النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الأبداع وعيون الحاقدين

  1. #1 الأبداع وعيون الحاقدين 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    أستراليا
    المشاركات
    125
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    17
    الأبداع وعيون الحاقدين
    تمر على الأنسان مراحل ومتغيرات متناقضة تارة وملائمه تارة اخرى خلال مسيرة حياته العامة والخاصة ، لاسيما العوامل السياسية ، الاقتصادية ، الأجتماعية والنفسية المؤثرة والتي يحاول بحكمته وحلمه ان يتجاوزها بشكل متحضّر ومسالم ، مقابل التيار المعاسك الذي يأخذ جانب الحقد والأنانية الذي بدوره يتحول وبمرور الزمن الى حالة العداء من خلال عمليات التسقيط التي تمارس ضد نجاحاته ، فلا تتمخض من حالات التسقيط التي يتعرض لها المبدعين إلاّ الأصرار على مواصلة التقدم والأزدهار، وذلك بتعزيز المهارات المختصة التي يتحلون بها ، غير مبالين بالمتعبين المتربصين على نجاحاتهم . فالمهندس مثلا يتجول في أروقة التكنولوجيا أو عبر مواقع الأنترنت للتعرف والحصول على معلومة أو جهاز متطور ليسهّـل عمله وليرغب الزبائن لمراجعة شركته للوصول الى هدفه في خدمة مجتمعه ونفسه ، وحياته لاتخلوا من الحاقدين عليه وعلى أبداعاته ، مثله مثل الطبيب أو التاجر ، وهكذا الحال للكاتب أو الصحافي الذي يعتبر كالجندي والمحامي المدافع عن أرضه وشعبه ، فالأعلامي له القدرة على معالجة أمور عديدة تخص مجتمعه ووطنه ، وكل حسب قدراته وكفائاته وحضوره الدائم بين مكونات مجتمعه لينقل ماهو ضروري لأبناء جلدته ، فيختار أفضل الوسائل وأرقاها لينال رضى ضميره أولا ثم رضى القرّاء الأفاضل ، فتراه يتحمل كل أشكال وأنواع عمليات التسقيط و التحبيط لنجاحاته من أطراف يعملون في نفس المجال ومن آخرين بعيدين تماما عن مجال نشاطاته وأهتماماته ، لالشيء ، بل فقط للرسالة الأنسانية التي أشبك حاله فيها خدمة لشعبه وأرضه ، أما المنافسة الشريفة في مجالات العمل بشكل عام فأنها تعتبر عنصر مرغوب وفعّال عند المجتمعات المتحضرة وعامل إيجابيّ نحو رقي وتقدم المجتمع في كل مجالاته الحياتية ، بشرط أن يكون التنازع مصحوب بالوعي المتكامل بين كل الأطراف المتنافسة في الأعمال المهنية والأنسانية ، ومع كل هذا فالأمر لايخلوا من حالات الحقد والحسد والأنانية بين هذه الأطراف ، لأنها نوع من أمراض النفس البشرية ، فترى بعض المتنافسين يلجأؤون الى تسقيط صورة الطرف الآخر للحدّ من عرض نتاجاته العلمية والأدبية ، ولتحجيم سمعته أمام الرأي العام ، مثلما يصل الأمر غالبا الى حالات التنكيل ، التشكيك ، التكذيب والتحجيم ، لما شأنه يعرقل حركة سير قطار المعرفة والأبداع والتحدي ، ومن المضحك المبكي أن ترى بعض الأحيان عمليات تسقيط من أطرف يدعون أنهم من ذوي الأختصاص والتجربة العاليتين في نفس المجال وهم بعيدون عنه ظاهرا وباطنا وهذه هي الطامة الكبرى بين الأعمال والمنتجين ، وأحيانا أخرى تأتي من أطراف ليست لها علاقة إطلاقا في مجال أهتمامات الأول ، فأذا كان المبدع أو المحقود عليه على سبيل المثال أعلاميا ناجحا وكاتبا مقبولا من كل الأطراف الأعلامية على نطاقه المحلي أو على المستوى الدولي ، فترى الحاقد المريض يبذل كل جهدة للتنكيل بذلك الأعلامي المتميز ، علما أن هذا الحاقد ليست له اية علاقة بمجال الأعلام أو الصحافة ، مثله مثل الحاقد على طبيب جراح أو مدرس متميز أو كاسب أو شرطي شجاع ، وهو بعيد كل البعد عن مجالات أعمالهم . وهكذا يبقى قطار الهداية والمعرفة مواصل مسيرتة الأبداعية دون توقف متحديا كل العقبات والعثرات التي توضع أمامه ، فتراه يزدان ألقا ونجاحا غير مباليا بتلك الأمراض النفسية ، سائرا على خـُطى الذين سبقوه في مجال الخدمة وتحمل المسؤولية ، ومواجها لكل أساليب الأحباط المتفشية في عالم الأبداع والأختراع . وبالمقابل وخلف قطار الأبداع هذا ، هناك الدواب مابين ناهق وناعق ونابح مهرولين متعبين ينشدون لحن الحقد والكراهية دون كلل " نعم للتسقيط لا للتكريم والشكر " وبالتالي تراهم لايحصدون و لايجرون ورائهم سوى آلام الخيبة والخسران ، ويبقى المبدع المتميز المُقيَّم من الجهات المختصة بأبداعه وكفائته ، شامخا شاهرا قلمه وأفكاره التي يسهر عليها الليالي ليقدمها سائغة لشعبه ووطنه ، وتراه واقفا كالجندي المحارب الباسل بوجه الحاقدين المرضى ، وكالمحامي الذي يدافع عن قضيته بكل شفافية وأخلاص ومهارة غير مبال بكل النعرات المعادية الحقودة ، لانه أعلى وأرقى من أن ينزل الى المستويات المصابة بداء الحقد والتنكيل .



