عن الدكتور طه وادي

بقلم: أ.د. حسين علي محمد
...................................

عرفتُ الدكتور طه وادي حينما حصل على الدكتوراه، وعمل في قسم اللغة العربية بكلية الآداب ـ جامعة القاهرة في العام الدراسي الأخير لي (1971 ـ 1972م)، وكان مشرفاً ـ مع الدكتور عبد المنعم تليمة ـ على الجمعية الأدبية لطلاب جامعة القاهرة، التي كانت تقيم ندواتها أسبوعيا في مبني المدينة الجامعية، وكنتُ من فرسانها أنا وطالب من كلية الزراعة اسمه: أحمد عز الدين، لا أدري أين ذهب، وكان يبشر في الشعر بخير كثير، وكتب يومها الدكتور طه وادي كلمة عني (في آخر أسبوع لي بالقاهرة وأنا طالب ـ يونيو 1972م)، ألقاها في الجمعية، بعنوان "مقدمة في شعر حسين علي محمد"، مازلت أحتفظ بها بخط يده، ونشرتها في عدة صحف ومجلات.
ناقشني بعد ذلك في الدكتوراه، وناقشت سيرته الذاتية ومجموعة من قصصه في البرنامج الثاني، وحينما عمل في السعودية زرته عدة مرات (كان في مكة، وكلما كنتُ أذهب لأداء عمرة أزوره، وأصحب معي الدكتور صابر عبد الدايم الذي كان معه في مكة، وأذكر في إحدى الزيارات صحبنا الدكتور محمد محمد أبو موسى أستاذ البلاغة الكبير، صاحب الكتب المعروفة).
كتبتُ عنه دراسة هنا بعنوان "الغربة في قصص طه وادي"، ونشرتها في مجلة النادي الأدبي بالرياض (قوافل)، وأرسلت له نسخة منها مع الأديب فرج مجاهد.
وأعدتُ نشرها في كتابي "أصوات مصرية في الشعر والقصة القصيرة" (2002م).
سأفتقد صوته الحنون كلما أهاتفه (عامل إيه يا حسين .. ازيك يا حبيبي؟!).
منذ عاميْن حينما علم أني مسافر إلى الرياض ترك كتبه كلها هدية لي مع الصديق الروائي الكبير محمد جبريل، فأخذتُها وأنا في طريقي للمطار، وأحضرتها معي للرياض، وهاهي أمامي الآن.
....................
رحمه الله رحمة واسعة.