أرأيت يا أخي محمد
كيف تقاطر إليك نخبة من محبي اللغة العربية
وبلاغتها وإشراقاتها وتجلياتها
على غير موعد أو معرفة سابقة
إنها البحر الكامن في أعماقه الدر والجواهر
أنا البحر في أحشائه الدر كامن ......فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
وها أنت تغوص في لجج البحر
وتقبض على بعض درره وياقوته ومرجانه
وتنثرها لألاءة في جنبات هذا المربد الكبير
فلا يدري أحدهما كيف يحتفل بالآخر
وكلما التقت اللغة أحد محبيها
تنبت لها أجنحة جديدة
وتحوم حولها طيور الفردوس
وتتأود حروفها مشنشلة بالطيب
وتستقبلها جوقة من نايات الشرف
تعزف لحن هديلها