"...سِحْرٌ..."
طَعمٌ هُو أمْ عَذْبُ بَحْرٍ؟
مَا عَرفْتُ مِثله قَبْلا و لا (ربما) بَعْدًا
أطْعَمَنِي فَريدَ ذوقٍ و سقاني
صَوْتٌ هُو أمْ نُعوم سِحرٍ؟
ما سَمِعْتُ مِثله قَبْلا و لا (ربما) بَعْدا
جَذَبَني بِفريد شَدْوٍ ناداني
فانْقَدْتُ إليهِ طَوْعًا ، بِرَغَبٍ
بِعِشقِ سِرٍّ سَكنَنِي حَوَانِي
و لاح أمام نَاظِرِيَّ ...ما عجِزْتُ عن تعريفه
أهي حدائق وُدٍّ أم بُحُور شوقٍ
أم مَجَرَّات حُبٍ باتساع الأكوان؟
أبْحَرْتُ فيها ...لا... بَلْ هِمْتُ... بَلْ غُصْتُ
...بَلْ حَلَّقتُ ...
لا أدري...سَفَّرَتْنِي بِفَيْضِها عن الزمانِ
و المكان
إلى اللاَّحُدود ...
ذُهِلْتُ بما رأيتُ ، و انتشرتُ مِثلها
بَلْ تلاشيتُ
أنْسَتْنِي مَن أكون
أنْسَتْنِي كُلَّ كياني
أنْسَتْني قَدَري
و أيامي و زماني
فَسُبْحَان خَالِق الكَونِ
المُوسَعِ بِالجمال و السِّحْرِ
و الألوانِ
و سُبْحَان خَالِق القلبِ الذي
حار فيه كل إنسان
~ ~ ~