انا والعراق
حارث حمودي
كم صار ذا ضعف فؤادي كلمـــــا
ذكر العراق يزيد في الخفقـــان
ما إن يجيء الليل ارقب ساهـــراً
نجماً تلألأ في ســنا الميـــــزان
الليل يـــا أهـلي بـهيـــم مظـلــــمٌ
طرد النعاسَ الظلم من أجفانـي
غارت نجوم كنت ارقب ضوءهـا
مثلي كأن النجم راح يعانــــــي
وكتبت في جوف الظلام قصيدتي
قد صغتها من لؤلؤ وجمــــــان
خبأت أشعاري وتحت وسادتــــي
أغفو عليها هامساً بـبيــــــــان
علَّ المنام يجيء بالطيف الـــذي
كم هام في تذكاره وجدانــــــي
وهواك يا بلدي شفاء صبابتـــي
عبثاً أحاول كتم حب جنانـــــي
فالعيش من دون العراق مفــازة
صحراء تشهد مهلك الإنســـان
وكتبت فيك قصائدي مشحونــــة
بجوى الفراق مؤجج النيـــران
وأجلت عيني في محياك الـــــذي
هتف الفؤاد بحبه وكيانــــــــي
فانساب من نهريك نور غامـــــر
فاجتاح قلبي كاشفاً أحزانـــــي
وذكرت أيام العراق وقد غـــــدت
ذكرى فهل عود لها من ثـــــان