    مــحــمــد حــســيــن
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: الأبداع وعيون الحاقدين 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عاشت بلادي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    871
    معدل تقييم المستوى
    17
    الابداع هو مذاق صعب وصفه وله اجواء يستحيل على المرئ ان يتصورها
    وهو حصيلة ما بذلنا من جهد وعمل وطاقة عقلية لاجل الوصول للهدف المخطط له وهو ان نبدع في عملنا وننجح
    احيانا بل غالياًَ يحتاج الامر الى كثير من الصبر وترويض النفس على ذلك
    ترويض النفس على تحمل المشاق وتخطي العواقب دون كدمات
    والاهم من ذلك الترفع عن ما سيصدر عن اعداء هذا الابداع
    عمليات التسقيط التي تمارس ضد نجاحاته

    بناء على ان كرتنا الارضية تمر بمراحل صعبة وازمات قاتلة وتغيرات في المناخ الكروي
    مما ادى الى حصول خلل في جينات البشر
    فاصبح البشر تولد بجينات وخصال غير المتعارف عليها تعتبر خارجة عن القاعدة الخلقية للانسان
    بين هذه الخصال يكمن الحقد وكره التميز
    العديد من العلماء ممن افنى حياته بحثا عن المسببات لهكذا انواع من الامراض النفسية جلهم توصل الى حقيقة ان نواة التكاثر لهتين الخصلتين هي الاسرة
    وبالتالي تراهم لايحصدون و لايجرون ورائهم سوى آلام الخيبة والخسران

    فعلاً ان الخالق عز وجل جعل ضرر الحقد يعود على صاحبه

    سيدي الكريم / محمد حسين
    أبدعت
    ( حملة إنسانية لفك الحصار )
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: الأبداع وعيون الحاقدين 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عاشت بلادي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    871
    معدل تقييم المستوى
    17
    من المعروف للجميع ان الحاقد
    يعمل على تثبيط الجهد وعرقلة كل عمل مبدع
    ولكن
    هناك فائدة أخرى من الحروب التي ستشتعل بايدي الحاقدين
    الا وهي
    ان المُحارَب ( المُبدع ) سيتاكد حينها إنه ناجح
    ما يضحك يا سيدي
    هو إن الحاقد سيكون مشبعا بالامراض النفسية التي خلقها الله عز وجل
    واسأل الله تعالى وان يهدى الناس جميعا وان يكفينا شرّ الحاقدين

    قال الحسن
    ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من حاسد : نفـس دائم وحزن لازم وغم لا ينفذ

    ولنا عودة لو قدر الله
    ( حملة إنسانية لفك الحصار )
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: الأبداع وعيون الحاقدين 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عاشت بلادي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    871
    معدل تقييم المستوى
    17
    الحقـد دائـن دفين ليـس يحمله ... إلا جهــول ملـئ النّفــس بالعلل
    ما لي وللحقد يشقني وأحمله ... إنــي إذا لغبــي فاقــد الحيــــل
    سلامة الصدور أهنأ وأحب لي ... ومركب المجد أحلى لي من الزلل
    أذا نمت نمت قرير العين ناعمها ... وإن صحوت فوجه السّعد يبسم لي
    وأمتطي لمراقبي المجد مركبتي ... لا حقد يوهن من سعيي ومن عملي
    ( حملة إنسانية لفك الحصار )
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: الأبداع وعيون الحاقدين 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عاشت بلادي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    871
    معدل تقييم المستوى
    17

    قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم
    ( الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب )



    وقال الشاعر
    وكلٌ أدوايه على قدر دائه ... سوى حاسدي فهي التي لاأنالها
    وكيف يدواي المرء حاسد نعمة ... إذا كان لايرضيه إلا زوالها



    وقيل
    ازرع ورداً وإن آذاك الشوك تصبر
    ( حملة إنسانية لفك الحصار )
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. (الأردنيون والفلسطينيون جسد واحد رغم انف الحاقدين والخائنين)
    بواسطة عمار المقدسي في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 29/05/2010, 09:32 AM
  2. الانتخابات العراقية وتحديات الحاقدين
    بواسطة محمد حسين في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10/04/2010, 09:43 PM
  3. يا رب خلص لي حقوقي من خصومي الحاقدين
    بواسطة الشاعر لطفي الياسيني في المنتدى الشعر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 25/05/2008, 06:01 PM
  4. الإبداع.. والشيخوخة
    بواسطة د. حسين علي محمد في المنتدى الواحة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 28/02/2008, 05:02 AM
  5. حول الإبداع
    بواسطة خليد خريبش في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 23/03/2007, 03:11 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •