ولنا رأي .. في الأذمــــــــة الباكستانية
ياتي حادث إغتيال بي نظير بوتو رئيسة وزراء باكستان السابقة البشع والذي لا نقره ونستنكره وندينه بشده لانه يخالف كل الأعراف والشرائع السماوية كافة وانه يتعارض مع مواثيق حقوق الإنسان التي نصت عليها القوانين الدولية ولكن أي مواثيق وأي شرائع سماوية اوأعراف دولية في ظل راعي الديموقراطية الأوحد في هذا الكون الشيطان الأكبر بوش العصر والأوان الذي أغرق العالم في بحور من الدماء والفوضي وما من مكان يطأ فيه راعي البقر الأمريكي بقدمه إلا وكانت تسبح هذه المناطق في بحور من الدماء وما من حليف يستقوي بالراعي الأمريكي الأستعماري الإمبريالي الصهيوني إلا وطالته اللعنات الألهية وكانت السيدة بوتو هي إحدي ضحايا هذا المعتوه بغض النظر عن المستفيد من هذه الجريمة وهذه هي نهاية من يدور في فلك هذه الإدارة المتصهينة . فالنعود للوراء قليلا للنظر علي خلفية المشهد في هذه المنطقة لنري أن هذه الإدارة اليمينية الصهيونية قامت بغزو أفغانستان بدعوي محاربة تنظيم القاعدة وحركة طالبان علي خلفية أحداث الحادي عشر من سبتمبر وأقحمت باكستان في حرب ضروس لا ناقة لها فيها ولاجمل كما يقول المثل العربي و مفجرة ً التناقضات السياسية والطائفية والقبلية بسبب تحالف الرئيس الباكستاني برويز مشرف مع هذه الإدارة العنصرية ودعمه الإحتلال الأمريكي والأطلسي لافغانستان وعلي الرغم من ذلك الإنجراف لم يسلم مشرف من التهديدات الامريكية لاستمرار حكمه فقد فتح الأراضي الباكستانية وقواعدها العسكرية لإنطلاق الحرب ضد أفغانستان وما أن تمكنت أمريكا من تحقيق أهدافها حتي راحت تعد الخطط لادخال باكستان في دوامة الحرب الداخلية والأهلية لقد أشعلت الحرب والفوضي بين الجيش والشعب والقبائل فاستعدت مشرف علي أهل وطنه وقتلهم كما فعل في المسجد الأحمر بحجة محاربة الإسلامين من الطلبة المتعاطفين مع حركة طالبان وذلك إرضاءاً للسيد الأمريكي العربيد ،إنها الفوضي الخلاقة التي أعلنت عنها رايس لمنطقتنا العربية والأسلامية ولكن المشكلة لاتكمن فقط في أمريكا بمفردها ولكن هناك أيادي وعناصر من أمتنا تحركها إدارة الشر الأمريكية في الغرف المظلمة لتحقيق أهدافها الصهيونية والاستعمارية الخبيثة لمشروع الشرق الاوسط الكبيراو الجديد المهم هو تحقيق الحلم الصهيوني لدولة إسرائيل الكبري هذه الأيادي التي سمحت لنفسهابالعبث بامن الأمة وباعت نفسها للشيطان مقابل أهداف وأطماع رخيصة لا تغني او تسمن من جوع وسوف يكون مصيرها في مذبلة التاريخ .إنها الفوضي الخلاقة التي تسعي اليها أمريكا للسيطرة علي الأوضاع في باكستان وإنهاء المشروع النووي الباكستاني انه نسخة لما يحدث في العراق وفلسطين ولبنان والصومال والسودان من تفكيك الاوطان وبيعها في مزاد لعملائهم ، لقد وقع الرئيس مشرف الذي لم يتخذ موقفاً مشرفاً في الفخ الأمريكي وقدم التنازلات الواحد تلو الأخر مختاراً مطاعاً وقام بلف حبل المشنقة الأمريكية علي عنقه وأسقط كل ورق التوت عنه ولن يسلم هو الآخر من يد الغدر الأمريكية التي تطال عملائها بعد تقديم خدماتهم المجانية وقد أخطات السيدة بوتو في رهانها علي أصدقائها الأمريكان ممن ليس لهم عهد او ميثاق لمواجهة الأذمات التي فجرتها الإدارة الأمريكية في مواجهة صديقها وحليفها مشرف فاوعزت لهابالعودة للبلاد واصدارعفو عنها وعلي إثر ذلك قرر رئيس الوزراء السابق نواز شريف أيضا بالعودة الا انه لم يسمح له بدخول الأراضي الباكستانية وتم طرده مرة ثانية من حيث أتي وبعد قيام مشرف بزيارة الي المملكة العربية السعودية تغير وتبدل الحال وسمح لبوتو ونواز شريف وكما قيل في حينها بوجود صفقة من تدبير أمريكي تمت في المملكة بمقتضاها سمح مشرف لهم بالعودة وخوض الأنتخابات انه مخطط صنيعه أمريكية صهيونية يتم تنفيذه بايادي الضحية نفسها وهكذا تحولت باكستان من دولة إسلامية قوية الي بلد ينذر بفوضي عارمة وحرب مجنونة يقتل فيها الاخ شقيقه انه نموذج لما يحدث في العراق وفلسطين ولبنان إنها الفوضي الخلاقة التي نسعي اليها مع الحليف الأمريكي إنها النار التي تحرق كل من يمد لهذا الحليف البغيض المقيت الكاذب والأفاق يده وهذا هو ثمن من يتعامل مع الشيطان الأمريكي من منطلق تقديم الخدمات بطريقة المضاربة والمراهنة والسمسرة متجاهلين في ذلك مصلحة شعوبهم وأوطانهم . ويبقي السؤال الذي نغرق في تفاصيله من قتل السيدة بوتو هل هو تنظيم القاعدة المزعوم ؟ هل هي المخابرات الباكستانية؟ هل من ناصبتهم العداء ؟ هذه الأسئلة تحتاج الي إجابات ولكن الاجابة لاتهم لانهم هم مجتمعين من قتلوا بوتو فالكل صنيعة أمريكية وعلي الباغي تدور الدوائر.
الوعي العربي