الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 12 من 96

الموضوع: من كل بستان زهرة...

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1 حب العشاق.. والحياة الزوجية/د. عبدالرحمن الشلاش 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    "مهند" التركي أسر عبر مسلسله المدبلج الذي لا أعلم عنه شيئا إلا بالسماع عقول النساء المتزوجات والكبيرات.. قبل أن يتمكن من خطف وتكبيل عقول "العازبات" والصغيرات برومانسية زوجية تفوق الوصف.. وتصور الحياة الزوجية على أنها حالة حب وغرام ولوعة دائمة ومستمرة لا تنقطع ولا تتوقف.. وقبله أشغل "ابن الملوح" الدنيا بحبيبته ليلى في حالة عشق تاريخية ظلت ترتسم في مخيلة كل باحث أو باحثة عن الحب وستظل كذلك إلى الأبد.
    في ذات السياق وعبر مضمار الحب الذي لا ينتهي جاءت قصص عنترة وعبلة.. والحب الذي دارت أحداثه في أرض الجوا.. وقيس ابن ذريح ومحبوبته.. ثم ذلك الكم الهائل من المسلسلات والأفلام والمسرحيات والتي تجسد الحب وتفسره على أنه عشق وهيام ووله.. ووصف لمحاسن ومفاتن العشيق.. وتسبيل للعيون.. وآهات وحسرات من آلام البعد والفراق والحرمان.

    كل تلك القصص والمسرحيات تصور الحب على غير حقيقته.. ولذا لا يمكن ربط مثل هذا النوع من الحب.. أو "الغزل" إن جازت لي تسميته بالحياة الزوجية.. والحب الذي ينبغي أن يكون بين الزوجين.. لأن ما يربط ويوثق العلاقة الزوجية حب مختلف بكل المقاييس والمعايير.. فآلياته وفاعلياته لها سمات وخصائص من نوع وشكل آخر.

    لماذا ؟.. لأن الحب بين العشاق يتم في أجواء يعاني فيها العشيقان من البعد والهجر والحرمان.. وهذا الفقد يؤجج في دواخلهما كل المشاعر والعواطف والأحاسيس.. وقد يكون كل منهما في لهاث لا يعلم إلى أين يتجه به.. يعيش في وهم أو خيال.. لكنه قد لا يصل في لهاثه إلى الحب الحقيقي.. الحب الصادق.. الحب الذي أساسه العطاء والتضحية والإخلاص والوفاء والود والاحترام والإحساس والشعور النابع من القلب.. وهو حب قد ينتهي إلى لاشيء.. أو يفضي إلى المزيد من العذابات.

    إذن في الحياة الزوجية حب لكنه من نوع مختلف.. إنه "مودة ورحمة".. ثم هو حب حقيقي هكذا ينبغي أن يكون.. لأن الحياة الزوجية ببساطة ليست حالة من الغزل أو اللوعة.. فالزوجان يعيشان سويا.. شوقهما يزداد عندما يغيب أحدهما عن الآخر ففي ذلك كشف لحالة الحب الكامنة.. وحالة الحب تتجلى في فيض العطاء.. والمشاعر.. والإحساس بالطرف الآخر هو دليل وبرهان آخر على وجود الحب الزوجي.

    صحيح أن الغالبية يعيشون حياة زوجية تعاني من وجودها في إقليم زوجي قاري.. يعانون فيه من التصحر والجفاف والعطش العاطفي المهلك.. وهي ظواهر تحتاج إلى تحسين تلك البيئة الزوجية.. وكسر جمودها.. وتوظيف العبارات الرقيقة التي تحرك العواطف وتحفز كل منهما لتقديم المزيد.. والأهم من كل ذلك هو إشعار الطرف الآخر أنه الخيار الأفضل والأمثل.. والحب الوحيد .

    الحياة الزوجية.. حقوق وواجبات ومسؤوليات مشتركة.. وتضحيات ومشاعر وأحاسيس متبادلة.. إنها ثقافة لابد من تأصيلها في المراحل الأولى من عمر الإنسان.
    المصدر

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رائع أن تعرف نفسك!/سحر الرملاوي 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    تتباين مشاعرنا علواً وهبوطاً بتباين الظروف المحيطة بنا وعلى الرغم من قدرة كل شخص على معرفة ذاته بصورة شبه مكتملة، ماذا ومن يحب وماذا ومن يكره وعلى من يتحفظ وغير ذلك إلا أنه قد يكتشف في لحظة عن نفسه مالم يكن يتوقعه أو على الاقل مالم يكن يعرفه..
    والأمر ليس أحجية، إنها ببساطة الحالة التي تدفعك لأن تسامح من كنت تعتقد يوماً انك لن تسامحه.. أو تلك التي تدفعك لأن تقول كلمات لم تكن تتوقع انك تستطيع قولها..

    إنها اللحظات التي يمكن ان تنفجر فيها باكياً بسبب موقف صغير لايستحق دمعة، أو يدفعك رغماً عنك لأن تضحك في عزاء..!

    وبقدر ما اشتهرت عبارة "اعرف نفسك" وبقدر ما عمل عليها اصحاب البرمجة اللغوية وتفجير الطاقات الكامنة بقدر ما ستظل هذه النفس صندوقاً مغلقاً لا يعرف كل ما فيه إلا الخالق عز وجل..

    ولطالما استوقفتني الحكمة المأثورة عن التعامل مع الحب والبغض بالوسطية فقد ينقلب الحبيب عدواً وينقلب العدو حبيباً، واعرف كم كان لهذه الحكمة من تأثير على حياتي وحياة كل من عرفت، فبقدر ما تجرفنا عواطفنا بقدر ما تكون صدمتنا اكبر واعمق وكلما استطعنا ان ننجو من الإغراق في المشاعر كلما كانت فرصة النجاة النفسية اكبر واكثر قرباً..

    ولكن يبقى جزء بدائي في دواخلنا يتغذى بالرغبة في المزيد، يريد من الحب اعمقه واعنفه واقواه ومن البغض اوضحه واظهره.. يريد حين يشرب ان يرتوي وحين يمتلئ ان يفيض وحين يفتح ذراعيه للحياة ان يسعها كلها وان تسعه كله.. يرفض الاعتدال ويسخر من التأني ويضيق صبره عن ساعة انتظار..

    ولا اعرف رأيكم لكني أفضل ان اتطرف في مشاعري واؤمن بأننا لايمكن ان نعبئ المشاعر في قوارير وان طوفان احساس يجرفنا خير من الوقوف في صحراء المشاعر نستجدي قطرة حس..

    واعتقد ان معرفتنا لذواتنا بشكل اكثر واقعية واكبر الماماً لن يتأتى إلا لو اطلقنا العنان لكل ما نشعر به ليعبر عن ذاته بحرية دون ان يتعدى حدود حريات الآخرين، ودون ان ينكمش تردداً أو خوفاً أو جهلاً..
    المصدر

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. ][::][خمسون زهرةً من بستان النصح][::][
    بواسطة رزان في المنتدى إسلام
    مشاركات: 49
    آخر مشاركة: 21/06/2010, 09:19 AM
  2. بستان الذكريات ق ق ج
    بواسطة مصطفى البطران في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 10/08/2009, 12:01 PM
  3. زهرة بيضاء
    بواسطة كوكب السحر في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 06/06/2009, 06:01 PM
  4. زهرة الحب ...
    بواسطة احمد ال رشراش في المنتدى الشعر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 21/02/2009, 07:36 PM
  5. زهرة تحترق
    بواسطة عبدالله الطليان في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 28/12/2008, 12:07 AM
ضوابط المشاركة
  • تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •