بسم الله الرحمن الرحيم
تحياتي ...قصة حقيقية وواقعية وقعت أحداثها بمدينتي ...يأترى ...هل الموضوع يوافق المحتوى ...أم أني أصبحت مجنونا لا أعي ما أكتب وماأقول ...ربما من يقرأ لأول وهلة يقول إنني ؤدخلت عالم المجانين أو ...أو ...لا أطيل عليكم...
--** غادر مدينته التي تبعد عن مدينتا ب 1400 كلم حنوبا ...شاءت الأقدار أن يهاجر مدينته ومسقط رأسه ليستقر في مدينتنا الواقعة شرقا المحاذية للحدود التونسية ...القريبة من مدينة العلم * سيرتا *قديما وحديثا *قسنطينة* بلاد العلامة والإمام الشيخ ابن باديس رائد النهصة ورائد الإصلاح في الجزائر ... وهاهو يستقر في مدينتنا ويجد ترحيبا من أهلها ...كان بشوشا يبتسم مع هذا وذاك وكان يوزع الكلمات الطيبة على كل من يلقاه ...كان لايحمل الحقد لأحد ...كان يدرس في المسجد يلقي دروس في السيرة ودروس في الأخلاق...ودروس في العبادات والمعاملات ....وكان يحفظ من الشعر والحكمة الكثير...ومحبا للمطاعة ...وضل يرشد وينصح ...وبعد سنوات تزوج ورقه الله بنتا وابن ....وهكذا استمر في إعطاء الدروس المفيدة والهامة ...وتمر الإيام والشهور والسنوات...وهو يواصل في التغير دون ملل ولا كلل ...أحبه الجميع رجال ونساء ...كان يسعى في بناء مسجد يتسع لعشرة ألف مصلي .. كان يساهم في شهر رمضان والمناسبات تقديم جوائز لحفظة القرآن الكريم وخفظ الأحاديث النبوية الشريفة ....ولكن يحدث مالم يكن في الحسبان بعد أن أدى مناسك الحج لهذا السنة .....والنور يشع في محياه وجهه كالشمس ....وعاد محمد من الحج ليستقبله الناس بالمصافحة والتقبيل والتهنيئة ...وعاد إلى بيته وهوفرح مسرورا وكيف لايفرح وقد أدى ركن من أركان الخمس كيف لا يفرح وكان أمله أن يقصد البيت المحرم في أرض طاهرة .....ولكن لا يدري مخمد هل فرحه يستمر؟ وفي يوم 10 محرم 1429 بعد أن ثلى بالناس صلاة الحمعة ويخطب فيهم ويوعظهم ويرشدهم وقبل ذلك ألقى درسا في الأخلاق ..وفي صلاة العصر ...وفي صلاة العصر ...وفي صلاة العصر ...يستل مجرما خنجرا ليضربه في ظهره ضربة كانت كافية لتجعله ينتقل إلى رحمة الله بكاه كل الناس وخاصة النساء ...ضربه ضربة حقدا في الركعة الأخبرة وعند انتهاء صلاة العصر ...وقبض على المجرم ....مات محمد وهو صائم وفي يوم جمعة وفي صلاة العصر وفي يوم عاشوراء وفي شهر محرم وبعد أن أدى مناسك الحج .....اليست هذه نهاية سعيدة؟ اليست خاتمة سعيدة **ولا نزكي على الله أحد** لقد ورى مثواه الأخبر بعد صلاة العصر بتاريخ 11 محرم 1429 وصلى عليه أكثر من 15000 مصلي بالمقبرة وكان سبب تأخير دفنه أسباب ....السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم اغفر لنا وارحمنا
.
