كلمات في روايات !

[محمد سرحان]

بما أنك ولجت إلى هذا الموضوع ..... فلا تعدو أن تكون واحدا من اثنين :

فإما أنك أديب وقاص ....وعلى أبعد تقدير فأنت ممن يتلذذون بقراءة الأدب القصصي والروائي

وكلا الاستنتاجين في رأيي يشير إلى نتيجة واحدة :

أنك تحمل في داخلك ملامح فنان !

وبما أنك كذلك فلا بد أنك وقفت على كمّ ضخم من الروايات العربية والأجنبية ... ولا بد أيضا أن استوقفتك في تلكم الروايات عبارات لامست سدرة الخلود بمعناها وفلسفتها الخاصة !
فرُبَّ كلمة ٍ قلبت أمة ً

ماذا لو دوناها هنا ... ألن يكون هذا شيئا جميلا ومفيدا ؟

وبما أني صاحب المبادرة فلا ضير من أبدأ أولا

ولا حاجة لتذكيركم أيها الأساتذة الموقرون بضرورة إيراد المرجع ...كيما تكتمل شروط الموضوعية والنقل الأمين

[محمد سرحان]

حريتي ...
وماذا أفعل بحريتي ؟!
إني أرفض اختيار طريق ٍ لأنه يقيدني ... وأفضل البقاء في مفترق طرق .. أعاني الحرية ولا أمارسها !
أهو إحساس بالمسؤولية أم جبن ؟
إني دائما اكتشف أني مثالي من حيث أظن أني واقعي ..!
---------------------------------------------
الكاتب والمفكر الاسطورة د.مصطفى محمود أطال الله عمره
من مجموعته القصصية ( رائحة الدم )
طبعة دار العودة

[بنت الشهباء]

رائع أيها الوتر الحائر
بهذا الامتحان الذي وضعته أمام طريقنا دون سابق إنذار ...
وقد أعجبني طريقتك في الطرح التي تنم عن فطنة أعترف لك بها ....

وما أجمل الختام والنصيحة الثمينة التي أتمنى أن يأخذ بها كل كاتب وأديب
فالأمانة أولا وأخيرا ... وبدونها لا يمكن لنا أن نصل إلى ما نأمل ونصبو إليه

[طارق شفيق حقي]

سلام الله عليكم

أسجل إعجابي بهذا الموضوع الرفيع

لا أعرف هل سأعود أم سأقرأ المقتبسات الفريدة

والتي تشير لأعمال رفيعة , وأدباء كبار

[طارق شفيق حقي]

لا أعرف إن كانت هذه المشاركة منسجمة مع خط الموضوع

لكن رأيت إدراجها:

اسكندر ديماس الابن في روايته غادة الكاميليا حيث جاء في صفحته الأولى بهذا الاستهلال : " كان الرأي عندي دائماً أن الإنسان لكي يخلق شخصيات خيالية ، يتعين عليه أن يتوفر على دراسة طبائع البشر . كما أنه لكي يتكلم إحدى اللغات ينبغي أن يدرك أصول هذه اللغة وقواعدها.
ولما لم يكن لي من السن والتجارب ما يجعل في طوقي أن ابتكر الشخصيات الخيالية . فإنني اقنع عنا بأن أكون مجرد راوية، وأرجو القارئ أن يعتقد بأن القصّة التي أسردها فيما يلي حقيقية ولا أثر فيها للصناعة والخيال. وجميع شخصياتها – فيما عد البطلة – مازالوا على قيد الحياة ، وفي باريس شهود عديدون على أكثر الحوادث التي أسجلها هنا. وعند هؤلاء الشهود ما يثبت القصّة ويوضحها . إذا افتقرت روايتي إلى الإثبات والإيضاح . وقد شاءت بعض المصادفات والظروف الخاصة أن أكون الشخص الوحيد الذي يملك جميع العناصر اللازمة لتسجيل هذه القصّة . لأنني الوحيد الذي عرف من التفاصيل النهائية ما يستحيل بدونه أن تكون القصّة تامة. ومثيرة للاهتمام وفيما يلي كيف وفقت إلى هذه التفاصيل : ..."

==============
الغاية من هذا الشاهد التأكيد على صنعة الروائي ديماس في الإيهام بالواقعية , ومن جهة اخرى تطرح تعلق المتلقي بالأحداث الحقيقية وهذا ما لعب عليه ديماس وقام به كثر من مؤلف ألف ليلة وليلة إلى يومنا....
==============
اسكندر ديماس ( الابن) : غادة الكاميليا –

[الباز]

أيها الناس لا تحزنوا .. لا تحزنوا ..
كيف تحزنون على شيئ و أنتم لا شيئ ؟؟
فيم حزنكم ..
و بعد لحظة أو لحظات ستضحون رمّةً لا تستطيع حتى ان تحزن ؟؟
أيها الناس لا تحزنوا على ما ضاع فأنتم أنفسكم ضائعون ..
كيف يحزن ضائعٌ على ضائع ؟؟
و هالكٌ على هالك ؟؟ و زائلٌ على زائل ؟؟

----------------

أرض النفاق
يوسف السباعي

[محمد سرحان]

نعم إنها عاصفة ... وأي عاصفة فيا لله دركم !!

