تقوقعات قوقعية متوقعة .....

حمل فكره بين خبايا جيوبه التي ملأها قصاصات
ورقية فكل قصاصة بها سطور لحكاية مرت في رحيل ركب تناغمت معها دموع لفراق مع غصة... رحل كل شيء جميل في حياته فدونها ذكريات لماض قريب او بعيد .. بنى لنفسه هالة من خيال ارتدى فيها ثياب ذات نقوش منها ما هو اسود ومنها ماهو اصفر والكثير منها يسوده اللون الزهري علق نفسه قنديلا في سقف امنياته التي تكفنت بقايا ايام يعدها مع انفاس مهترئة .... نسج لنفسه قوقعة جدرانها ملساء ما ان يرتقيها حتي تنساب هاربة لحظات الامل التي ارادها ان تعتنق من كل الكتب السماوية رحمة ورأفة لطموحات مشروعة ... لم

يؤمن بالجدران الخشنة التي تلصق بها كل بقايا النفوس والاحلام المريضة على نتوءات الحياة ملقية بتراتيم واجراس كنائس دموعا في وقت صلاة بعد ارتكاب ذنوب ومعاصي ... دخلت احلامه بين خطوات رجليه تسير به ونسيجه الجديد يرى العالم بمنظار التكامل يجر معها اصواتا نامت في فترات اللاحياة .... دحرج امامه توقعاته التي امل ان تبتسم في خلال زهوه الجديد اخرج قصاصته حين

سرحت امانيه في صخب اللغو المتداول بين الناس عن هموم وشكوى من عجز وقصور في موارد ... دوى انفجار أطار حلما بدء يحبو مع ابتسامة رسمت بدايتها بتموجات شفاه ولكنها اختبأت هربا منفزع طوى نفسهكقصاصته واسلم لرجليه ارضية صلبة للخروج مسرعا غير ابهٍ بما حدث ... لم يعتريهالفضول كغيره .... دخل في زقاق من ازقة المدينة المزدحمة بتقرحات وألام الكثيرينشاهد للعذاب ألسنة تتطاير فوق العديد منهم وتراه قد خلقوا لأنفسهم قواقع كالتيبناها لنفسه احس بالقرب منهم ... سار إليهم .. جلس معهم ..شكى لهم .. وأستمع لهم .. غارت نفسه مع كؤوس مجانية لشراب يدخله عالم المزاج النرجسي ساهم في نظرات الى كلالجالسين والواقفين .. وقال .. هل اخبركم عن احلامي ... لم يلفت انتباههم حين تحدث ... قفز على احد الطاولات وصرخ ... ياعالم الضياع بين بقايا بشر هل أروي لكم قصتي ... هربت بعض نظرات من خلف بشر إلبسوا قواقع تحجبهم عن واقع الحياة بإرادتهموالكثير رغما عنهم ... رفع من رأسه.. سحب قصاصة.. رزم نفسه ألبس جسده تلك النقوش .... وقال لقد صبغت حياتي بثلاثة ألوان .. الاسود.. وذلك فرحا على سنين انزلقتمسرعة تحمل ألامي من عذابات الزمن وحيلولة التأقلم بين القواقع البشرية التي غاصتفي اعماق البشر لتسرق احلام في زمن عبر منه كل اخطبوطات العالم ليلتصق بجدرانقواقعنا الملساء التي قشطت حتى ألغي التفكير .. فيما انت لنفسك ... ام انك مشروعبيد الاخرين في حال احتياج لجسد ليوم ارتقاء لمنصب ... اما الاصفر فهو صبغة الحياةالجديدة لمرضى عوالق العيش في قباب دبلوماسية بين سطور بقوالب حلزونية تعلوها قروناستشعار لتعلن مسميات الاشياء الجديدة في زمن ما بعد التقوقعات المتوقعة لتلكالحياة ... أما اللون الزهري فهو ميلان العزف الجنائزي الى موسيقى القرب للاحتفالعلى اهات ومعاناة الاخرين .. تعلوها مسميات العهد الجديد في خضم التناغم الممزوجبسكسافون الغرب خلال عهد واتفاق في احد القواقع المتقوقعة بتوقعات التقسيم والبيعمقدما بصيغ.. الوطن ملك الجميع ... عبر الوجوه المحتفلة في ممات ... الكل حملازهارا زهرية اللون اكاليل لوضعها على مراقد خلفها الزمن القديم والجديد كل بطريقتهومسمياته الحديثة ... شئنا أم ابينا نحن قواقع حلزونية في اجساد سلخت منها الحريةلتكتسي ملابس شفافة تكشف عوراتنا للاخرين ... اقفلت عقولنا على مسميات دينية انخرجت بغيرها رجمت اغتيالا حجمت عقولنا بإحداث أزلية من أجل موبقات حديثة تحت عناوينشريفة مبطنة بعفونة الحلزون الميت داخل قوقعته ... هل فهمتم رسالتي ايها المتقوقعونفي ازقة الزمن الجديد .. ام تراكم في سبات ... لم يكترث احد له فالكل في تيه وخدروسلطان مزندق ملأ اجفان عقولهم تيها في خداع ... نزل من سطوة العبارات الى غياهبشوراع قادته وقصاصاته الى نزف من الدموع بحرمان الحياة من الخروج من اغطية قواقعجديدة بعد ان خلع القديم عنها ... كما كان متوقع ..

عبد الجبار ال حمدي