بخجل واستحياء طرقت البوابة الكبيرة.....
وقفت أنظر إليها...أنتظر مَن يجيب؟
ناداني صوت من داخلي: كيف طرقت الباب؟ هل تظنّين أن أحدًا سيجيبك؟
إنه ليس عالمك... إنّه عالم الكبار....

عدتُ خطوات إلى الوراء... أعدت حساباتي السابقة....
حقًّا... ما الذي دفعني إلى النقر على هذا الباب الكبير؟ كيف تجرأتُ وطرقتُه؟ ما هذه الوقاحة؟
إنّه _فعلاً_ عالم الكبار... كيف يمكنني الولوج إلى هذا العالم؟.... هذا إن استُجيب لي وفُتح الباب... هل يمكن أن يُفتح الباب؟
نظرت إليه من جديد... رأيته أكبر مما رأيته من قبل.... هِبتُ منظره.... عُدتُ خطوات أخرى إلى الوراء... أردت الهرب بعيدًا.....
إلا أن الباب قد شُقّ طرفه.... وخرج منه نور ساطع... لم يعد هناك وقت للتفكير أو الهرب... لم أجد أمامي إلا الدخول... علّ أسواق المربد تستقبلني.... علّني أجد من يرحّب بي ويقبل صداقتي....