عاصفة حبور وسرور قلبت فؤادي رأسا على عقب ...

عمالقة المربد ... تسطر توقيعها في موضوعي ... يا لفرحتي !

الأستاذة الفاضلة: بنت الشهباء

الفاضل الأستاذ طارق شفيق حقي

الأخ الصقر

أهلا بكم ...
__________________________

الأستاذ الفاضل طارق :

لله درك !

لقد كحلت طَرْف َهذا الموضوع بأعظم سطور من أعظم رواية نسج أحرفها الكسندر دوماس الابن الذي شخصيا أكن له إعجابا وقد قرأت له ما قرأت

لقد رفعت ميزان الضغط الأدبي لنا حتى كاد ينفجر

كل الشكر لك وننتظر مزيدا من مشاركاتك التي تفصح عن رجل ( تأبط أدبا ) ومضى

[محمد سرحان]

يقول راسكولينكوف * بطل الجريمة والعقاب لفيدور دوستيفسكي :

"هل كان نابليون يسمح لنفسه بأن يزحف تحت سرير مرابية عجوز بحثا عن نفائسها؟ ..
إن العجوز نفسها لم تكن ذات قيمة .. وانما انا قتلت فيها مبدئا؟ ..
كنت أرجو أن أعيش، ولم تكن بي رغبة في أن أهمل أما تتضور جوعا .. فأردت أن أضع لبنة في سعادة البشر – وهذا يكفي لإرضاء ضميري- ولكن أحقا كان ذلك .. أم أنني كنت أسعي لأنال نصيبي من السعادة، فحسب؟ ..
ما أنا إلا حشرة من هوام الأرض .. دودة أكثر خسة ودناءة من تلك التي قتلتها".

----------------------
الجريمة والعقاب للعبقري الروسي فيدور مخيائيلوفيتش ديستوفسكي

* قال رسكولينكوف هذه الكلمات مبررا لنفسه قتل العجوز المرابية التي كانت تستغل الفقراء بفرض فوائد ضخمة نظير إقراضهم المال

[طارق شفيق حقي]

يقول راسكولينكوف * بطل الجريمة والعقاب لفيدور دوستيفسكي :

"هل كان نابليون يسمح لنفسه بأن يزحف تحت سرير مرابية عجوز بحثا عن نفائسها؟ ..
إن العجوز نفسها لم تكن ذات قيمة .. وانما انا قتلت فيها مبدئا؟ ..
كنت أرجو أن أعيش، ولم تكن بي رغبة في أن أهمل أما تتضور جوعا .. فأردت أن أضع لبنة في سعادة البشر – وهذا يكفي لإرضاء ضميري- ولكن أحقا كان ذلك .. أم أنني كنت أسعي لأنال نصيبي من السعادة، فحسب؟ ..
ما أنا إلا حشرة من هوام الأرض .. دودة أكثر خسة ودناءة من تلك التي قتلتها".

----------------------
الجريمة والعقاب للعبقري الروسي فيدور مخيائيلوفيتش ديستوفسكي

* قال رسكولينكوف هذه الكلمات مبررا لنفسه قتل العجوز المرابية التي كانت تستغل الفقراء بفرض فوائد ضخمة نظير إقراضهم المال

الحوار في هذا المقتطف لم يكن حواراً مجانياً,

كان يضيف تحليلاً نفسياً يخدم بناء الشخصية ويضيف إليها

[محمد سرحان]

أجل أخي لم يكن حوارا رخيصا

ولذلك أتجرأ لأقول أن الدوستوفسكية الروائية فرضت نفسها على التحليل النفسي بشهادة فرويد نفسه

[محمد سرحان]

( حتى أنت يا بروتوس )

كلمات خالدة في سفر المسرح العالمي نطقها شكسبير على لسان يوليوس قيصر عندما طعنه رفيقه ووزيره بروتوس

المصدر : مسرحية يوليوس قيصر

[محمد سرحان]

هذا هو رؤوف علوان، الحقيقة العارية، جثة عفنة لا يواريها تراب.. !!
تخلقني ثم ترتد، تغير بكل بساطة فكرك بعد أن تجسد في شخصي، كي أجد نفسي ضائعا بلا أصل وبلا قيمة وبلا أمل..
ترى أتقر بخيانتك ولو بينك وبين نفسك أم خدعتها كما تحاول خداع الآخرين؟
ألا يستيقظ ضميرك ولو في الظلام؟ أود ان أنفذ الى ذاتك كما نفذت الى بيت التحف والمرايا بيتك، ولكني لن أجد الا الخيانة.
سأجد نبوية في ثياب رؤوف، أو رؤوف في ثياب نبوية، او عليش مكانهما، وستعترف لي الخيانة بأنها اسمج رذيلة فوق الأرض.. كذلك أنت يا رؤوف، ولكن ذنبك افظع يا صاحب العقل والتاريخ، اتدفع بي الى السجن وتثب أنت الى قصر الأنوار والمرايا؟ انسيت أقوالك المأثورة عن القصور والأكواخ؟ أما أنا فلا أنسى!

نجيب محفوظ على لسان سعيد مهران بطل رواية اللص والكلاب