جاسم الرصيف
ـــــــــــــــــــــــــ
( عدّي رجالك عدّي ) !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

أهزوجة ساخرة من قرانا عن كثرة ( رجال ) بلا رجولة !! .

+ + +

كل دول العالم ، التي تمتلك حدّا ادنى من التحضر ، ديمقراطية كانت ام غاية في الدكتاوتورية ، وضعت لجيوشها قياسات علوم عسكرية تكاد تكون موحّدة عالميا ، الا ّ (عراقنا الجديد ) فقد انفلتت قياساته على انفلات قياسات الأحزاب العميلة التي تحكمه ، فماعاد العراقي يعرف ان كان يتعامل مع ضابط متعلم ام ضابط امي لايجيد غير التوقيع على استلام راتبه لإطلاق النار على العراقيين الأبرياء اذا اشتبه بولائهم للإحتلالين .

النقيب ( علي ) ، وعلى ذمة جريدة ( الحياة ) اللندنية ، ( فوجئ بساعيه القديم ) في العهد القديم ، وكان برتبة جندي ومقام زوجة مخلصة تقدم لآمرها وضيوفه الطعام والشراب ، وتنظف حذائه وتفرش منامه ، وتعد له الطعام وتغسل ملابسه : فوجئ به برتبة ( مقدم ) في العهد الجديد ، يأمره حسب تسلسل الرتب العسكرية ولابد له ان يطيع !! .

وعلى ذمة النقيب ( علي ) ، وذمة جريدة ( الحياة ) وذمّة واقع صار مكشوفا معروفا ، و ذمتي ، التي شاهدت وسمعت هذا النمط الجديد من ضباط العهد ( الديمقراطي ) ، يقول النقيب ( علي ) : ( عشرات من ضباط الشرطة في النجف لايحملون شهادات دراسية ويفتقرون الى علم عسكري ) ، سمّتهم احزاب الحكومة ( ضباط الدمج ) في جنوب العراق العراق الخاضع لأحزاب ايران ( الاسلامية ) ، وشماله المحتل ، حيث رشت ( البيش مركة ) الكردية الورود على احذية الجنود الغزاة لمثل يوم ( الدمج ) ، وقد بلغ عديد هؤلاء حسب مصادر الحومة العراقية المليون !! .

ويقول النقيب ( علي ) : ( رئيس وزراء سابق ــ ويبدو انه مازال مذعورا من دموية ابراهيم الجعفري ــ دمج " 15 " الفا من عناصر الأحزاب والميليشيات في شرطة بغداد ومحافظات الفرات الأوسط والجنوب ) !! وتؤكد الحقائق على الأرض وصفه الصحيح لهؤلاء : ( الغالبية العظمى منهم لاتنطبق عليه شروط اللياقة البدنية .. ولايجيدون القراءة والكتابة .. ومنحوا رتبا كبيرة ) !! . وقد يفسر هذا اسطورة وجود اكثر من مليون ( منتسب امن ) ، من بين ( 27 ) مليون عراقي ــ منهم اللاجئين الى دول الجوار ــ عاجزين عن ( ضبط الأمن ) رغم وجود ( البودي كارد ) الأمريكي الذي صارت من مهامه ( المقدسة ) : حماية معوقي ( البيش مركة ) والأحزاب الأيرانية ( الاسلامية .

ومن جهته يقول النائب ( مخلص الزاملي ) ، عضو ( كتلة الإئتلاف العراقي الموحد ) ، وهو شاهد من اهلها طبعا : ( لجأوا الى البقال وجعلوه ضابطا في الشرطة او الجيش ، واخذوا من يمارس مهنة البناء وهو لايعرف القراءة والكتابة وليس له اي خلفية عسكرية ، ومنحوهم مناصب عسكرية قيادية .. سلطوا الأميين والجهلة على رقاب الناس ) ، وضرب مثلا لدموية هؤلاء : التظاهرات في محافظة ذي قار ، ( دهست قوات الدمج المتظاهرين بالسيارات ) !! . وبقي من طريف هذا النائب ( الانساني ) انه يمتدح اداء منظمة ( بدر ) وميليشيا حزب ( الدعوة الاسلامية ) و ( البيش مركة ) الكردية .

ويطرح النائب ( مظلوميته الوطنية ) بصيغة اخرى : ( هل يصلح من كان يمارس مهنة البقالة في الدانمارك وكيلا اداريا او مسؤولا اداريا في وزارة الداخلية ؟ هل هذا هو الانصاف والعدل ؟! ) ، ومع انه تناسى من هو اهم في الحكومة العميلة من هذا ، وعلى رأسهم ايرانيين في اعلى هرم السلطة ، وحملة شهادات دكتوراه مزورة بصفة مستشارين كبارا ، ولكنه يضرب امثلة اخزى من مخزية المثل الأول : ( هناك في محافظة ذي قار ضابط في الشرطة أخرس لايقوى على الكلام !! وهناك ضابط آخر في " قلعة سكر " لايتجاوز طوله " 80 " سنتيمترا ) !! .

وعن ( الضابط ) الأخير يذكر نائب ( الإئتلاف العراقي الموحد ) واقعة من قبيل المضحكات ( الديمقراطية ) التي دخلت عامها الخامس تفيد ان مدير ناحية ( قلعة سكر ) قد ذهب في زيارة لمعسكر الشرطة في ناحيته وسأل عن ( الضابط المسؤول ) فأجابه شرطي خبيث : ( هل تريد ان نحملة لك لتتمكن من رؤيته ؟! ) . وواضح ان ضربة ( ديمقراطية ) نالت ( قلعة سكر ) ففرّت ( القلعة ) وظل السّكر !! .

ويرد على هذه الاتهامات ضد حكومة ( المالكي ) الناطق الرسمي لوزارة الداخلية ( عبد الكريم خلف ) بعذر اقبح من سبب : ( ان جميع الضباط دمجوا حسب قرار الحاكم المدني بول بريمر ) !! . وعلى ظنّه ، وزوال فطنته الوطنية ، انه ( كحّلها ) ولكنه ( اعماها ) !! اذ مامن عراقي شريف يحترم وينفذ قرارات ( بريمر ) غير عملائه الذين هددّتهم نبية الخونة العراقيين ( كوندي ) ذات يوم ( بالشنق على اعمدة الكهرباء ) اذا لم ينفذوا ما تريد ( فاندمجوا ) ، كما ضباطهم المعوقين ، ونفذوا مع ضباطهم ( الجهابذ ) لها ما امرت به .

+ + +

عربية من قرانا هزجت ساخرة من غريمتها التي تباهت بكثرة ( رجالها ) وقالت :
( عدّي رجالك عدّي )
( أخرس وأطرش ومصدّي )

ولله في ( ضباط امن الدمج العراقي ) شؤون !! .

jarraseef@yahoo.com
http://www.akhbar-alkhaleej.com/Arti...219571&Sn=CASE