع بعض مدعي الثقافة في قضايا سياسية معقدة، أو فكرية عميقة الجذور متشعبة الأبعاد، أو في قضايا ثقافية تتعلق بأدب الأمة وموروثها ومستقبل هذا الأدب.. وهذا هو محور هذا الحديث.

    حيث يذهب هؤلاء ينعقون، ويتخبطون، ويحولون الحوار إلى صورة عارية ومزرية للجهل، والأمية. فلا لغة، ولا أدب، ولا ثقافة ومع هذا يستضافون، وتؤخذ شهاداتهم حول واقع الأمة الثقافي، وآراؤهم حول تطوير الأدب والثقافة والارتقاء بها. فمرة سمعت أحدهم يقرأ قصيدة لشاعر مشهور من ورقة أمامه وإذا به يحرِّف في الكلمات لأنه لا يجيد نطقها ولا يحسن مخارج حروفها..ثم أخذ يتحدث عن القصيدة التي لم يحسن إلقاءها، ويفسرها تفسيراً مشوهاً وقاصراً.

    بل قد نجد من بين هؤلاء من يشتم المتنبي ويشكك في عقل أبي العلاء، ويرمي الجاحظ بأشنع التهم، بل نجد أنهم يتهمون تراثنا الثقافي والأدبي عامة بأنه تراث قبلي ساذج، لا علاقة له بالهموم والقيم الإنسانية، وأنه ناقص الحكمة والتجربة الثرية !! وهم بكل تأكيد لم يقرأوا من ذلك كله سوى محفوظاتهم المدرسية التي لا تتجاوز درجة المقبول، ولكي نكون أكثر أمانة فقد يكون البعض منهم قد قرأ تغريبة بني هلال أو قصة الملك سيف بن ذي يزن.

    وأكثر مافي المسألة هزلاً وهزالاً أن هؤلاء ينصّبون أنفسهم أمناء للنقد الثقافي وتقويمه، وأوصياء بل وحراساً لثقافة الأمة من عاديات الضعف والهبوط. بينما واحدهم لا يجيد إقامة بيت من الشعر، ولا يجيد التحدث أو كتابة سطرين من غير لحن، أوخطل.

    أمام هؤلاء ينتابني شعور مؤلم بأن الأمة حتى بمثقفيها قد انحدرت بأدبها الرصين، وجرتها الثقافة الأمية أو ما يسمى بالأدب الشعبي إلى قاع الجهالة.. هذا الأدب الذي استشرى كالوباء واختلط فيه الرعاع والرقعاء، وصاروا يقودون أدبنا في المحافل الأدبية بهذه الثقافة البدائية المزرية التي لا تليق إلا بالتخلف والانحطاط. وكأنها هي الثقافة العليا التي تمثلنا أصدق تمثيل..

    وكنت في كل مرة أشاهد هذا كله، أضع يدي على قلبي حسرة وألماً، وأقول: ما أشد خجلنا أمام الناس والتاريخ حين يكون هؤلاء وأضرابهم هم شهود نهضتنا الثقافية! وأتذكر ذلك الفاسق الماجن الذي قال للقاضي وهو تحت الضرب:
    أخشى أن يفضحنا الناس لأننا نأخذ بشهادة الحمير.
    المصدر

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. ][::][خمسون زهرةً من بستان النصح][::][
    بواسطة رزان في المنتدى إسلام
    مشاركات: 49
    آخر مشاركة: 21/06/2010, 09:19 AM
  2. بستان الذكريات ق ق ج
    بواسطة مصطفى البطران في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 10/08/2009, 12:01 PM
  3. زهرة بيضاء
    بواسطة كوكب السحر في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 06/06/2009, 06:01 PM
  4. زهرة الحب ...
    بواسطة احمد ال رشراش في المنتدى الشعر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 21/02/2009, 07:36 PM
  5. زهرة تحترق
    بواسطة عبدالله الطليان في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 28/12/2008, 12:07 AM
ضوابط المشاركة
  • تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •