قبل الرحيل أبث أحزاني الرهيبة أبدلت بالفردوس حزنا في حقيبة
واليوم أرحل عنك يا أغلى مدينة
*قد كنت يوما معهم أحاكيهم ويتحدثون إليّ... نتسامر ونضحك... نحب ونعشق ... وأنا اليوم بعيد عن مدينتنا التي شبعت من الألم..
إنها مدينة الحب...كنت أميرا فيها وكانت لي أميرة لكنها إنسلت هاربة وتركت كرسي الإمارة يئن على فراقها..
قد كانت أسعد الأيام يوم تضحك لي ..كنت أطير فرحا عندما يلامس كفي كفها .. أو تضع يدها الحانية على خدي..
ربما كانت تزيدني فيها حبا.. ومنها قربا ..كانت تقبل كفي وتقول أرجوك..إبق معي ولا تفارقني..وكنت أعدها بذلك دائما ... لكنها كانت تخطط لبعد لا أعرفه ,علقتني بها كثيرا ثم خطفت روحي وقلبي وهربت بهما إلى غير مكان..
**بالله يا نسمات النيل في السحر هل عندكن عن الأحباب من خبر

يا كل من يحب ... ياكل من يعشق هل للهوى من دوى.. هل لألم الحب من طبيب؟؟

أنا أعرف أنه لا يجدي مع جرح الهوى دوا لا هندي ولا صيني إلا إن كان حبا مكان الحب القديم...
ربما يكون رئيا صائبا ودواء شافيا أن أحب ثانية..وربما تكون الطامة الكبرى والنهاية الأبدية.. هذا ما لا يعلمه إلا الله...